حالة استنفار أمني كبيرة شهدتها بغداد، بعد مقتل قائد حركة «النجباء» التابعة للحشد الشعبي ومساعده، جراء استهداف وقع يوم الخميس.
وأدى الانفجار الذي دوّى اليوم في العاصمة العراقية، نتيجة قصف نفذته طائرة مسيرة على مقر للحشد الشعبي قرب وزارة الداخلية العراقية شرق العاصمة العراقية، قياديين في حركة «النجباء»، هما «أبوتقوى» وعلي أبو سجاد مسؤول الدعم اللوجستي.
وجرى استهداف القياديين بشكل مباشر عبر طائرة مسيّرة بينما كان يقود «أبو تقوى» سيارته داخل مرآب المقر التابع للحركة، برفقة «أبو سجاد»، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وتضاربت الأقاويل حول منفذ عملية الاغتيال للحركة التي تُعتبر أحد أبرز الفصائل المناهضة بشدّة للوجود الأمريكي في العراق، ففي الوقت الذي اتهم فيه قائد الحركة القوات الأمريكية بتنفيذ الاستهداف، حمّل القيادي في الحشد، هادي العامري، الحكومة العراقية مسؤولية الهجوم.
من هو «أبو تقوى»؟
مشتاق طالب السعيدي يُلقب بـ«أبوتقوى»، هو أحد أهم القيادات في حركة «النجباء» ويشغل منصب نائب قائد عمليات حزام بغداد، وفقًا لبيان رسمي نعته فيه قيادة عمليات حزام بغداد، اليوم.
حركة النجباء
حركة «النجباء» هي واحدة من أكبر فصائل الحشد الشعبي في العراق، والتي شاركت في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق «داعش»، كما تتمتع بصلة وثيقة بحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
تأسست الحركة عام 2013 على يد أكرم الكعبي، الذي كان أحد مؤسسي «جيش المهدي» بزعامة رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، والذي جرى حله في وقت لاحق، كذلك لعب دورًا مهمًا في تأسيس جماعة «عصائب أهل الحق» التي نفذت عمليات عسكرية عديدة ضد القوات الأمريكية.
لعبت الحركة دورًا هامًا في الحرب السورية التي استمرت لمدة 12 عامًا، إذ أصبحت أهم وأنجح فرقة تطوعية عراقية (إلى جانب كتائب حزب الله) في الحرب السورية خلال المعارك الكبرى التي دارت في مدينة حلب عام 2015.
وتدير «حركة النجباء» اللواء 12 من قوات الحشد الشعبي الذي تموله الدولة العراقية، والحشد الشعبي هو جزء من منظومة عقائدية تشكلت لمواجهة تهديدات تنظيم الدولة بعد سيطرته على مدن عراقية، وشغل جزءًا من مرحلة مهمة وخطرة في تاريخ العراق.
وفي 5 مارس 2019، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية الحركة على قائمة الإرهابيين العالميين المحددين خصيصًا بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، وخلال العام الماضي وتحديدًا في الثالث من شهر ديسمبر قتلت الولايات المتحدة خمسة من عناصر الحركة أثناء شن هجوم على القوات الأمريكية.