أعلن وزير النفط الأنغولي ديامانتينو أوزيفيدو يوم الخميس انسحاب بلاده من عضوية منظمة البلدان المُصدرة للنفط ( أوبك) مشيراً إلى أن العضوية لا تخدم مصالحها ممتنعاً عن ذكر المزيد من التفاصيل.
وهبطت أسعار النفط اليوم الخميس دولاراً واحداً تقريباً بعد إعلان أنجولا أنها ستنسحب من منظمة (أوبك).
ويبلغ إنتاج أنجولا، التي انضمت إلى المنظمة خلال عام 2007 من النفط نحو 1.1 مليون برميل يومياً، بينما يصل إجمالي إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة نحو 28 مليون برميل يومياً بحسب وكالة الأنباء رويترز.
وأنشئت أوبك في مؤتمر بغداد عام 1960، من قبل إيران والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية وفنزويلا، وانضم لاحقاً إلى الأعضاء المؤسسين الخمسة، نحو 11 دولة.
تاريخ تعليق العضوية والانسحاب من أوبك
ويمثل خروج أنغولا حلقة جديدة من انسحاب أعضاء أوبك، فهي لا تمثل بادرة جديدة في تاريخ المنظمة، إذ قامت قطر، التي انضمت للمنظمة في عام 1961 بإنهاء عضويتها في يناير كانون الثاني 2019؛ أما إندونيسيا التي أصبحت عضواً في أوبك 1962 فقد علقت عضويتها في يناير كانون الثاني 2009، وأعادت تنشيطها في يناير كانون الثاني 2016، لكنها قررت تعليقها مرة أخرى في نوفمبر تشرين الثاني 2016.
الإكوادور أيضاً انضمت في 1973 للمنظمة ثم علقت عضويتها في ديسمبر كانون الأول 1992، وأعادت تنشيطها في أكتوبر تشرين الأول 2007، لكنها قررت سحب عضويتها بدءاً من عام 2020؛ الغابون أيضاً أنهت عضويتها في يناير 1995 لكنها عادت للانضمام في يوليو 2016، وكان المقر الرئيسي لمنظمة أوبك في جنيف، سويسرا، في السنوات الخمس الأولى من وجودها ثم نُقلت إلى العاصمة النمساوية فيينا، في عام 1965.
وتهدف منظمة أوبك إلى تنسيق وتوحيد السياسات النفطية بين الدول الأعضاء، من أجل تأمين أسعار عادلة ومستقرة لمنتجي النفط، وإمدادات فعالة واقتصادية ومنتظمة من النفط إلى الدول المستهلكة؛ وعائد عادل على رأس المال لأولئك الذين يستثمرون في الصناعة، بحسب الموقع الرسمي للمنظمة.
ويبلغ عدد أعضاء أوبك الحاليين بعد انسحاب أنغولا نحو 12 عضواً، كما تسيطر دول أوبك على نحو 35 في المئة من إمدادات النفط العالمية إضافةً إلى امتلاكها نحو 85 في المئة، ولا تزال الدول الكبرى المنتجة للنفط أعضاء في أوبك.
أوبك وأوبك بلس
وتمكنت أوبك من تحقيق نجاح في إطار هدفها تأمين إمدادات نفطية فعالة واقتصادية ومنتظمة للدول المستهلكة وعائد عادل على رأس المال للمستثمرين في صناعة النفط بعد أن تأسس تحالف أوبك بلس.
وتحالف أوبك بلس يضم أعضاء أوبك إضافة إلى مجموعة من دول كبرى أخرى مصدرة للنفط غير منتمية لمنظمة أوبك مثل روسيا وكازاخستان، وتشكل التحالف في عام 2016 في اجتماع تاريخي في الجزائر العاصمة.
وعقب التحالف أصبحت أوبك وأوبك بلس تتحكمان في نحو 55 في المئة من إمدادات النفط العالمية.
وتمكن التحالف من خفض إنتاج الدول المشاركة فيه في عام 2017 في مسعى لموازنة السوق وخفض المخزونات ودعم الأسعار، كما لعب دوراً مهماً في الحفاظ على التوزان في سوق النفط خلال جائحة كورنا بعدما قرر أعضاؤه خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يومياً بدءاً من مايو أيار عام 2020.
ورغم الاختلافات حول حصص إنتاج الدول الإفريقية المشاركة في التحالف والتي تسببت في تأخير اجتماع مجموعة أوبك بلس الأوسع لمنتجي النفط في وقتٍ سابقٍ، فإن التحالف ما زال مستمراً.