بعد 15 شهرًا من النزوح: آلاف الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار
د سامح توفيق
عودة النازجين
كتب: سامح توفيق
بدأ آلاف الفلسطينيين النازحين صباح يوم الاثنين رحلة العودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة (محافظتي غزة والشمال)، وذلك بعد أكثر من 15 شهرًا من النزوح القسري الذي فرضته الحرب الإسرائيلية. تأتي هذه العودة بموجب التفاهمات التي تم التوصل إليها بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
تفاصيل العودة:
بدأت عملية العودة في تمام الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي عبر شارع الرشيد، حيث سُمح للمشاة بالعبور في كلا الاتجاهين. وفي وقت لاحق، تحديدًا في الساعة التاسعة صباحًا، سُمح أيضًا بعبور المركبات والسيارات عبر شارع صلاح الدين، وذلك بعد إجراء عمليات الفحص اللازمة. وقد انتشرت طواقم الإسعاف على طول شارع الرشيد لاستقبال النازحين العائدين وتقديم المساعدة اللازمة.
أهمية العودة ودلالاتها:
تُعتبر عودة النازحين إلى شمال غزة خطوة مهمة نحو استعادة الحياة الطبيعية في القطاع بعد فترة طويلة من النزوح والمعاناة. وقد وصفته حركة حماس بأنه “انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير”. تُظهر هذه العودة صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وحقه في العودة إلى دياره.
الوضع الإنساني قبل العودة:
قضى العديد من سكان غزة الذين نزحوا بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية شهورًا في مخيمات مؤقتة، حيث واجهوا ظروفًا معيشية صعبة ونقصًا في الغذاء والرعاية الطبية، ما يُبرز أهمية هذه العودة في تحسين أوضاعهم الإنسانية.
استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة لأكثر من 15 شهرًا، ما تسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان.
جاءت عودة النازحين بعد تأخير دام 48 ساعة بسبب خلاف حول إطلاق سراح بعض الرهائن بين إسرائيل وحماس.
تُعدّ هذه العودة بمثابة استئناف للحياة في شمال غزة بعد فترة طويلة من الدمار والخراب.
تُشير هذه العودة إلى إمكانية تحقيق تهدئة واستقرار نسبي في المنطقة.