قالت كندة إبراهيم، المديرة العامة الإقليمية للعمليات في شركة تيك توك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا وباكستان وجنوب آسيا، إن مجال ريادة الأعمال هو الفرصة الحقيقية لإنشاء شركات جديدة وتحقيق النجاح الشخصي والمهني للشباب في المجتمعات العربية وغيرها.

وتابعت أن ريادة الأعمال أصبح يستحوذ على اهتمام الكثير من الدول، وأصبح من الموضوعات الأساسية التي تهتم بها منصة تيك توك لتسليط الضوء على أهمية الاقتصاد الإبداعي.

وقالت إبراهيم، إن منصة تيك توك أطلقت مبادرة #هي_طموحة من خلال برنامج مركز تيك توك للمبدعين، بهدف تعزيز دور المرأة في ريادة الأعمال، ودعم القدرات النسائية في هذا المجال، وتسليط الضوء على الشركات والأعمال التي تديرها السيدات.

وأضافت: من خلال هذه المبادرة تتاح للمشاركات فرصة لعرض قصص نجاحهن، ومشاركة تجاربهن المُلهِمة لخلق بيئة داعمة تساعدهن على تحقيق النمو والتقدم، الأمر الذي يتماشى مع هدف البرنامج لتسليط الضوء على المواهب وربطها بالموجهين والخبراء، لدعم ورعاية أجيال جديدة من المبدعين، بما يتوافق مع هدف المنصة في خلق بيئة إيجابية وآمنة تسمح للمبدعين باكتشاف مواهبهم وتطويرها من خلال توفير فرص متساوية للتعبير والابتكار على تيك توك.

وقالت إن تيك توك وفرت، من خلال المنصة، أدوات وخصائص تساعد رواد الأعمال بشكل خاص وأفراد مجتمع تيك توك بشكل عام على إنشاء ونشر مقاطع الفيديو بسهولة، لتعزيز القدرة على الوصول إلى الجمهور المستهدف.

وحول تفاصيل مبادرة #هى_طموحة قالت إبراهيم إن المبادرة ليست الأولى من نوعها في دعم رواد الأعمال على تيك توك، فقد سبق أن تم إطلاق مبادرة «نحو وظائف المستقبل»، بالتعاون وزارة الشباب والرياضة وإنجاز مصر، وكان هدفها الأساسي هو تطوير وتأهيل الشباب لسوق العمل، لدعم ريادة الأعمال في مصر.

وقالت إن اختيار المشاركات في مبادرة «هى طموحة» تم بناءً على معايير محددة، مثل الرؤية والابتكار في ريادة الأعمال، والقدرة على القيادة والتأثير الاجتماعي وتمت مراجعة المشاركات على ثلاث مراحل للوصول إلى المرحلة النهائية، في المرحلة الأولى شارك أفراد مجتمع تيك توك بالتصويت لرائدات الأعمال المفضلات لديهم، أما المرحلة الثانية فاستمتعت المشاركات بفرصة حضور ورش عمل وحلقات نقاش لمساعدتهن في تطوير مشروعاتهن، أما في المرحلة الأخيرة فتم اختيار الفائزات الثلاث في نهاية شهر فبراير، من قبل لجنة تحكيم مكونة من أنجح السيدات وأكثرهن إلهامًا في الوطن العربي، وتم الإعلان عن الفائزات خلال الحفل الختامي لبرنامج مركز «تيك توك للمبدعين» بالرياض.

وتابعت: أصبحت المنصة جزءًا أساسيًا في حياة أفراد مجتمعها، لما يتوافر عليها من محتوى ملهم ومبدع، حيث نسعى لتقديم المحتوى المناسب من خلال صفحة «لك»، لإلهام الإبداع وجلب السعادة بناء على اهتمامات كل فرد وتشجيعه على اكتشاف مواهبه والتعبير عنها.

وحول أهم نقاط القوة لدي الشباب في مصر والشرق الأوسط وأيضا احتياجاتهم قالت: من وجهة نظري، نحن في مصر والشرق الأوسط نمتلك ثروة إبداعية متمثلة في الشباب وقدراتهم في إنشاء محتوى مختلف وملهم للآخرين، وذلك بسبب أن هذا الجيل يعتبر محظوظًا لما يتوفر له من سهولة الوصول إلى مصادر التعلم المتنوعة والمتطورة التي تساعدهم على تطوير محتواهم وتحسينه بشكل مستمر.

