خالد عباس: العاصمة الإدارية.. حلم تحقق
حققت العاصمة الإدارية الجديدة خلال 2023 العديد من النتائج الإيجابية التي انعكست على تحقيق أعلى مستوى من الأرباح والإيرادات والنمو في معدلات الإنجاز في المشروعات المنفذة، وهو الأمر الذي ساهم في رفع القيمة المضافة للمدينة وجذب المزيد من الاستثمارات إليها.
وأكد المهندس خالد عباس – رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية» أن عام 2024 هو استكمال تحقيق العديد من النتائج الإيجابية، وسيشهد ارتفاع معدلات الإشغال بالعاصمة، خاصة مع انتقال جميع المؤسسات الحكومية ومباشرة أعمالها بصورة كاملة من العاصمة، وتسليم المزيد من المشروعات وتشغيل الخدمات.
شركة العاصمة الإدارية قيمتها تتخطى تريليون جنيه
الحرص على حل العديد من المشكلات التي واجهت المطورين ومنح تيسيرات لدفع الأعمال
حرصت شركة «العاصمة» خلال 2023 على حل العديد من المشكلات والتحديات التي واجهت المطورين العقاريين العاملين بالعاصمة، وهو ما ساهم في زيادة معدلات الإنجاز بالمشروعات، وقد مُنِحت تيسيرات عديدة خلال العام الماضي، وذلك لتخفيف الأعباء عن المطورين نتيجة الأوضاع الاقتصادية، حيث إن هدف شركة «العاصمة» هو الإسراع من التنمية والحفاظ على حقوق المشترين وضمان تسلُّمهم للوحدات في التوقيتات المحددة.
ومن ضمن التيسيرات التي تم منحها للمطورين تسهيلات في سداد الأقساط، وترحيل جزء من الأقساط، وخصم من فوائد وغرامات التأخير يصل إلى 50%، وتم منح تلك التيسيرات في شهر أغسطس 2023، كما شملت التيسيرات مد مدد التنفيذ للمشروعات المختلفة، وذلك لمدة شهر واحد من تاريخ هذا الإعلان.
حل مشكلات تأخر التراخيص.. وتشغيل مركز خدمة العملاء قريبًا
كما تم حل مشكلات تأخر التراخيص، وخلال أول 2024 سيتم تشغيل مركز خدمة العملاء بالعاصمة، الذي سيقدم جميع الخدمات المطلوبة للمطورين، بخلاف أن جميع الجهات والهيئات الحكومية تعمل الآن من العاصمة، وهو ما سيدفع بسرعة إنهاء الإجراءات واختصار الوقت والجهد.
إصدار حافز للمباني الخضراء.. ومنح الشركات الحاصلة على شهادات دولية حوافز زيادة نسب بنائية أو طوابق إضافية
سيتم إصدار حافز للمباني الخضراء، بحيث ستتم زيادة في النسب البنائية أو عدد طوابق إضافية للشركات الحاصلة على شهادات دولية في البناء الأخضر والمستدام، وكذلك في الأبراج، وستُحدَّد الحوافز وفقًا للتقنيات الخضراء المستخدمة ودرجة الشهادة، وذلك لتحفيز المطورين على اللجوء إلى التقنيات المستدامة؛ فالعاصمة مدينة مستدامة، وتستهدف أن تصبح جميع المشروعات بها مطبِّقة لأحدث التقنيات، وستساهم الحوافز المقدمة للمشروعات الخضراء في تقليل الأعباء الناتجة عن فارق التكلفة الذي يتحمله المطور في تنفيذ مبانٍ خضراء بدلًا من التقليدية، كما أصدرت الشركة قرارًا بالسماح بزيادة «تعلية» طابق إضافي بالعمارات السكنية بالحي R7 فقط، وذلك بمقابل مادي يُحدَّد وفقًا لمعايير محددة، ويتطلب حصول الشركات على الموافقة بالتعلية بعض الشروط، بخلاف دفع علاوة، من بينها تقرير من المهندس الاستشاري بتحمل الأساسات، مع الالتزام بتطبيق الأكواد وأن تكون سعة الجراجات تتناسب مع الوحدات التي ستتم إضافتها، وكذلك الالتزام بمعايير الأمان.
