بحضور “صباحي وأبو عيطة والبرعي وبهاء الدين” .. افتتاح احتفالية اليوم العالمي للعمال بحزب الكرامة ..
كتب: أحمد إبراهيم
استضاف حزب الكرامة، وتحالف أمانات عمال الأحزاب السياسية والنقابة وبمناسبة عيد العمال واليوم العالمي للعمال، وبحضور حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة والتيار الشعبي، ووزير القوي العاملة الأسبق كمال أبو عيطة، والدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة والهجرة الأسبق، والمهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري، مدحت الزاهد حزب التحالف الشعبي، وتحت شعار (شغل ـ أجر عادل ـ نقابة مستقلة) تم اليوم تكريم عمال نضال مصر بمقر حزب الكرامة، بالدقي.
حيث رحب الأستاذ سيد الطوخي رئيس تحرير جريدة الكرامة بالحضور وأوضح أن العمال والفلاحين هم عماد هذا الوطن، وبدونهم لن يكون هناك إنتاج.
وأشار الطوخي إلي أن العامل للابد أن تعود له مكانته ومهابته، فالعمالة المصرية تتمتع بالمهارة.
وهاجم الطوخي تحول مصر لسوبر ماركت كبير علي يد رجال الأعمال، خصوصاً بعد بيع مجمع الحديد والصلب في ذكري رحيل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
ولفت الطوخي إلي أن تحويل عمال مصر وثرواتها القومية من منتجين لعالة علي الدولة هو ما سبب الهجرة غير الشرعية، خصوصاً بعد تحويل مصانع مصر لخردة.
وأكد الطوخي أن طريق التنمية والنمو هو الزراعة والتصنيع، فهما السبيل الوحيد للعيش بكرامة.
وختم الطوخي قائلا: البداية والنهاية هي العامل والزارع المصري.
وقال محب عبود منسق امانات عمال اتحادات نقابات مصر، أن الحلم بعيش في حرية وعدالة اجتماعية لا ينتهي.
وأشار محب أن الامانات هي تيار مدني لن يتواطئ علي الوطن، فأول اضراب في التاريخ صنعه الأجداد المصريين من أجل الأجور، فالتاريخ النضالي العمالي بدأ ومستمر منذ الفراعنة، ذلك عندما توقف العمال عن العمل بسبب تعنت جنود الفرعون، ونحن نكمل المسيرة من أجل حقوق أصيلة وهي، أجور عادلة تكفل العيش الكريمة التي تضمن مأكل ومسكن وعلاج وتعليم حقيقي وليس مسكنات وقتيه لا توازي الإرتفاع الكبير بالأسعار.
وأشار محب إلي أن التحالف يكافح عصابات توريد العمال، والتي تسبب عدم تكافئ الفرص و التباين في الأجور بالمؤسسة الواضحة.
وأكد محب أن توقيع عقود العمالة لابد أن يكون مع صاحب العمل ذاته.
وكشف محب أن كل الشركات التي خصخصت، تم بيعها بسعر بخس، كما أن أصحاب الشركات تتدخل في الإنتخابات النقابية.
وطالب محب بمثللين حقيقيين للعمال ، ونقابات حقيقية تتفاوض بإسم العمال وتحقق الاستقرار المجتمعي.
وختم محب أن مطالب العمال واحدة ولا تتغير، وهو تنظيم العمال في نقاباتهم وأحزابهم من أجل الدفاع عن حقوق الجميع في الحرية والكرامة الاجتماعية.
وقال أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أن عمال مصر هم صناع الحياه، ونحن نبذل قصارى جهدنا لوقف بيع مصانع مصر، التي بنت مصر بعد حرب 1967.
وهاجم بهاء الدين، وثيقة ملكية الدولة ، وبيع شركات رابحة، وكذلك بيع مصنع الحديد والصلب بحلوان، الذي كان من المتوقع أن يتحول لمؤسسة تحقق أرباحاً.
وأشار بهاء الدين أننا نمر بواقع صعب، يستوجب تماسك المجتمع العمالي والمدني إجمالاً.
واختتم بهاء الدين، أن علي العمال والفلاحين الدفاع عن حقوقهم المشروعة، مطالبا بنشاط أكبر للأحزاب وبالمشاركة الشبابية بالعمل السياسي والحزبي، فالعمال هم قادة حق مطالبهم مشروعة وواجب تحقيقها.
وقال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الاشتراكي، أن العمال هم من تصدروا مقدمة القضايا الوطنية الكبري، فالعمال هم طرف مهم في النضال الوطني.
ولقد خاض العمال نضالات حقيقة خلال الفترة الماضية، كعمال سماد طلخا، والحديد والصلب والغزل والنسيج.
