بعد وقف إطلاق النار: هل سيرضخ نتنياهو للمسار التفاوضي؟
توعد أسامة حمدان،القيادى في حركة حماس رئسيس الوزراء الإسرائلي بنيامين بإجباره على دفع ثمن باهظ مؤكدا أن الإفراج عن الأسرى الإسرائليين لدى الحركة لن يكون إلا عبر صفقة تبادل وذلك خلال مؤتمر صحفى بلبنان أكد فيه أن «أن المقاومة ستواصل الدفاع عن الفلسطينيين» في تصريح أعقب تلميح نتنياهو لأن «إسرائيل منفتحة على الانخراط في هدنة تكتيكية وقصيرة» لكنها لن تقبل بوقف إطلاق النار قبل تسلم أسراها من حماس.
ورقة ضغط تاريخية
تراجع عملياتي
وأضاف عريقات في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن نتنياهو على على أعتاب الرضوخ لـ هدنة لأنه لا يمكنه إبقاء باب التفاوض مغلقا لوقت أطول مؤكدا أن نتياهو سيرضخ في نهاية الأمر للمسار التفاوضي والجلوس على طاولة التفاوض لإجراء صفقة تبادل مع المقاومة-لاسيما عقب حديث حماس أنها كانت على أعتاب تحرير 40 أسيرا من حاملي الجنسيات الأجنبية لديها لولا حماقة نتنياهو.
وبشأن تحليل الوضع الميداني عسكريا أكد عريقات أن المقاومة متقدمة تكتيكيا وعسكريا بل أنها تبادر وتهاجم وتكبد الاحتلال خسائر في الاحتلال يتحرك ببطء وحذر ولم يحقق عقب 32 يوما أي إنجاز فعلي يذكر، لافتا إلى إن جيش الاحتلال عاجز عن التقدم، واصفا ما تتلقاه القوات الإسرائيلية من هجمات بـ«الضربات الموجعة والتى لم يتوقعها في أسوأ كوابيسه».
وشدد عريقات فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أي من أهدافه العسكرية في قطاع غزة، خاصة فصل الشمال عن الجنوب، إذ تستلزم العملية ترجل جنود الاحتلال بشكل مكثف وكبير في القطاع، الأمر الذي استعصى على الاحتلال بسبب بسالة المقاومة الفلسطينية التي كبدته خسائر فادحة على مدار شهر كاملا منذ انطلاق الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
استراتيجية عسكرية لعزل شمال القطاع عن جنوبه
وأكد عريقات أن الاحتلال لم ولن يحقق أي من أهدافه العسكرية المتمثلة بل في فصل شمال القطاع عن جنوبه أو بناء حزام أمني في الشمال بهدف دك أنفاق حماس رغم انتهاجه الإبادة الجماعية بحق سكانه واتباعه الهدم العقابى كسيف مسلط على رقاب المدنيين لدفهعم للهروب جنوبا، معتبرا أن فصل شمال غزة عن جنوبه يستلزم ترجل جنود الاحتلال بشكل مكثف وكبير، الأمر الذي لم يتمكن منه الاحتلال -حتى الآن- نظرا لبسالة المقاومة، موضحا أن الاحتلال يكتفى بعمليات تسلل جزئية لم يحقق من خلالها أي مكاسب.
وتابع: «أوقعت المقاومة خسائر بـ24 دبابة ومجنزرة وناقلة جنود، بينما كانت دبابات العدو تحاول التسلل إلى مواقع في العمق، فتُرد على أعقابها دون أي إنجاز، حتى الآن، والأهم أن الجندى الإسرائيلى مازال يتحصن في دبابته غير قادر على الترجل على الأرض بفعل المقاومة الباسلة، وهو ما يحول دون تحقيق إنجاز».
تطور تكتيكي في أداء الفصائل
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة قسمين، وكرر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي طلبه مغادرة المدنيين شمال القطاع، لتسهيل مهمة تدمير مركز قيادة حماس في شمال القطاع، حسب ما ورد بصحيفة لوباريزيان الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم لويس فالو- أن الاحتلال الإسرائيلي أصبح يحتل «قطاعا واسعا بما يكفي لعزل الشمال تماما»، في وضع شبهه بيير رازو، المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الإستراتيجية، «بحصار حصن حصين» من أجل إضعاف من هم في الداخل.
وحسب الضابط السابق جيوم أنسيل، «تعتقد إسرائيل أن الأهداف العسكرية الأكثر إثارة للاهتمام موجودة في الشمال»، مثل قادة حماس العسكريين والبنى التحتية ومستودعات الأسلحة، وهي تهدف -حسب بيير رازو- إلى تحييد قادة حماس وتحرير الأسرى «أحياء إن أمكن»، وإلى «إعادة ترسيخ الردع الذي فقده الجيش الإسرائيلي»، يقول غيوم أنسيل «أعتقد أن إسرائيل ستجد في شمال غزة رجال حماس الأقل خبرة، بعد أن غادرت الأهداف ذات الأولوية».
وميدانيا، ارتكب الاحتلال 27 مجزرة خلال 24 ساعة، خلّفت 241 شهيدًا، 49% من هذه المجازر بجنوب القطاع؛ ليرتفع إجمالى شهداء القطاع إلى 10569، بينما أعلنت القسام تدميرها لـ«7» آليات عسكرية إسرائيلية بـ«دوار التوام» شمال القطاع، في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال عن ارتفاع قتلاه إلى 350 جنديا.