حطّ نجم جديد رحاله في الدوري السعودي لكرة القدم، بانضمام المهاجم الدولي السنغالي ساديو ماني إلى النصر السعودي وفق ما أعلنه النادي الثلاثاء قادماً من بايرن ميونيخ الألماني.
بعد موسم عانى فيه من الإصابات في بافاريا، التي وصل إليها العام الماضي فقط من ليفربول الإنجليزي، اختار السنغالي أن يدير ظهره لأوروبا في سن الـ31 رغم تبقي عامين لنهاية عقده، والالتحاق بكثير من النجوم في السعودية.
جانب من مراسم توقيع السنغالي ماني
وأصدر بايرن ميونيخ بدوره بياناً على لسان رئيسه التنفيذي، يان كريستيان دريسن: «نريد شكر ساديو ماني على الموسم الفائت. بطبيعة الحال لم يكن العام جيداً بالنسبة إليه، خصوصاً بعد إصابته قبل نهائيات كأس العالم وعدم مشاركته في صفوف منتخب بلاده السنغال، الذي قاده إلى إحراز باكورة ألقابه في كأس الأمم الأفريقية».
وأضاف: «نظراً لغيابه الطويل عن الملاعب، وأنه لم يترك الأثر الذي كنا نتمناه في بايرن ميونيخ، توصلنا إلى اتفاق بين الطرفين بأن يبدأ فصلاً جديداً في مسيرته وانطلاقة جديدة في نادٍ آخر. نتمنى له كل التوفيق وكثيراً من النجاحات للتحديات التي تنتظره في النصر».
يصل ماني إلى العاصمة الرياض بسجل زاخر بالإنجازات، بعد أن حقق لقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول في العام 2019، وخاض نهائيّي 2018 و2022، كما رفع معه لقب الدوري الإنجليزي 2020 لينهي الفريق جفافاً عن هذا الإنجاز دام 30 عاماً، بالإضافة إلى كأس إنجلترا وكأس الرابطة.
صنع لنفسه اسماً مع «الريدز» الذي سجل له 120 هدفاً في 269 مباراة وشكّل مع المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي انتقل بدوره إلى الأهلي السعودي هذا الصيف، ثلاثياً فتاكاً في الهجوم.
لكن في صيف 2022، عندما فاز بجائزة أفضل لاعب إفريقي، قرر ماني خوض تحدٍ جديد، وقد أشارت بعض الشائعات في حينها إلى أنه سئم في التواجد تحت الأضواء مع صلاح في آنفيلد التي كانت مسلّطة أكثر على النجم المصري.
كان وصوله إلى بايرن مقابل 32 مليون يورو مرتقباً بعد أن خسر النادي خدمات مهاجمه الفتاك البولندي روبرت ليفاندوفسكي لصالح برشلونة الإسباني.
بعد بداية قوية مع الفريق في المباريات الأولى، بدأت الأمور تتغير للسنغالي في بافاريا، قبل أن يتعرض لإصابة في ساقه في نوفمبر (تشرين الثاني)، وانقلب موسمه رأساً على عقب.
حرمته الإصابة من المشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في قطر أواخر السنة الماضية.