جيفري ساكس: أمامكم مصر 20 عامًا و3 فرص ذهبية لسداد ديونها وحل أزمتها الاقتصادية
د سامح توفيق
تحدث الاقتصادي الأمريكي العالمي عن الاقتصاد المصري، وأوصى بعدة خطوات لتحسين الوضع المالي والذهاب إلى وجهات استثمارية واعدة.
وقال جيفري ساكس: «إذا وضعنا احتياجات مصر في الاستثمار قد نأتي بنظرة متفائلة حول ما يمكنها القيام به، نحن في وقت تكنولوجيا تطرح لنا احتمالات لم تكن تتوفر في الماضي، هناك الكثير من المجالات التي يمكن استخدامها على المستوى البعيد، مثل تكنولوجيا المعلومات والسياحة، وتسويق القدرات العقلية هناك الكثير من المجالات التي يمكن استخدامها والعمل عليها».
وأضاف «ساكس»: أنا قلق على المستوى المالي في مصر، ولا أتحدث عن الحكومة، وإذا قلتم لي الدين عالي جدا، سأقول لكم إن مسألة الدين يمكن التعامل معها خلال 30 عاما، في حال جرى جدولتها على فترة زمينة أطول، حينها سيكون بإمكان مصر أن تقلل حجم الدين.
وتابع: «أنا لا أريد أن يقول لكم صندوق النقد الدولي لا بد لكم من القيام بهذا وذاك، هناك 30 عاما سيكون لكم فيها فرص للتعامل مع الديون في حال وضعتم خطة ممنهجة، هناك مصادر أخرى للاستثمار وأسواق مفتوحة كالصين وذلك في حال أعدتم هيكلة الأمور في نطاق استراتيجي، أنا لا أقول إن الحكومة قامت بشئ إيجابي أو سلبي، على العكس، فالنظرة الحالية ليست سلبية».
وسأل البروفيسور «ساكس» الحضور: ماذا فعلت مصر لـ2025؟ وواصل: فرص هذه الدولة كبيرة، ولكن أين أسواقكم المالية؟
وتابع متحدثا عن فرص استثمارية مهمة لمصر: أحدكم قال إنكم ما زلتم ملتصقين بأمريكا وأوروبا، على الرغم من أن لديكم فرص واعدة في قارة إفريقيا كأحد الأسواق الكبيرة، اذهبوا إليها واستثمروا، ولديكم الهند أيضا ستكون سوق كبير وضخم لكم وبها تكنولوجيا، والصين أيضا لا بد أن تكون سوق لكم خاصة في مجال السياحة؛ كل إنسان في الصين لا بد أن يأتي لمصر ويزور الأهرامات والإسكندرية والدلتا».
وتساءل: هل تعون حجم الدخل من كل هذا؟ لا بد أن يكون لدينا أهداف ونماذج اقتصادية.
وأكمل: لا أقول لكم حاربوا الاتحاد الأوروبي وأمريكا ولكن العالم أوسع، وسيكون مختلفا خلال عشرين عام القادمة كما كان مختلفا منذ عشرين عاما، وهذا ما كان صادما لصناع القرار الأمريكي. التخطيط مهم جدا وهو أداة مهمة للوصول للأهداف.
وعبر عن سعادته بانضمام مصر لتكتل البريكس، «لأن الصين والهند روسيا وإثيوبيا وإفريقيا والبرازيل أسواق وشركاء مهمين لكم ولديكم فرص للتمويل هناك، لذا فالفرصة الاقتصادية مهمة، إذ فعلتم ذلك أتوقع أن تكون العشرون عامًا المقبلة مختلفة على مصر، هذه هي الطريقة التي أفكر فيها في احتمالية التخطيط بطريقة إيجابية للوصول إلى الأهداف».