شهدت أسعار الذهب في الفترة الماضية طفرة غير مسبوقة على مستوى جميع الأعيرة .
حيث تخطى سعر جرام الذهب عيار 21 900 جنيه في مصر ووصل إلى 976 جنيهاً.
كما سجلت أرقاما تاريخية خلال الأزمة الروسية الأوكرانية الأيام الماضية ليتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 الألف جنيه.
هذا ويتراوح متوسط سعر المصنعية والدمغة في محلات الصاغة بين 30 و65 جنيهًا.
باختلاف نوع عيار الذهب أيضاً باختلاف التجار في محافظات الجمهورية .
“هاني ميلاد ” إستيراد الذهب من الخارج شبه معدوم
أوضح المهندس هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب أن التذبذب في أسعار الذهب ،يرجع إلى تأثره بكافة العوامل المحيطه به عالمياً ومحلياً.
كما أن إقبال الناس على شراء المعدن النفيس أو بيعه، يؤثر بشكل كبير على عملية إرتفاع وإنخفاض الأسعار.
كما قدم “ميلاد ” نصيحه لمحبي الإستثمار في الذهب أن السعر حالياً يتراوح بين 970:980 جنيه، وهو سعر مناسب جداً للشراء طالما لم يتخطى 1000 جنيه .
أيضاً نوه “ميلاد ” عن صعوبة تحديد ما إذا كان سينخفض سعر الذهب مره آخرى إلي 800 جنيه .
فهو أمر مرتبط أكثر بالتغيرات الداخليه والخارجيه وقرارات سباسية وإقتصادية، و تلك علامات يصعب إستنباطها .
وعن إختلاف أسعار الذهب داخل مصر وخارجها صرح “ميلاد” أن عملية إستيراد الذهب أو عدمه معدومه.
فلا يجوز فتح إعتمادات لإستيراد الذهب فبالتالي نحن نسترشد فقط بالسعر العالمي، لأن وقت إحتياج الذهب لن نستطيع إستيراده بالسعر العالمي.
وقد صرح “ميلاد ” أن الإنتاج من عيار 14 قليل جداً في السوق ،وقد تم طرحه من قبل التخفيف من أعباء المقبلين على الزواج من باب التجربة.
وعن الدمغه بالليزر أوضح أن الأمر متروك لمصلحة الدمغة والموازين ولم يفعل حتى الآن .
عيار 14 لم يلقى رواجاً في سوق الذهب بمصر
وبسؤال ” أحمد حكيم ” أحد تجار المعدن الأصفر في السوق المصري ،أوضح أن إرتفاع أسعار الذهب في الوقت الحالي مؤثر بشكل كبير على عملية البيع والشراء .
فالمواطن المصري مشتت بين البيع والشراء البعض يرغب في البيع، لتحقيق إستفادة من الزيادة الكبيرة في الأسعار .
والبعض الآخر يرغب في الشراء توقعاً لمزيد من الإرتفاع في أسعار الذهب .
وأوضح “حكيم ” أن المقبلين على الزواج يتجهون في الأغلب لعيار 18، أوزان خفيفه تتراوح أسعارها مابين 10:20 ألف جنيه بشكل عام .
وعن عيار 14 لم يرجح أبدأ شرائه وذلك يرجع لعلو مصنعيته ،وكثرة النحاس في صناعته الأمر الذي يجعله سئ للإستثمار .
أيضاً لم تعتمد الشركات الكبرى “لازورد” و “إيجيبت جولد ” على صناعة عيار 14 حتى الأن ولم تقم بطرحه في الأسواق .
وأوضح “حكيم ” أنه لم تأته عروض من مشترين تخص عيار 14 حتى الأن ،والإعتماد الأكبر في البيع على عيار 18.
ونصح “حكيم ” من يرغب في الإستثمار في الذهب عليه الإتجاه إلى الغوايش والسبائك والجنيهات الذهب .
فهذا هو الإستثمار الحقيقي لأنه يعد ذهب خالص مصنعيته قليله جداً، وعند البيع يستفيد المستثمر من الذهب .
وفي حديث “حكيم ” عن الدمغة بالليزر الجديده أوضح أنها أفضل كثيراً من الدمغة بالقلم .
فالقلم يغير من شكل القطعه الذهبيه على عكس الليزر، كما أنه يسهل على المواطن عملية بيع مقتنياته .
فالدمغة بالليز تعتمد على Qr code تحفظ للبيع دون الحاجه إلى فاتوره الشراء كما هو الوضع الأن.
وأنه يتوقع تفعيل دمغة الليزر في غضون عام من الآن، وينصح بتجربتها لأنها الأفضل وأكثر تطوراً .
شبكة فضة
ومع الإرتفاع الجنوني لأسعار الذهب مؤخراً بدأ الشباب والفتيات التفكير في حلول أخرى بديله للذهب .
حيث خرجت فكرة “شبكة فضة ” عبر مواقع التواصل الإجتماعي ،تروج لفكرة إستبدال الذهب بالفضه كشبكه تقدم للعروس .
الأمر الذي لاقى رواجاً كبيراً في مواقع التواصل الإجتماعي ولكن لم يتم تفعيله إلا قليلاً .
فالبعض يرى أن الذهب هو الأمان للمرأة والبعض يرى أن إختيار زوج مناسب غير مرتبط بذهب أو فضه فالذهب في النفوس .
وبسؤال تجار الفضه عن تعرضهم لعميل لجأ لشراء شبكة فضة لعروسه .
أوضح ” حمدان ” أنه من مشجعين حملة شراء “شبكة فضة”، ولكن لم تمر عليه كتاجر سوى حالة واحدة لشراء شبكة فضة .
ولكن هناك إقبال على شراء قطع فرديه خاتم أو دبله من الفضه باعتبارها أقرب في الشكل إلى الألماس .
تحقيق : ريهام عبد الله