نجوم و فنون

حملة مقاطعة لمشاهير «ميت جالا» دعمًا لفلسطين

خسائر بالملايين لكيم كاردشيان وتايلور سويفت

أطلق رواد منصات التواصل حول العالم حملة مكثفة لحظر المشاهير من الفنانين والمغنيين العالميين، بعد حفل ميت جالا الأخير، وشارك في الحملة آلاف المدونين على مختلف منصات التواصل، لإظهار قدرتهم على التأثير على المبالغ التي يجنيها المشاهير من خلال المتابعات والمشاهدات.

بدأت حملة مقاطعة المشاهير رحلتها منذ يومين، وتصاعدت حتى وصل التفاعل معها إلى الدول العربية، بعد أن سبق وظهرت في أمريكا من خلال تطبيق «تيك توك»، وتصدر هاشتاج «مقاطعة المشاهير» الأكثر تداولا في مصر والوطن العربي، على منصة «اكس» تويتر سابقًا، وذلك بعد نجاح حملة مقاطعة المشاهير الأمريكية.

حملة المقاطعة الأمريكية

وانطلقت حملة المقاطعة الأمريكية عقب حفل «ميت جالا»، وهو حفل سنوي لجمع التبرعات لصالح معهد متروبوليتان للفنون التنكرية في مدينة نيويورك الأمريكية، والذي وصف بأنه مبالغ فيه بسبب الملابس الباهظة وغيرها، والبعض ربطها بما يحدث في غزة.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، عبر المستخدمون عن إحباطهم من ثقافة المشاهير، بينما يظهرون تضامنهم مع غزة، واكتسبت الحملة، المعروفة باسم قائمة حظر المشاهير، زخمًا عبر الإنترنت، مع انتشار الهاشتاج #Blockout2024.

ما هي «عملية الحظر» للمشاهير؟

وتعرض المشاهير من عالم الموضة إلى الانتقادات بسبب التكلفة الباهضة لإطلالتهم بالحفل، ووصفوا بـ«الانفصال عن القضايا الاجتماعية الملحة»، وفقًا لموقع buzzfeed الأمريكي.

وبينما انبهر الحاضرون بملابس درامية مزينة بالكريستال والأزهار، كانت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين جارية على بعد بنايات قليلة في مدينة نيويورك، أدى هذا التجاور إلى بداية ما أصبح يعرف باسم «عملية الحظر».

واستدعى مستخدمو Tiktok العديد من أبرز المشاهير الأمريكيين من كيم كارداشيان، وتايلور سويفت، إلى جاستن بيبر بذكر أسمائهم عبر ميزة الإشارة أو «منشن»، ما تسبب في خسارة المغنية الأمريكية تايلور سويفت أكثر من 100 ألف متابع على تيك توك وانستجرام، حسب الصحف الأمريكية، ولحقت بها عارضة الأزياء الأمريكية كيم كاردشيان، فذكر buzzfeed أنها خسرت أيضًا المتابعين.

وفي أحد مقاطع الفيديو التي نشرت على هاشتاج Blockout2024 على TikTok، والتي حصدت منذ ذلك الحين أكثر من مليون مشاهدة، قال أحد المستخدمين إن المتابعين لديهم «السيطرة الكاملة على أموال المشاهير وحياتهم».

وقال المستخدم: «عندما نكرههم، فإنهم يكسبون المال وعندما نمدحهم، فإنهم يكسبون المال، ولكن عندما نحجب حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وننسى أسمائهم تمامًا، فإنهم يخسرون كل شيء». وتابع: «إن مقدار الاهتمام الذي نمنحه لهم وحجم المشاركة التي نقدمها لهم هو عملتهم المباشرة خذها منهم».

وحرص الداعمون للحملة على ألا يتمكن المشاهير من تحقيق عائدات الإعلانات بسبب تقليل عدد متابعيهم بشكل كبير.

وقالت “جيني”، إحدى مستخدمي تيك توك من فيتنام، إن «الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين» دفعتها للمشاركة في الحملة. وتابعت: «تسمح خوارزمية Tiktok لأي شخص، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الحالة الاجتماعية، بالقدرة على الانتشار على نطاق واسع طالما أن محتواه يتوافق مع اهتمامات المستخدمين الآخرين. ولهذا السبب تم عرض تصوير أي قضية اجتماعية على Tiktok أمام الجمهور».

استكملت: «لم أتمكن أبدًا من فهم قوة وسائل التواصل الاجتماعي حتى رأيت حركة كاملة لدعم فلسطين بدأت من TikTok خاصة بين الجيل Z (الفئات العمرية التالية لجيل الألفية) حيث يُنظر إليهم على أنهم الجيل الأكثر حساسية تجاههم».

وأكد حساب آخر، على تطبيق تيك توك، لمستخدم بالغ من العمر 22 عامًا، أن السلطة تأتي مع المسئولية، مضيفًا أن صمت المشاهير كلف سوء فهم الأزمات الإنسانية التي تحدث في جميع أنحاء العالم.

وقال: «أنا شخصيًا أشعر بغضب شديد، لماذا يمكن للناس أن يبذلوا المزيد من الجهد للمشاركة في حدث ضخم، والذي يكلف آلاف الدولارات، في حين أكون خيِّرًا تماماً لحقيقة أن الناس يتم قصفهم على الجانب الآخر من العالم».

واستكمل: «كان حفل Met Gala 2024 حدثًا يصور الخلل في توزيع القوة والموارد في مجتمعنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights