Site icon مصر 30/6

تراجع إسرائيل عن تشددها بشأن فتح معبر رفح

معبر رفح بين مصر وقطاع غزة - سبوتنيك عربي, 1920, 19.10.2023

أكد الخبير المصري في الشؤون الإسرائيلية، أحمد فؤاد، يوم الخميس، أنه “وبحسب المصادر المتاحة حتى الآن سوف يتم فتح معبر رفح غدا لإدخال المساعدات الإنسانية، وهناك مؤشرات على أن تتم ضغوط على إسرائيل لمراجعة حساباتها المعلنة”.
وقال: “أتوقع انتهاء العجرفة الإسرائيلية والعدوان الهمجي بالتدريج، وهناك مؤشرات على حسابات مختلفة يتم إجبار الجانب الإسرائيلي على مراجعتها”.
وتابع فؤاد أن “عملية فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية تعدّ مثالا على التراجع الإسرائيلي، إذ كانت المواقف متشددة للغاية، وكانت هناك محاولات لإخراج الأجانب مزدوجي الجنسية في اتجاه واحد، وهو اتجاه الخروج، وعدم السماح في المقابل بدخول المواد الإغاثية، وكانت إسرائيل تستعين في هذا بضغوط أمريكية كبيرة، إذ تدخّل الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته بقوة من أجل ابتزاز مصر والضغط عليها”.
وأضاف خبير الشؤون الإسرائيلية مشيرا إلى أن “القيادة السياسية في مصر ووزارة الخارجية المصرية اتسمت مواقفهم بالوضوح، وصمموا على إدخال المساعدات، لكن الجانب الإسرائيلي قصف الجانب الفلسطيني من المعبر، الأمر الذي جعل الطريق بين الجانب المصري والفلسطيني يحتاج إلى بعض الترميمات، لكن في جميع الأحوال وحسب المصادر المتاحة سيتم فتح المعبر غدا الجمعة، وإدخال المساعدات”.

وأوضح فؤاد أن “الجانب الإسرائيلي ولكي يقوم بالتغطية على تراجعه عن التصريحات السابقة ولحفظ ماء الوجه، صرح بأنه لن يتم إدخال مساعدات من جانب إسرائيل، والحقيقة أن أحدا لم يطلب إدخال مواد أساسية من الجانب الإسرائيلي، لكن التصريح يأتي من باب حفظ ماء الوجه، أو مخاطبة الرأي العام الداخلي ودغدغة مشاعره”.

وقال فؤاد: “أعتقد أن أن من بين الأمور الاستباقية أيضا التسليح القوي للجيش المصري والقضاء على الإرهاب، والإصرار على الموقف المصري الرافض لترحيل الفلسطينيين خارج غزة، والذي تأكد بالأمس عندما صرح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأن الخروج يكون إلى صحراء النقب، إذا ما كانت هناك حاجة لذلك، فإذا كان الأمر يتعلق بفترة استثنائية مؤقتة، فإن على الاحتلال أن يتحمل تلك الفترة وتلك الإجراءات وما سيترتب عليها، لأنها في النهاية ليست الحل، الحل هو النظر إلى غزة في إطار الحل الشامل للقضية الفلسطينية”.
وقالت الرئاسة المصرية، صباح اليوم الخميس، إن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اتفق مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، خلال اتصال هاتفي على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ركز على الوضع الإنساني في قطاع غزة”.
وأضاف: “تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح بشكل مستدام، مع قيام الجهات المعنية في الدولتين بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات”.
الجيش الإسرائيلي يستهدف بغارة جوية مسؤولا عسكريا في رفح
من جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية، أن التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي هو نتيجة للسياسات الأمريكية الفاشلة في المنطقة، محذرًا من خطورة تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين على استقرار المنطقة ككل، كما دعت روسيا إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين والعودة إلى مفاوضات السلام.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وفي 18 أكتوبر الجاري، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، إذ استخدمت أمريكا حق “الفيتو” لنقض مشروع القرار، وقبل التصويت عليه مباشرة فشل مجلس الأمن في تبني تعديلين روسيين يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 3500 قتيل وأكثر من 12 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل 62 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1300 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 3842 آخرين.
Exit mobile version