جنوح السفينة “كلوديا جاس”.. ناقلة غاز ترفع علم ليبريا اعتادت المرور من خليج العقبة.. فى عام 2021 احتجزت 80 يوما غرب البحر الأحمر.. و2024 تعطل محركها دون حمولة وأصابت الشعاب المرجانية برأس نصرانى
منذ أيام شهد خليج العقبة حادثة جنوح إحدى السفن الدولية عن مسارها، خلال فترة العيد وبالتحديد يوم الجمعة الماضى، بناء علي بلاغ وارد من مدير محميات جنوب سيناء، ومركز المساعدات المتبادلة بالهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن، بالقرب من شعب راس نصراني مدخل خليج العقبة.
والتقرير نرصد القصة الكاملة للسفينة وحادثة الجنوح والإجراءات التي نفذتها وزارة البيئة فور بلاغ الحادثة، ومدى الاضرار البيئية التي لحقت بمنطقة الشعاب المرجانية في رأس نصرانى بمدخل خليج العقبة، واهمية هذه المنطقة بالنسبة لمصر، ومن هي هذه السفينة وتاريخها؟ وهل هي المرة الأولى التي تمر بها من الخليج من عدمه؟
القصة الكاملة للسفينة
بدأت القصة مساء يوم الجمعة الماضى ثالث أيام عيد الفطر، ببلاغ وارد من مدير محميات جنوب سيناء، ومركز المساعدات المتبادلة بالهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن، بالقرب من شعب راس نصراني مدخل خليج العقبة، وعلى الفور أعلنت وزارة البيئة درجة الاستعداد بمركز السلام لمكافحة التلوث البحري في شرم الشيخ ،وتابع الدكتور على أبو سنه الإجراءات القانونية والفنية التي نفذتها إدارة المحميات بشأن السفينة، ووجه برفع حالة الاستعداد والطوارئ البيئية تحسبا لحدوث أي تسريبات أو تلوث من السفينة.
تاريخ السفينة الجانحة
السفينة التي جنحت في مياه خليج العقبة تسمى “كلوديا جاس”، وهى ناقلة غاز طبيعي ترفع علم دولة ليبيريا كان تم احتجازها لأكثر من 80 يوم خلال عام 2021 في نقطة التحالف بالبحر الأحمر قبالة منطقة جيزان غرب ساحل البحر الأحمر وتم الافراج عنها خلال شهر أكتوبر، وكانت حصوله على تصاريح من الأمم المتحدة بالدخول إلى ميناء الحديدة، وكانت محملة بـ 8,437 طن من الغاز .
تفاصيل الحادثة
مساء يوم الجمعة ثالث أيام عيد الفطر 12 أبريل 2024، جنحت نفس السفينة في خليج العقبة وكانت فارغة من الغاز، وجنحت عقب تعرض المحرك الخاص بها لعطل، ومرور هذه السفينة بخليج العقبة يعد أمر طبيعي ولا يعد المرة الأولى لها، وأن هناك العديد من السفن التي تمر ذهاباً وإيابا على مدار اليوم والساعة بمنطقة خليج العقبة على اختلاف طبيعة وحمولات هذه السفن وعلى اختلاف وجهتها .
جاهزية مصر للتعامل مع الحوادث البيئية
وفى هذا السياق أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن وقوع أعطال أو حوادث لأية سفن بأية منطقة بالعالم أثناء إبحارها هو أمر محتمل، ولذلك فإن وزارة البيئة تولي اهتماما خاصاً وتقوم بالعديد من الاستعدادات والجاهزية المسبقة للتعامل مع أي مخاطر بيئية محتملة قد تنجم عن مثل هذا النمط من الحوادث بقدر أهمية المنطقة وأهمية مواردها الطبيعية التي تعد موردا قومياً يعود بالنفع على كافة قطاعات الدولة والمواطنين ويمثل حقاً للأجيال القادمة، وأن ما تم اتباعه من إجراءات واستعدادات منذ رصد هذا الحادث منذ اللحظات الأولى هو أمر لا يَحتمل التأجيل أو الانتظار بصرف النظر عن وقوع الخطر المحتمل من عدمه.
