كتب المناضل السياسي حمدبن صباحي في صفحته الشخصية على منصة X معلقاً على ما يدور في الأراضي السورية قائلا : ” سوريا منزوعة السلاح هو أحد ملامح ” سوريا الجديدة ” التي خطط لها التحالف الأمريكي التركي الصهيوني وشرع فى تنفيذها بلا هوادة ولا إبطاء بالهجوم الواسع للعدو على كل موقع ومخزن ومعمل للجيش العربي السوري فضلا عن تمدد قوات الاحتلال خارج خط فك الاشتباك.”
وأضاف صباحي: ” إن هدف العدو ليس مجرد إنهاء الدور الكبير الذي قامت به سورية كمعبر ومصدر لإمداد المقاومة بالسلاح بل نزع سلاح سورية ذاتها وتفكيك جيشها ومراقبة تسلحه مستقبلا لضمان إبقائه عاجزا عن حماية أمن سورية ووحدة شعبها وترابها الوطني . وهو شرط لإكراه سورية رغم ارادة شعبها على دخول بيت الطاعة الأمريكي ونفق التطبيع مع العدو الصهيوني بعد طول ممانعة ومقاومة . “
ثم أشار صباحي إلى أن ” أصوات الانفجارات المتلاحقة لغارات نزع سلاح سورية لم تعط أخوتنا السوريين فرصة كافية لفرحهم المستحق بأحبائهم العائدين من ظلام السجون ووحشة المنافي وانفتاح باب الأمل لمشاركتهم الحرة دون إقصاء في صياغة النظام السياسي الذي يرتضون . “
وختم قائلا ” إذا كان درس التاريخ وعبرة اللحظة السورية الراهنة تؤكد أن فضيلة الاستقلال الوطني ومقاومة العدو الصهيوني لا تشفع لخطيئة الاستبداد والإقصاء، فإن نفس الدرس يؤكد أن فضيلة الديمقراطية لا تشفع لخطايا التبعية والتطبيع. نثق أن شعبنا العربي في سورية الحبيبة يعي تماما هذا الدرس الذي دفع ثمنه غاليا . وندعو الله أن يعينه ويسدد خطاه لعبور هذا الانتقال الصعب نحو سوريا الجديدة التي تليق بشعبها العظيم دولة عربية قوية عادلة موحدة مستقلة ديمقراطية ، وليس كما خطط لها اعداؤها دولة بلا هوية منزوعة الإرادة والسيادة والسلاح .”