فازت المملكة العربية السعودية بحق استضافة كأس العالم 2034، لتصبح أول دولة تنظم البطولة بنظامها الجديد، بمشاركة 48 منتخب، بمفردها دون تنظيم مشترك كما في نسختي 2026 و2030.
أعلن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، منح المملكة العربية السعودية شرف استضافة بطولة كأس العالم 2034، بعد أن تقدمت وحدها لاستضافة البطولة.
وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي تقدمت لاستضافة نسخة 2034، بعد انسحاب أستراليا من سباق الاستضافة.
المملكة مستعدة لاستقبال 48 منتخبا
حول استعدات المملكة قبل 11 عاما من انطلاق البطولة تحدث عيسى الجوكم، مدير تحرير الشؤون الرياضية بصحيفة “اليوم” السعودية، لـ”سبوتنيك” عن جاهزية البنية التحتية، قائلا: “تعتبر المملكة من الدول المتقدمة في كافة المجالات بالإضافة لمساحتها الكبيرة ولديها ملاعب يشار لها بالبنان كاستاد الملك فهد في العاصمة الرياض، وملعب الجوهرة بمدينة جدة، وحتى قبل الإعلان بنية الترشح كانت هناك خطة من قبل وزارة الرياضة بدعم من الدولة لإنشاء ملاعب خاصة لكرة القدم، ولقد رأينا ملعب نادي الشباب وملعب نادي الفتح وملعب نادي الاتفاق، كلها ملاعب جديدة خاصة بكرة القدم، دون مضمار”.
رئيس “فيفا” يعلن إقامة كأس العالم 2034 في السعودية
وأضاف الجوكم: “أعتقد أنه بالخطة الحالية ستكون هناك ملاعب مخصصة لمونديال 2034، ولا ننسى أيضا استحقاقا مهما للمملكة في 2027 وهو استضافة كأس أمم آسيا لأول مرة في تاريخها ورغم أن لمنتخب السعودي، بطل لهذه البطولة لـ3 مرات، أعتقد أن المشروع الذي سيخدم أمم آسيا بالنهاية سيخدم بطولة كأس العالم”.
وتابع: “وستكون هذه أول مرة تستضيف دولة واحدة 48 منتخبا، فالنسختان اللتان قبلها ستكونان بين دول مشتركة لهاتين البطولتين، وصرح رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، في الإعلام بأن المملكة العربية السعودية ستتقدم منفردة بهذا الملف ومن يعرف المملكة يعرف أنه لا توجد أي عوائق لاستضافة هذا العدد من المنتخبات، وذلك نظرا لإمكانات المملكة الكبيرة والبنية التحتية بالإضافة لشغف الجماهير السعودية بهذه اللعبة، وهذا الشغف من دون شك هو الذي سيعطي مونديال 2034، رونقا خاصا”.
وأردف الجوكم: “شاهدنا المنتخب السعودي عندما لعب في مونديال قطر، وبحكم قرب دولة قطر من المملكة، شاهدنا الجماهير السعودية من أفضل لجماهير التي حضرت في ذلك المونديال”.
وتابع: “أتصور أن هذا الزخم والشغف الجماهيري سيكون خلال استضافة المملكة للبطولة وبالتالي أعتقد بأنه سيكون هناك نجاح مبهر تنظيميا وجماهيريا وإعلاميا وأعتقد هذا ما قصده ياسر المسحل بشغف الشعب السعودي”.
الدوري السعودي لعب دورا في ملف الاستضافة
من جهته وصف المحلل الرياضي، أحمد عطا، في حديث لـ”سبوتنيك”، قائلا: “إن خطوة جلب لاعبيين من طراز عالمي للدوري المحلي، شكل فارق كبير بالنظرة لهذا الدوري ومدى قدرتها على استضافة كأس العالم، وتطوير العلاقات العامة بوجود مثل هؤلاء الاعبيين بالإضافة لزيادة متابعة الدوري السعودي حول العالم وإرسال السعودية رسالة مفادها أنه الى جانب التوجه السياسي والاقتصادي هناك توجه رياضي للمملكة، الأمر الذي لعب دورا في ملف السعودية للاستضافة”.
وحول توقيت لعب البطولة، قال عطا: “مناخ الخليج العربي لا يسمح أبدا إقامة بطولة في فصل الصيف وقد رأينا بعض الشكاوى من الحر شتاء وبالتالي من المستحيل إقامة البطولة صيفا، لكن السعودية تملك ورقة قوية تتمثل بأنها الملف الوحيد المقدم لاستضافة هذه النسخة وبالتالي لا أحد يستطيع مساومتها، كما كان دائما لدى الغرب تساؤلات حول لماذا أعطيت حق استضافة البطولة لقطر وثم نعيد جدولة كل برنامج البطولات المحلية والدوريات والتصفيات حتى تلعب البطولة شتاء، ولا أحد يستطيع انتقاد إقامة البطولة شتاء حيث لا يوجد ملف استضافة لأي دول أخرى”.
مشيرا إلى إمكانية تعرض المملكة لحملات إعلامية مناهضة لإقامة البطولة وستتكرر ليس بالشرط أن تكون بنفس القدر فلانطلاق البطولة بقي 11 سنة، والمملكة لديها توجه للانفتاح بشكل أكبر.
