وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعناية بالأئمة والخطباء، وتطوير برامج تأهيل وتدريب الأئمة، التى تتم بغرض تأهيلهم دعويا وعلميا وثقافيا، على يد كبار المتخصصين فى مجالات علوم الدين والدراسات الإنسانية والاجتماعية والثقافية، وذلك بهدف الصقل المستمر لخبراتهم، وتعزيز قدراتهم على مواكبة قضايا العصر على نحو معتدل ومستنير وفقا لصحيح الدين الإسلامى الحنيف.
جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه، أمس، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول خطة عمل وزارة الأوقاف خلال المرحلة المقبلة من خلال محاورها الأربعة، المتمثلة فى: مواجهة التطرف الدينى والإرهاب بكل صوره، وكذا التطرف اللادينى، وتراجع القيم الأخلاقية، وتعزيز عمليتى بناء الإنسان وصناعة الحضارة.
وقد أشار وزير الأوقاف، فى هذا السياق، إلى أن الوزارة تهدف إلى مواصلة وتعزيز عملية تشكيل الوعى الدينى السليم، بما يسهم فى بناء شخصية الإنسان المصرى فى إطار الجهود الشاملة للدولة لتجديد الخطاب الدينى وتطوير آلياته، ولا سيما بالاعتماد على وسائل الاتصال الحديثة للوصول لأكبر عدد من المتلقين، إلى جانب العمل الميدانى بالتواصل المباشر مع المواطنين، وتعزيز دور المرأة فى مجال الوعظ والإرشاد، وشرح المبادئ الوسطية للإسلام.
وقد استعرض الدكتور أسامة الأزهرى كذلك مستجدات تطور إيرادات هيئة الأوقاف، التى تتنامى بشكل مستمر، فى ضوء توجيهات الرئيس المستديمة بصون أصول الأوقاف وأعيانها، واستثمار عوائدها بما يحقق الصالح العام.
وتناول الاجتماع أيضا استعدادات وزارة الأوقاف للمؤتمر الدولى الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المقرر انعقاده 25 و26 أغسطس الجارى بعنوان «دور المرأة فى بناء الوعى»، الذى يأتى كرسالة تقدير للمرأة، ويهدف إلى إبراز دورها الكبير فى بناء الأسرة والمجتمع والوطن.