الإجراءات الفنية للحد من الاثار البيئية
شملت الإجراءات التي اطلقتها وزارة البيئة، هو التحفظ على السفينة بعد جذبها لمنطقة التحفظ من خلال فريق متخصص يتبع إدارة المحميات الطبيعية في جنوب سيناء بميناء شرم الشيخ، بعد خروجها سالمة من موقع جنوحها بمدخل خليج العقبة مُبحرة إلى منطقة التحفظ تحت إشراف إدارة المحميات الطبيعية بجنوب سيناء وجهات التحفظ ودون وقوع أي تلوث أو تسرب للغاز أو للوقود.
كما فرضت وزارة البيئة حالة من الطوارئ البيئية في منطقة جنوب سيناء تحسبا لأي تلوث أو تسرب من السفينة الجانحة، وبدأ فريق المحميات الطبيعية بجنوب سيناء حصر التلفيات التي لحقت ببعض مساحات الشعاب المرجانية بموقع حادث سفينة خليج العقبة، حيث تضم منطقة خليج العقبة مساحات شاسعة من الشعاب المرجانية تمتد لمسافة مئات الكيلومترات، تأثرت بسبب خروج السفينة عن مسارها.
برامج رصد بيئى لخليج العقبة
وأكدت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن منطقة الشعاب المرجانية بخليج العقبة سوف تخضع لعدة برامج للرصد البيئي المتخصصة، إضافة إلى عمل دراسات لقياس معدلات استعادة الكفاءة، ومعرفة مدى الحاجة لإعادة التأهيل إذا لزم الأمر.
كانت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أعلنت استمرار التحفظ على السفينة ناقلة الغاز الليبيرية الفارغة التي جنحت بمدخل خليج العقبة مساء الجمعة الماضي من خلال الجهات التحقيق المعنية، وذلك.
وتابعت وزارة البيئة على مدار الساعة مجريات الإجراءات الفنية والقانونية وأعمال المعاينات البيئية التحتمائية المتبعة مع الحادث منذ وقوعه وبعد خروج السفينة من موقع جنوحها وإلى الآن ، والتي تتم بمعرفة فرق العمل المتخصصة من إدارة المحميات الطبيعية بجنوب سيناء تحت إشراف قطاع حماية الطبيعة بالوزارة ، حيث يجري حالياً تقييم التلفيات المتوقعة التي لحقت ببعض مساحات الشعاب المرجانية جراء جنوح السفينة عليها.
أهمية الشعاب المرجانية
وأثنت وزيرة البيئة على دور واهتمام كافة الجهات المعنية المشاركة في الحادث على مدار اليوم منذ لحظة رصده وإلى الآن، مؤكدةً على أن ذلك يُعبّر عن وعي كافة الجهات بأهمية المنطقة ومدينة شرم الشيخ خاصة وأهمية مواردها الطبيعية وشعابها المرجانية الفريدة التي حبى الله بها مصر وجعلها سببا ومقوماً لصناعة السياحة البيئية بالمنطقة وداعماً أساسياً لكافه المظاهر التنموية بمدينة شرم الشيخ.
وأشارت وزيرة البيئة فى تصريحات خاصة لليوم السابع إلى أهمية منطقة خليج العقبة وأهمية مواردها الطبيعية، قائلة:” الموارد الطبيعية فى خليج العقبة مورد قومى يعود بالنفع على كافة قطاعات الدولة والمواطنين، كما أنه يمثل حقاً للأجيال المقبلة.
وشددت وزيرة البيئة على اهمية التحرك والإجراءات والاستعدادات التى اتخذتها وزارة البيئة منذ اللحظة الأولى لرصد هذا الحادث، حيث أنه أمر لا يَحتمل التأجيل أو الانتظار، بصرف النظر عن وقوع الخطر المحتمل من عدمه.