كريستيان جيمس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أكد أن بلاده ستجدد المساعي الدبلوماسية بشأن ملف سد النهضة.
كان سيليش بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، قد أعلن أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق حول سد «النهضة» لا ينسجم مع مضمون إعلان المبادئ الموقَّع في 23 مارس 2015. وصرح أن المفاوضات بشأنه قد «أحرزت تقدما كبير.
كان وزير الري والموارد المائية السوداني البروفيسور ياسر عباس قد صرح بالخرطوم، عن مقاوضاته مع مبعوث مفوض الاتحاد الأوروبي الخاص، وزير الخارجية الفنلندي، بيكا اولافي هافيستو، حول ملف سد النهضة الإثيوبي، وآخر تطورات المفاوضات بين دول السودان وإثيوبيا ومصر. وأكد وزير الري السوداني، موقف السودان الداعم لقيام سد النهضة باعتباره حقا إثيوبيا في التنمية، شريطة ألا يؤثر ذلك سلبا على السودان، وذلك بضمان توقيع اتفاق قانوني ملزم، وشرح الوزير للمسؤول الأوروبي مخاطر إعلان إثيوبيا البدء في الملء الثاني للسد بصورة أحادية في يوليو المقبل، حتى من غير اتفاق أو تبادل معلومات.
وبيّن أن القرار الاثيوبي يؤثر بشكل مباشر على سد الروصيرص وعلى كل الحياة على النيل الازرق خلف سد الروصيرص، بمافي ذلك التوليد المائي من خزان الروصيرص وسد مروي، ومحطات مياه الشرب على النيل الأزرق والنيل الرئيسى حتى مدينة عطبرة، إلى جانب التأثير السالب على مشاريع الري على النيل الأزرق والنيل الرئيسي، وفوق كل ذلك تهديد حياة وسلامة نحو نصف سكان السودان على ضفاف النيل الأزرق، إذا ما حدث مكروه لسد الروصيرص. وعرض عباس للمبعوث الأوروبي مقترح السودان، بضرورة توسيع مظلة الوساطة في مفاوضات سد النهضة لتشمل الأمم المتحدة، مؤكدًا أن سد النهضة يمكن أن يكون بؤرة للتعاون الإقليمى وتبادل المنافع بدل التنافس والنزاع. من جهته، أكد هافيستو أنه سيزور أديس أبابا للقاء القيادة الإثيوبية لذات الغرض.