وأوضحت أن تعزيز هذه المواهب وتنمية القدرات الإبداعية، لدي الشباب، يحتاج إلى بيئة آمنة داعمة تمكنهم من اكتشاف مواهبهم وعرضها للوصول إلى أحلامهم، وباعتبار تيك توك منصة تعليمية ترفيهية فتركز على إقامة مجتمعات متنوعة تضم صناع المحتوى من جميع المجالات للاستفادة من المحتوى وإلهام بعضهم البعض، كما توفر المنصة أيضًا فرصًا للتعلم والتطوير المتواصل، حيث ندعم المحتوى التعليمي الذي يقدم نصائح من الخبراء. وبفضل هذه الموارد، يتمكن الشباب من تنمية مهاراتهم واكتساب المعرفة اللازمة لنجاح مشروعاتهم.

وحول دور تيك توك كمنصة متاحة للشباب لتحقيق دخل مادي، سواء من خلال إنتاج محتوي أو تسويق منتجات أو خدمات، أكدت المديرة العامة الإقليمية للعمليات أن الشباب قادر على النجاح في المنصة إذا كان لدى صانع المحتوى مشروع خاص يروج له من خلال حسابه، فسيجد الدعم اللازم من خلال الأدوات المتوفرة على المنصة للوصول التي تمكنه من الوصول إلى الجمهور المستهدف، بالإضافة إمكانية المشاركة في مجتمعات تيك توك التي تناسب محتواه، مما ينعكس بالإيجاب على مشروعه الخاص، ومع ذلك، لا يقتصر النجاح على المكسب المادي فقط، فمن خلال صنع محتوى مبتكر يصبح صانع المحتوى نموذجًا يحتذى به للمتابعين ويساهم في زيادة عدد الجمهور الداعم له، مما يعزز هدف المنصة في خلق بيئة آمنة للتعبير عن المواهب وتشجيع أفراد مجتمع تيك توك لعرض أفكارهم، وتقديم النصائح بما يخدم تطوير مسارات حياتهم المهنية.

وحول وسائل دعم رائدات الأعمال بصفة خاصة قالت إنه منذ إطلاق برنامج مركز تيك توك للمبدعين وهو يتناول موضوعات مختلفة كل عام تتناسب مع التحديات العالمية والقضايا الاجتماعية الرئيسية، ففي نسخته الأولى تناول البرنامج موضوع تغير المناخ بالتزامن مع إطلاق تيك توك للبرنامج العالمي #ClimateAction في الفترة التي سبقت مؤتمر COP27 وكان يهدف إلى نشر الوعي وتشجيع الاستدامة والعمل المناخي، حيث أتاح الكثير من الفرص أمام المواهب الجديدة.

وتابعت: هذا العام قررنا أن نولي اهتمامنا برائدات الأعمال، اللاتي لديهن شركات خاصة ومشروعات صغيرة تعكس أفكارهن المبتكرة، وتتيح لهن فرص قيادة هذه المشروعات، مع التشجيع على إيجاد بيئات تدفعهن إلى تحقيق المزيد من النمو والتقدّم، وجاء ذلك متماشيا مع الشعار الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2024 وهو (الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم). ومن المقرر أن النسخ المقبلة ستركز على موضوعات أخرى نشجع من خلالها الشباب الذين يملكون أفكارًا مبتكرة، ونأمل من خلالها أن تظل تيك توك هى المنصة التي يزورها كل من يبحث عن الأفكار المختلفة والإلهام والإبداع من جميع أنحاء العالم.

وحول أهم التحديات إلى يواجهنها رائدات الأعمال قالت إنه من خلال مبادرة (#هي_طموحة) كان لدينا الفرصة لنكون أقرب لرائدات الأعمال لمعرفة التحديات التي يتعرضن لها وحاولنا توفير الفرص المختلفة لتمكينهن ومساعدتهن على تخطي الصعوبات. من ضمن تلك التحديات هى صعوبة الحصول على التمويل اللازم لبدء أو توسيع مشروعاتهن. لذلك قدمت المنصة من خلال المبادرة جوائز نقدية كبيرة لدعم مبادراتهن. ليس هذا فقط فرائدات الأعمال تواجه تحديات في الوصول للمؤثرين في مجال ريادة الأعمال، ولذلك قمنا بدعم المشاركات من خلال إقامة ورش عمل وحلقات نقاش لدعمهن.

كندة إبراهيم