Site icon masr 306

“تلغيم مضيق هرمز” إعلان حرب أم ورقة ضغط سياسي ..

– فؤاد: مجرد ورقة ضغط إيرانية ..

– رفعت: الحرب قد تتجدد في أي لحظة ..

– السعيد: اعتداء اسرائيل علي مصر سيكون أول وآخر اختبار لها ..

تحقيق – أحمد إبراهيم

نية الدولة الإسلامية إيران بإغلاق مضيق هرمز كانت واضحة منذ بداية الإعتداء الصهيوني علي الدولة الإسلامية، حيت زار وقتها اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، الوحدات البحرية المتمركزة في مضيق هرمز، قبيل استشهاده بيومين بغارة جوية صهيونية على طهران ..

ساعتها وصف سلامي المضيق البحري والمناطق المحيطة به، بأنها واحدة من المناطق الدفاعية الأكثر أهمية للجمهورية الإسلامية.

كما أشار سلامي إلي أن السفن الإيرانية الحربية عالية السرعة المزودة بالصواريخ، قادرة على قطع مسافة 10 كيلومترات في أقل من ثلاث دقائق ..

وهو ما أكده أيضاً عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني إسماعيل كوثري، الذي أقر بأن البرلمان الإيراني وصل إلى قناعة بضرورة إغلاق مضيق هرمز، والقرار النهائي في يد المجلس الأعلى للأمن القومي ..

 

ومؤخراً أعلنت إيران تلغيمها بالفعل لهذا المضيق والشريان المحوري اقتصادياً، فما تبعات هذه التطورات، وما دلالات هذه الخطوة …

 

حيث قال الخبير الاقتصادي محمد فؤاد أن تلغيم أو غلق مضيق هرمز هي مجرد ورقة ضغط من الدولة الإيرانية، تستخدمها للرد علي الهجمات الإسرائيلية الأميريكية بعد محاولات تدمير المشروع النووي الإيراني ..

وأكد فؤاد أن غلق هذا المضيق يعد انتحار سياسي للدولة الإسلامية، لأنه لا شك سيدفع بدولاً يعد المضيق بالنسبة لها مسألة حيوية ورقماً صعباً في المعادلة الاقتصادية لهذه الدول ..

الحقوقي محمد محمود رفعت رئيس حزب الوفاق

 وقال الحقوقي محمد محمود رفعت رئيس حزب الوفاق الناصري، أن حرب الـ 12 يوم بين إيران والعدو الصهيوني وأمريكا .. أثبتت أن الجيش الإيراني يتمتع بقدرة عالية علي المناورة ..

فقد تعمدت إيران امتصاص الهجمة الصهيونية الأولي، حتي لا يقرر أحد أن إيران دولة معتدية ويكون لها بعد ذلك حق الرد دفاعا عن نفسها في مواجهة اعتداء واقع عليها ..

والجميع ظل لما يزيد علي 16 ساعة يطالب إيران بالرد .. وحين بدأت كان الرد بالسلاح الذي يمتلكه الحرس الثوري الإيراني وليس الجيش الإيراني،

حتي يكون لدي العدو الانطباع بأن هذه هي قدرات إيران، لكن حين تدخل الجيش الإيراني وبدأ في الرد بالصواريخ الباليستية التي تدرجت في استعمالها حسب قوتها حتي لاتلقي كل مافي جعبتها في البداية ..

وأضاف رفعت أنه من المعلوم أن العدو الصهيوني لايتحمل حربا طويلة المدة وانما يعتمد تكنيك الحرب الخاطفه ولكن إيران فرضت عليه حربا طويلة المدة،

ليستهلك فيها سلاحه وذخيرته بعد أن استهلك قدرة قواته في غزة والضفة الغربية ومن ثم فإن الحرب طويلة المدة لا قبل له بها .. وجيشه ليس مستعدا لها ..

وهو مادفعه لطلب النجدة من أمريكا التي لم يكن تدخلها أكثر من إعلان هزيمة للعدو الصهيوني ومحاولة للزج بأمريكا لتحمل هي مسئولية الهزيمة التي يتهرب منها نتنياهو ..

وأكد رفعت أن ما حدث يثبت أن العدو الصهيوني كيان استيطاني توسعي يسعي للتمدد في كل الأرض المحيطة به .. ولعل مصر من بينها وهي الاقوي وعليها الاستعداد للقادم .

وهو أيضا ما يؤكد أنه عدو لايعترف بصلح أو سلام .. ومن ثم فإن الدور الملقي علي عاتق مصر كبير .. وعلي الدول العربية أن تتخذ الحيطة والحذر لأن الأمر يتعلق بمستقبل الأمة ..

والحرب يمكن أن تتجدد في أي لحظة فنحن نواجه عدو لاثقة فيه،  ولا يحترم كلمة أو عهد أو ميثاق ..

إقرأ أيضاً .. الحرب الصهيونية الإيرانية إلي أين ..!!!

علاء السعيد خبير بالشأن الإيراني

وقال علاء السعيد الخبير في الشأن الإيراني، أن الرابح الأوحد هو بنيامين نتنياهو الذي حوّل دماء الأبرياء إلى حملة انتخابية مجانية على حساب الحاضر والمستقبل،

والخاسر فهو كالمعتاد الدولة الإيرانية المصابة بتضخم شعاراتي مزمن، فهي تتحدث كقوة عظمى لكنها تُدار كحكومة محلية مرتبكة الاغتيالات المتكررة والتفجيرات داخل المنشآت الحساسة وتسريب المعلومات من قلب الأجهزة السيادية كل هذا لا يدل على اختراق بل على إنهيار أمني داخلي، الموساد لم يخترق فقط، بل أقام فرعًا دائمًا هناك.

إيران تُتقن البقاء على حافة العتبة النووية حيث تستطيع الضغط على الغرب وإخافة الإقليم وتحقيق مكاسب دون تجاوز الخط الأحمر، والقنبلة في يدها الآن ورقة تفاوض أما تصنيعها فعليًا فمعناه نهاية لعبة الابتزاز وبداية مرحلة لا تبدو إيران مستعدة لها بعد.

وأشار السعيد إلي أن المليشيات الإيرانية ليست درعًا بل آداة تكتيكية بوجه إعلامي، والحرب أظهرت أهمية الدولة ومؤسساتها وخطورة ترك البلاد رهينة لميليشيات عابرة للولاءات الرسالة أوضح ما تكون لا أمان دون دولة ولا دولة دون سيادة كاملة ..

وألمح السعيد إلي أن تجدد الحرب ممكن، لكن بشكل غير مباشر، فإيران تعرف جيدًا أنها لا تملك كلفة الحرب المباشرة، ولذلك ستُفضّل المعارك بالوكالة من خلال  حزب الله، جماعة الحوثي أو المليشيات العراقية، بقصف محدود وردّ محسوب ثم بيانات نارية تعلو فوق ركام الحذر، فإسرائيل تلعب بالنار وإيران توزّع الدخان.

وعن احتمال إعتداء من الكيان علي مصر قال السعيد أم مصر ستقوم بالرد وسيكون مباشرًا وميدانيًا وليس تغريدة بلغة عربية فصيحة، وإسرائيل تدرك أن حدودها مع مصر ليست كحدودها مع وكلاء طهران لذلك لا تقترب .. ولو فعلت؟ فسيكون أول وآخر اختبار في هذا القرن ..

Exit mobile version