تعرضت عارضة الأزياء الأمريكية العالمية ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد لانتقادات واسعة بعد نشرها صورا كرتونية تبرز معاناة الفلسطينيين على مدار 73 عاما من الاحتلال الإسرائيلي، وصلت إلى حد وصفها بأنها “معادية للسامية”.
“أريد أن أجعل هذا واضحا جدا”.
وأضافت: “الكراهية من أي جانب ليست شيئا صحيحا، وأنا لا أتقبلها ولا أتغاضى عنها”.
وتابعت “أنا لن أتحمل سماع حديث الناس بشكل سيء عن الشعب اليهودي”، لافتة إلى أن حديثها كان عن الإنسانية وعن الحرية في فلسطين، وليس له علاقة بالدين.
كانت حديد قد نشرت مجموعة من الصور الكرتونية لفتاتين تجلسان وتشربان القهوة، ويدور بينهما حديث عن القدس وفلسطين، ويبدأ الحديث بسؤال من الفتاة الأولى: “أَليس الفلسطينيون والإسرائيليون يجاهدون من أجل الدين؟”، لترد الفتاة الثانية: “إنهم لا يقاتلون، والإسرائيليون هم الظالمون والفلسطينيون مظلومون”.
لتعود الفتاة الأولى وتوجه سؤالا آخر قائلة “أليست هي مجرد جدال على الأرض بين المسلمين واليهود؟”، لتوضح لها الفتاة الثانية وترد قائلة “لا قبل إنشاء إسرائيل قبل 73 عاماً فقط، كان الفلسطينيون المسيحيون واليهود والمسلمون يتعايشون بسلام في فلسطين”.
ومن ثم توجه سؤالا آخر وتقول: “هل كان هناك فلسطينيون مسيحيون؟”، لترد الفتاة الثانية: “نعم هناك أيضا يهود فلسطينيون، مثل السامريين المقيمين في نابلس، وكلاهما مضطهد من قبل الإسرائيليين، وهدفهم دائما هو جعل معاناة الفلسطينيين تبدو وكأنها صراع ديني”.
وسرعان ما توجه الفتاة سؤالا من جديد قائلة “إذن، إذا لم يكونوا يتقاتلون على الدين فلماذا يتقاتلون؟”، لتوضح الفتاة الثانية وتقول “لا يوجد قتال هناك فقط استعمار إسرائيلي وتطهير عرقي واحتلال عسكري وفصل عنصري، عندما أقول إسرائيلي، أشير الى مجموعة من الناس، مجموعة من المستوطنين، الذين يستعمرون فلسطين”، لتواصل الفتاة بتوجيه سؤال آخر وتقول “فلماذا يعتقد الجميع أنه صراع على الدين؟”، لترد الفتاة الثانية وتوضح “تميل إسرائيل إلى نشر معلومات مضللة حول وجودها الاستعماري، من أجل إخفاء الواقع على الأرض، من الأسهل كثيراً أن تنأي بنفسك عن موقف تم تقليصه بشكل خاطئ إلى صراع ديني يحدث من البداية”.
لترد الفتاة الثانية قائلاً “نعم هم مسؤولون أيضاً عن تهجير أكثر من 7.2 مليون لاجئ فلسطيني، وحرمانهم من حقهم القانوني في العودة الى بلدهم، قائلين إنه صراع ديني ليحرموا الفلسطينيين من حقهم في الحرية والعدالة”.