وكشف الزاهد أن الانحياز لقضايا الطبقات العاملة انحياز دائم لتوفير الحياة الإنسانية اللائقة لعمال مصر.
وقال الباحث الاقتصادي إلهامي المرغني، أن كل نضالات عمال مصر تقدم نماذج من التضحية الوطنية.
وأشار المرغني، كنا أول من طالب بالنقابات المستقلة، وعمال الحديد والصلب كانوا أول من رفض التطبيع مع اسرائيل، وكذلك الخصخصة.
وقال كرم عبد الحميد المتحدث باسم حزب العيش والحرية، أن مطالب العيش والحرية من أهم أسس قيام الدول السليمة، فالعدالة الاجتماعية هي التوزيع العادل للثروات وعدم احتكار الثروة علي فئة أو عائلات بعينها.
وندد كرم بقانون الضرائب الذي انهك البسطاء وأبناء الطبقة المتوسطة.
وهاجم كرم ما حدث بالانتخابات النقابية الأخيرة، والتي شهدت تدخلات سافرة.
واختتم كرم قائلا إن تنظيم العمال لأنفسهم هو الحل من أجل مستقبل أفضل.
وقال الوزير الأسبق الدكتور أحمد البرعي، أنه ممن لهم مواقف دائمة مدافعة عن حقوق العمال، وفكرة تكوين النقابات المستقلة والمكالبة بالحد الأدنى للأجور هي في الاعتبار الأول خصوصاً في ظل الظروف الراهنة، والتي تقتضي ضمان تحقيق مبدأ الأمان الوظيفي بين النقابات ورجال الأعمال.
وتساءل البرعي عن كيفية بيع أصول الدولة من المصانع ولمن ، فالآن
يتم الاستعانة بالعمال الأجنبي علي حساب المصري.
وختم البرعي مشدداً بضرورة ضمان مبدأ الأمان الوظيفي في ظل الظروف الدولية والمحلية الراهنة.
وقال رئيس الحزب الناصري، أن العامل أهم محور بالعملية الانتاجية، ومهمة الدولة الآن تدريب العمالة، خصوصاً بعد رفض بعض الدول للعمالة المصرية.
وطالب رئيس الحزب الناصري، بضرورة بناء المشروعات كثيفة العمالة، مع مراعاة شروط العمل الصحيحة من تأمين صحي ومعاش عادل للعامل.
واختتم مطالباً بتكون كتلة ضغط للدفاع عن عمال مصر.
وقال الوزير عمرو حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، أنه خاص معركة لحل إتحاد العمال مع الوزير الأسبق كمال أبو عيطة، للاسترداد هذا الكيان الهام، كما أنجزنا قانون التأمين الصحي الشامل، وهو ما يختلف عن القانون الحالي، والذي كان سيضمن كرامة كل مصري في العلاج، والذي تبناه الوزير الأسبق أحمد البرعي.
وقال محمد محمود رفعت، رئيس حزب الوفاق القومي، أن القوي المنتجة بهذا الوطن هم العمال والفلاحين، فهم من حققوا فائض بموازنة مصر بعد حرب 1973 بسبب القطاع العام، وهذا الكلام مؤرخ بكتاب الاقتصاد المصري لمؤلفه عادل حسين.
وأشار رفعت الي أن إقامة عدالة اجتماعية بدأ منذ الستينات بقانون تحديد أجر العامل بـ12 قرشاً.
ولفت رفعت أن أراضي الفلاحين تنهب وتنزع منهم وتعود للأغنياء ممكن يملكون الأرض منذ عهد محمد علي والتي وزعت بناء على خدمات قدمت للأسرة العلوية.
وأشار رفعت إلي أن هناك أهالي قري بالكامل يتم طردهم من أراضيهم ومنازلهم لعدم استلامهم سند مليكة الأراضي التي وزعها عبد الناصر عليهم لعدم استيفاء المدد القانونية.
واختتم الحفل بالاشادة والتكريم لكل عمال مصر خصوصاً عمال شركة الدلتا للأسمدة، فلقد كان لهم نضالا وموقفا وطنياً، بعد وقفهم بيع الشركة، ومن المكرمين، رمضان جمعة وحسن مصطفي من شركة الدلتا للأسمدة، وجمال الديب من شركة عمر افندي، وهشام إبراهيم من شركة وبريات سمنود، الكاتب الصحفي هشام محمود و هويدا عياد من المصرية للاتصالات، مهندسه صباح عبد الفتاح، من شركة سيجوا، حسين عبده وياسر عبد الحي مؤسسي نقابة فندق الواحة السابق، عمرو عبد المحسن شركة نياز الاسكندرية شهادات، صلاح الانصاري من شركة الحديد والصلب ودروع للتكريم.