أعلنت القيادة المركزية للولايات المتحدة «سنتكوم»، انطلاق سفينة الدعم «فرانك بيسون»، متجهة إلى شرق البحر المتوسط لتوصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة اليوم الأحد.
وأوضحت «سنتكوم» أن السفينة «فرانك بيسون» انطلقت في رحلتها وهي تحمل معدات أولية لإنشاء ميناء مؤقت على ساحل قطاع غزة.
وقالت «سنتكوم» في تدوينة عبر منصة «إكس»: «في يوم 9 مارس 2024، غادرت سفينة الجيش الأمريكي الجنرال فرانك س. بيسون (LSV-1) التابعة للواء النقل السابع الاستكشافي، قيادة الاستدامة الاستكشافية الثالثة، الفيلق الثامن عشر المحمول جوًا، قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط»، موضحة أن هذا يأتي بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس الامريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر.
سفينة الدعم اللوجستي «فرانك بيسون»
بناء ميناء مؤقت في غزة
يأتي ذلك في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا في خطاب له، أن القوات الأمريكية ستقوم ببناء ميناء مؤقت على شاطئ غزة للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وسط تحذيرات من المجاعة واسعة النطاق التي ضربت نحو 2.3 مليون مواطن فلسطيني في القطاع.
وقال بايدن: «ما يقرب من مليوني فلسطيني آخرين يتعرضون للقصف أو ينزحون، ومدن وبيوت مدمرة، وأحياء تحت الأنقاض، وعائلات بلا طعام وماء ودواء»، متابعًا «إنه أمر مفجع»، وفقًا لصحيفة «الجارديان».
وأضاف: «الليلة، أصدرت تعليماتي للجيش الأمريكي بقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة».
ووعد بأنه «لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض»، موضحًا أن «هذا الميناء المؤقت سيمكن من زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم».
وأكد الرئيس الأمريكي أن إسرائيل أيضًا عليها القيام بدورها: «أقول هذا لقيادة إسرائيل.. لا يمكن أن تكون المساعدة الإنسانية اعتبارًا ثانويًا أو ورقة مساومة، إن حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية».
وأوضح البيت الأبيض أن قرار فتح طريق بحري للمساعدات إلى غزة جاء بسبب الإحباط مما تعتبره واشنطن عرقلة إسرائيلية لإيصال المساعدات عبر الطرق على نطاق واسع.
انتقادات للفكرة
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تنفيذ المخطط سيستغرق عدة أسابيع، مما يحمل في طياته خطر تقديم قدر ضئيل للغاية من الإغاثة، وبعد فوات الأوان.
وفي حين رحب خبراء الإغاثة بالخطوة باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أنهم قالوا إنها طريقة أقل فعالية لإيصال المساعدات إلى غزة من استخدام الولايات المتحدة نفوذها لجعل حكومة بنيامين نتنياهو تفتح المزيد من الطرق البرية لمزيد من المساعدات الإنسانية.
وسيوفر هذا الميناء، الذي تتمثل ميزته الرئيسية في أنه مؤقت، القدرة على استيعاب مئات الحمولات الإضافية من شاحنات المساعدة كل يوم، لكن من ناحية أخرى سيكون المسؤولين الإسرائيليين قادرين على إجراء عمليات تفتيش لشحنات المساعدات في لارنكا وفقًا لمسئولين في الإدارة الأمريكية.
وقال أحد المسئولين في الإدارة الأمريكية: «سننسق مع الإسرائيليين بشأن المتطلبات الأمنية على الأرض وسنعمل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية على توزيع المساعدات داخل غزة».