أخبار عربية ودولية

الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وسويسرا تدرس إجلاء رعاياها من السودان

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الجمعة، إن الجيش يعد أكبر عدد ممكن من الخيارات قبل إخلاء محتمل للسفارة الأميركية في السودان، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد.

وقال أوستن في مؤتمر صحافي في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا “نشرنا بعض القوات في مسرح العمليات لضمان توفير أكبر عدد ممكن من الخيارات إذا طُلب منا التحرك. ولم تتم مطالبتنا بفعل أي شيء بعد.. لم يُتخذ قرار بشأن أي شيء”.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن الولايات المتحدة تريد أن تكون جاهزة للإجلاء من الخرطوم، مضيفاً أن “القوات المسلحة الأميركية تتابع الاستعدادات، لكن لا قرار تم اتخاذه حتى الآن بالإجلاء”.

كما أكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن “يتلقى خيارات من وزارتي الخارجية والدفاع، وسيتخذ قراره بناء على اقتراحات العسكريين ووزارة الخارجية”.

وتابع كيربي: “وقف إطلاق النار لا يصمد، والوضع على الاأض سيئ، والاشتباكات مستمرة”، مضيفاً أنه “تم إبلاغ الطرفين أن الاعتداء على الدبلوماسيين غير مقبول على الإطلاق”.

بدوره، يضع الاتحاد الأوروبي خططاً لعمليات إجلاء محتملة لرعاياه من الخرطوم في حال سمح الوضع الأمني بذلك، وفق ما أفاد مسؤول في التكتل، اليوم الجمعة، في ظل المعارك التي تشهدها العاصمة السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال المسؤول: “نحاول تنسيق عملية لإخراج مواطنينا المدنيين من المدينة التي باتت حالياً في وضع شديد الخطورة. نحن نعمل على إمكانيات متنوّعة من أجل إخراج الناس”.

وأوضح أنه “في الوقت الراهن، تقييم أولئك الموجودين على الأرض، بمن فيهم سفارة الاتحاد الأوروبي، هو أن الظروف الأمنية غير متوافرة للمضي في عملية كهذه”.

مدنيون يتجمعون في محطة للهروب من الخرطوم حيث تدور الاشتباكات
مدنيون يتجمعون في محطة للهروب من الخرطوم حيث تدور الاشتباكات

وأشار المسؤول إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي وسبعاً من دوله الأعضاء التي لديها تمثيل دبلوماسي في الخرطوم “ستتابع الوضع عن كثب في انتظار اللحظة التي يصبح ممكنا فيها القيام بذلك”.

وشدّد على أنه “في تلك اللحظة، نتوقع أن نكون مستعدّين بالكامل للمضي في عملية إجلاء رعايانا”.

يأتي هذا بينما قالت سويسرا اليوم، إنها تدرس سبل إجلاء مواطنين سويسريين من السودان وجزء من طاقم سفارتها. وقالت وزارة الخارجية إن هناك نحو 100 سويسري مسجلين في السودان، بينما يعتقد أن هناك آخرين يزورون منطقة البحر الأحمر كسائحين.

وتتواصل برن مع دول أخرى من أجل إجلاء مشترك محتمل للرعايا، لكنها شددت على أنه يجب تلبية عدد من الشروط، بما في ذلك ضمانات المجال الجوي الآمن.

ومنذ 15 أبريل، تشهد شوارع الخرطوم ومدن أخرى، معارك عنيفة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقّب بحميدتي.

وحصدت الاشتباكاتأكثر من 400 قتيل و3500 جريح، وفق حصيلة جديدة أوردتها منظمة الصحة العالمية.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، مساء الاثنين، أن سفيره في الخرطوم “تعرّض لاعتداء” في منزله في العاصمة. كما أصيب أحد المسؤولين الإغاثيين في الاتحاد بالرصاص جراء أعمال العنف الجارية.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت، الخميس، أنها بصدد إرسال عسكريين إلى المنطقة تحسّباً لاحتمال إجلاء طاقم سفارتها في الخرطوم. وفي حين لم يوضح البيان عديد هذه التعزيزات ولا الدولة التي سيتمركزون فيها، أفاد مسؤول أميركي وكالة “فرانس برس” أن العسكريين الأميركيين سيتمركزون في جيبوتي.

والجمعة، أعلنت كوريا الجنوبية واليابان أنهما سترسلان طائرات عسكرية لإجلاء رعاياهما العالقين في السودان.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights