“الجيل الديمقراطي” يدعو القوات المسلحة لشراء الحديد والصلب
رفض حزب الجيل الديمقراطى فى بيان له اليوم قرار الجمعية العمومية غير العادية لشركة الحديد والصلب التى عقدت برئاسة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية بتصفية الشركة العملاقة التى كانت دعما وسندا للوطن طوال العقود الماضية منذ إنشائها عام 1954 وكان إنتاجها يصدر إلى كل دول العالم بعد أن تلبيتها لاحتياجات السوق المحلى وساهمت بشكل كبير فى الجسم الرئيسى للسد العالى وفى بناء حائط الصواريخ على الضفة الغربية للقناة وأعتبر حزب الجيل فى بيانه قرار وزير قطاع الأعمال ورئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية جريمة فى حق مصر والمصريين ونكسة كبيرة لقطاع الصناعات الاستراتيجية…!!! .
واضاف البيان انهم قرروا التخلص من قلعة صناعة الصلب فى الشرق الأوسط بقرار من جمعية عمومية مصطنعة تنفذ تعليمات وزير تصفية وبيع قطاع الأعمال العام وذلك تحت دعوى أنها تخسر فى حين هم من تعمدوا تخسيرها على مدى السنوات الماضية لك يسهل لهم بيعها وحرمان الوطن من أحد أهم قلاعه الصناعية ..، وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن شركة الحديد والصلب بحلوان تضم 4 أفران للإنتاج، اثنان منها متوقفان بشكل كامل، وهذا يعني أن الشركة كانت تعمل بنحو 50% من طاقتها الإنتاجية، ولقد رفض مجلس إدارة الشركة إجراء صيانة أو إعادة هيكلة الأفران”…، لتستمر فى نزيف الخسائر ليسهل لهم تصفيتها وتابع ناجى الشهابى : أن مروجى البيع والتصفية يدعون أن الشركة مديونة ب 310 مليون دولار وتجاهلوا أن الشركة العملاقة تملك جبل التراب الذى يحتوى على خردة تقدر ب 700 الف طن قدرها وزير بيع قطاع الأعمال العام نفسه فى سبتمبر 2020 ب 310 مليون دولار اى تساوى حجم الخسارة التى قرروا تصفية الشركة بسببها وبالإضافة إلى جبل التراب الخردة ..، تمتلك شركة الحديد والصلب، أصولاً ضخمة غير مستغلة، منها أراضٍ ضخمة تصل إلى 790 فداناً بحوزة الشركة وضع يد بمنطقة التبين، وكذلك 654 فداناً وضع يد بالواحات البحرية، إضافة إلى 54 فداناً مشتراة من الشركة القومية للأسمنت منذ عام 1979، وقطعة أرض بمساحة 45 ألف متر مربع بأسوان من نتيجة تسوية نزاعها مع شركة الصناعات الكيماوية “كيما”، بالإضافة إلى كميات ضخمة من الخردة تصل إلى 600 ألف طن …، وتساءل رئيس حزب الجيل لماذا رفضت الشركة القابضة للصناعات المعدنية ، عرض شركة ميت بروم الروسية لتأهيل وتطوير وإدارة خطوط إنتاج شركة الحديد والصلب وضخ استثمارات مناسبة فيها لتشغيلها بكامل طاقتها بأفرانها الأربعة، وذلك من خلال اتفاقية مشاركة إيراد مع الشركة لمدة عشرين عاماً ، علما بأن شركة ميت بروم الروسية، شركة عملاقة متخصصة فى تأهيل وتطوير الحديد والصلب“.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن التصفية ليست بعيدة عن صندوق النقد الدولي وايضا لصالح شركات الحديد الخاص المحتكرة للسوق ليرفعوا الاسعار كما يشاؤن وتتحمل الحكومة المصرية الزيادات فى الأسعار لأنها المستهلك الأكبر للحديد فى مصر ..!! ودعا رئيس حزب الجيل القوات المسلحة للتقدم بشراء شركة الحديد والصلب وإدارتها مثلما فعلت فى الماضى وانقذت الترسانة البحرية من مصيرها بالبيع والتصفية وقامت بشرائها لتحافظ عليها قلعة للوطن ..، كما طالب ناجى الشهابي الرئيس السيسى بالتدخل لوقف هذه الجريمة فى حق الصناعة المصرية وتاريخها ووقف تصفية قلعة صناعة الحديد والصلب فى مصر .