تبرز أهمية الاستشارة الطبية في حالات الضعف الجنسي :
فقد تعاني من ضعف جنسي، كضعف الإنتصاب أو عدم استمراره لفترة كافية .. (فيقول لك اًحد الأصدقاء : ” خذ ڤياجرا ..” وبعد تناولها سـتصبح على ما يرام .
لكن مشٍكلتك يا صديقي لم تنته عند هذا الحد ، فصحيح أن الڤياجٍرا ضبطت الأمور إلا أن سبب هذا الضعف مجرد إسم يكتشف ولم يعالج من جذوره ؛ لأنك ببساطة لم تستشر طبيباً خبيراً في هذه الأمور واكتفيت بمفعول الڤياجرا المؤثـر .
إن مشكلات الإنتصاب قد ترتبط بالضعف العام ، أو بالتقدم في السن ، أو بعوامل نفسية ، أو غير ذلك من الأسباب البسيطة والشائعة لكنها أحيانا تكون أولى العلامات لحالات مرضية خطيرة هنا تبرز أهمية استشارة الطبيب، فقد يكون السبب..
تمدد الشـريان الأورطي :
فعلى سبيل المثال ، وجد أن حوالي واحد في المائة من الرجال المصابين بمشكلات الإنتصاب والذين يسعون لتقييم حالتهم وبحثها بعناية يعانى في حقيقة الأمر من مشكلة بالشريان الأورطي تسببت في حدوتْ ضعف الإنتصاب وهى مشكـلة تمدد جدار الشريان الأورطي في منطقة البطن (abdominal aortic aneuryzm)
وهذه الحالة خطرة بالشك حيت إن المصاب بها ينتظر اًحد أمرين: فإما
أن ينفجر هذا الجزء المتمدد فيحدث له نزف داخلي شديد يؤدى إلى الوفاة .. وإما أن يعيش بمضاعفات هذا التمدد والتي تتمثل في إرتفاع ضغط الدم وحـدوث فشل كلوي بإحدى الكـليتين عادة .
وهناك مشكلات صحية أخرى كافية وراء الضعف الجنسي : إن نسبة حدوت تمدد بجدار الأورطي بمنطقة البطن تعد ضئيـلة ، لكن هناك مشكلات صحية أخرى قد تكون خطيرة وراء مشكلات الإنتصاب والتي لن يمكن الكشف عنها إلا من خلال استشارة الطبيب وتـقييم حالة ضعف الإنتصاب تقييما دقيقا ، وهـذه المشكلات مثل:
– مشكلات بالأوعية الدموية: فقد وجد أن نسبة 25 ٪ من المصابين بمشاكل بالانتصاب بسبب قصور الدورة الدمويـة المغذية للقضيب يعانون في الوقت نفسه من تصلب بالشرايين وقصور بالدورة الدمويـة بمناطق أخرى كوجـود تصلب بالشرايين التاجية المغذة لعضلة القلب ، ووجود تصلب بالشرايين القطنية المغذية للفقرات العظمية القطنية .
أي يمكن أن نقول ببساطة : قد يصاحب ضعف الإنتصاب قصور بالشريان التاجي وشـكـوى من ألم بالظهر .
– مشكلات بالكلية : وتـتمثل في وجـود فشل كلوا غير واضح .
– مرض السكر: فأحيانـا يكون ضعف الانتصاب إحدى العلامات التي تقود الطبيب للكشف عن وجـود إصابة بمرض السكر .
وبناء على ذلك ، فإنه من الضروري عدم الإكتفاء بتناول الڤياجرا ، وإنما لابد كذلك من بحت حالة الضعف الجنسي بعناية للكشف عن أي احتمالات مرضية وراءها ) كالحالات السابقة .
فمن خلال بحث التاريج الطبي للحالة ، وعمل الفحص الإكلينيكي ، وعـمل الأبحاث الطبية اللازمة يستطيع الطبيب أن يستثنى أو يثبت وجود أي حالات مرضية ترتبط بالضعف الجنسي .
كما يستطيع أن يتأكد من أن هذا الضعف ناتج من مجرد وجود مشكلة بتمدد النسيج الإسفنجي بالقضيب (ED) ولا يرتبط بمسببات مرضية أخرى .. ففي هذه الحالة تكون الڤياجرا علاجاً كافيا ومناسبا للحالة دون حاجة إلى العلاجات أو احتياطات أخرى .