“بوريسنكو” أميريكا سبب الإضراب الكبير بالشرق الأوسط ..
كتب ـ أحمد إبراهيم
شهدت لجنة الشئون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين لقاء مع سفير روسيا في مصر جيورجي بوريسنكو ..
حيث قال حسين الزناتى، وكيل نقابة الصحفيين مقرر لجنة الشئون الخارجية والعربية، أن العلاقات المصرية الروسية تمتد لعقود طويلة عبر التاريخ، فأول تعاون اقتصادي بدأ بمبادلة القطن بالخشب عام 1934 والتي امتدت منذ ذلك الوقت حتي توقيع اتفاقية البركس.
وأشار الزناتى أننا اليوم سنسعي لمناقشة كافة القضايا السياسية المحورية التي تتعلق بالوضع الجيوسياسي بالمنطقة العربية وبالشرق الأوسط.
وقال السفير الروسي أنه فخور جدا باللقاء بالصحفيين المصريين في هذه القاعة بمقر الصحفيين.
وأشار بوريسنكو أن العلاقات المصرية الروسية بدأت بالقرن السادس عشر، فنحن قربون جدآ من مصر وتحديداً في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
واضاف بوريسنكو أن الطلاب بالمدارس الروسية يدرسون التاريخ الفرعوني، ولذا فنحن نقبل علي قضاء الإجازات بمصر وتحديداً بمدن البحر الأحمر
كما نوه أن العلاقات المصرية الروسية أصبحت قوية جداً في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونشهد الآن علاقات سياسية واقتصادية وثقافية مميزة جداً أكثر من 30 عاماً سابقآ.
وأوضح بوريسنكو أن الدور الروسي بالمنطقة العربية لاحتواء الصراعات الدائرة بالمنطقة، أن رؤية روسيا تجاه التصعيد الحادث والأراضي الفلسطينية، وروسيا أدانت هجوم حماس علي إسرائيل وادانت رد الفعل الإسرائيلي لانه تجاوز الدفاع عن النفس، فلا يعد قتل 40 ألف بينهم أطفال ونساء، وبكادا حال لا يمكن التسامح في إبادة شعب بأكمله، وروسيا تدعم تأسيس الدولة الفلسطينية ولدينا سفارة فلسطين بموسكو.
وأكد بوريسنكو أنه لابد من تنفيذ قرار الأمم المتحدة بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، كما أن لدينا مخاوف ومحاذير من الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب اللبناني، وأيضا روسيا قلقة من الضربات الإسرائيلية لسوريا
وأشار بوريسنكو أن الضربات الإسرائيلية الإيرانية قد تحدث حرباً شاملة في الشرق الأوسط، فالدعم الغير مسبوق من الولايات المتحدة هو ما يفسر هذا العداء والعدوان الذي تقوم به، فاليوم زودت أميريكا إسرائيل ببطريات صواريخ دفاعية وجنود أمريكيون يقاتلون علي الأرض الإسرائيلية
وأكد بوريسنكو أن أسباب الإضراب الكبير هي الولايات المتحدة الأمريكية.
ونوه بوريسنكو أن روسيا تنتظر زيارة الرئيس السيسي، وننتظر قمة هامة تناقش كافة القضايا المتعلقة بالله المنطقة وبمنظمة البركس
وأكد بوريسنكو أن روسيا تدعم الشعوب العربية ضد الإرهاب وهذا ما يحدث لسوريا ويجب أن تكون كل الأراضي العربية خاضعة لحكم العرب، وستبقى روسيا صديقه للعرب، وروسيا كانت أول من تبني قراراً بوقف الاعتداءات الإسرائيلية علي قطاع غزة.
كما دعمت روسيا كثيراً من القرارات بوقف إطلاق النار، ولم تكتف روسيا بدعم مشروعات القرارات بوقف إطلاق النار ولكن ندعم غزة إنسانياً.
وأشار بوريسنكو أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيق كثير من مشروعات القرارات وتجهضها.
وللأسف الشديد إسرائيل تحدي بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي هي الوحيدة القادرة علي إنهاء هذا العدوان ولكنها ليست راغبة في ذلك.
وقال بوريسنكو أن البركس هي منصة للمستقبل تجمع عدد عام من الدول.
ونسعي لأن تتعايش دول البركس في تفاهم وسلام وتعاون مستقبلاً.
وأشار بوريسنكو أن هناك قضايا عالقة بين مصر وإثيوبيا فيما يتعلق بمسألة مياه النيل، . وروسيا تضع المخاوف المصرية بعين الاعتبار فهو المصدر الوحيد للمياه العذبة بمصر.
وقال الدكتور شريف جاد أمين عام المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، أننا نعمل علي دعم العلاقات الثقافية الروسية المصرية.
وأشار جاد أن زيارة وزير الثقافة المصري زار روسيا كانت لمناقشة التعاون الثقافي المصري الروسي، وهناك أجندة تعاون جاهزة للنقاش، وهناك خطوة جديدة للتعاون مع دول البركس ثقافياً وهو ما يحقق قفزة للتاريخ والثقافة المصرية.
وأشار جاد أنه الي الآن لم يتم تنفيذ برتوكول التعاون بالعملات المحلية لعدم وجود بنك مشترك والجود ضغوط دولية تدفع في عدم تحقيق هذه الخطوة الهامة التي قد تحقق غزو تجاري روسي مصري لأفريقيا من خلال التصنيع في مصر والتصدير لأفريقيا.
وأشار بوريسنكو إلي العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية تنمو بشكل جيد، ونحن نحاول ايجاد الطريق لتفعيل مبادرة التبادل التجاري بالعملات المحلية، فالدولار أصبح عملة سامة ولم يعد أمننا في المعاملات الدولية، فالولايات المتحدة تستخدم الدور كأداة من أدواتها السياسي.
ونوه بوريسنكو أن الولايات المتحدة جمدت 300 مليار دولار من الأموال الروسية، وهناك الآن خطورة بالاحتفاظ بالأموال بالبنوك الغربية علي هيئة دولارات.
وتمنى بوريسنكو الوصول لحل بديل للاعتماد علي الدولار في المعاملات الدولية التجارية، ولا يجب أن يبقي الدولار عملة التبادل التجاري للأبد فتاريخ التعامل بالدولار هو 80 عاماً فقط، فروسيا تستخدم الدولار في تعاملها التجارية بنسبة 18٪ فقط، والمعاملات الروسية الصينية تتم بالعملات المحلية والتي تقدر بـ 35% من إجمالي التعاملات التجارية الروسية الدولية .
وعن المنطقة الصناعية في شرق قناة السويس أوضح بوريسنكو أن هذا المشروع يعد أهم المشروعات المشتركة بين البلدين اضافة لمشروع الضبعة النووي.
وتسائل هشام يونس وكيل نقابة الصحفيين، عن الإبادة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، وعن التعاون بالعملات المحلية بين البلدين ، ولماذا لا يوجد خطوات إيجابية بهذا الملف، ثم أخيرا هل لدي روسيا رغبة في محاكمة نتنياهو.
ورد بوريسنكو أن الإبادة للشعب الفلسطيني مرفوضة وروسيا تدين ولازالت تدين الحرب، ولكنها تترك مصطلح الإبادة الجماعية للخبراء القانونين.
وأشار بوريسنكو أن إدانة نتنياهو في محكمة الجنائية الدولية وهناك جهود لمحاكمة نتنياهو.
ولكن روسيا تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل وعلينا أن ننتظر حتي يتم الحكم دولياً في هذا الملف بشكل نهائي.
ونوه بوريسنكو أن الحرب الروسية الأوكرانية أن روسيا دمرت السلاح الغربي الذي تقاتل به أوكرانيا، والحرب الروسية لم تؤثر على الدبلوماسية الروسية في العالم، فروسيا تؤثر علي الانتخابات الأمريكية وهذا مثار فخر للروس.
وحل الأزمة الروسية الأوكرانية يعتمد علي الغرب والولايات المتحدة، فالنظام الأوكراني يحظي بالدعم الأميركي، ونظام الحكم في اوكرانيا باقي بدعم أمريكي ومن حلف الناتو فقط.
وصرح بوريسنكو أن هدف الغرب أضعاف روسيا ولا يهتم بالشعب الأوكراني وهو ما تقوم به إسرائيل وامريكا بالمنطقة العربية.
وأشار بوريسنكو أن مصر لا تمتلك منظومة صواريخ S 400 ولكنها تمتلك منظومات روسية مثيلة.