حوافز المطورين خلال 2024؟
تتم دراسة احتياجات المطورين، ولا نتوانى في تقديم الدعم الفني والتيسيرات التي تساهم في دفع التنمية ورفع معدلات التنفيذ، وسيتم تطبيق أحد المطالب التي تقدَّم بها المطورون، وهو بناء جراجات طوابق بدلًا من إلزام المشروع بتخصيص مساحات 3 أو 4 طوابق تحت الأرض للجراجات، ومن ثم سيتمكن المطور من الاستفادة من المساحة.
حلم تحقق
نسب الإشغال وعدد المرتادين يوميًّا للعاصمة بعد انتقال الحكومة
العاصمة تستقبل يوميًّا 48 ألف موظف.. وجميع مؤسسات الدولة ستعمل بالكامل بداية العام بعد انتقال مجلسي النواب والشيوخ
يوميًّا تستقبل العاصمة الإدارية 48 ألف موظف حكومي، وذلك بعد انتقال جميع الوزارات في آخر 6 أشهر من 2023 بصورة تدريجية، ومتبقٍّ مجلسا النواب والشيوخ، ونتوقع بدء الدورة البرلمانية الجديدة من العاصمة، خاصة أن المباني أصبحت جاهزة، ومن ثم نتوقع خلال الربع الأول من 2024 أن تكون الحكومة بالكامل في العاصمة.
وأؤكد أن العاصمة الإدارية حلم تحقق، فكانت منذ 5 سنوات عبارة عن حلم، والآن أصبحت واقعًا، ولا يمكن إنكار حجم المجهود الكبير الذي تم لبناء العاصمة بتوجيهات ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالإرادة القوية للدولة كانت دافعًا إلى تحقيق ذلك الحلم حتى مع تزامن التنفيذ مع تحديات عالمية واقتصادية صعبة، منها جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية والحروب.
قيمة أصول الشركة المبنية 300 مليار جنيه.. وهي نتاج تنمية 15% فقط من إجمالي المرحلة الأولى
وشركة «العاصمة الإدارية» منذ 5 سنوات كانت تملك أرضًا صحراء لا تساوي شيئًا، والآن إذا تم تقييم الأرض فستتخطى قيمتها تريليون جنيه، وتبلغ قيمة أصول الشركة المبنية 300 مليار جنيه، وذلك وفقًا لتقييم تم منذ سنوات، ولكن إذا تم التقييم وفقًا للمعايير المحاسبية الجديدة فسيتخطى ذلك الرقم الضعف.
كل الأرقام التي نتحدث عنها هي نتاج تنمية 15% فقط من المرحلة الأولى البالغة 40 ألف فدان، ومن ثم ستتضاعف قيمة الأصول مع التنمية بصورة تدريجية، وستدر العاصمة ومشروعاتها المزيد من الإيرادات لصالح الدولة.
بخلاف مشروعات المرافق التي نفذتها شركة «العاصمة» نستطيع القول إن المباني القائمة إلى الآن 50% حكومية و50% قطاعًا خاصًّا.
الأرباح
كان 2023 عامًا مميزًا لشركة «العاصمة» على مستوى النتائج المالية. وأبرز الأرقام التي حققتها شركة «العاصمة».
أن شركة «العاصمة» رغم أن مساهميها هم جهات حكومية، ولكنها تقوم بدفع ضرائب وإدخال موارد للدولة مثل شركات القطاع الخاص، فقد قامت الشركة في 2023 بسداد ما يقرب من 5 مليارات جنيه ضرائب.
تحقيق 27 مليار جنيه أرباحًا قبل خصم الضرائب في 2023 بزيادة 35% عن 2022
وبالنسبة إلى الأرباح تم تحقيق ما يقرب من 27 مليار جنيه أرباحًا قبل خصم الضرائب، وهي تزيد على أرباح عام 2022 بنحو 35%، والشركة حققت حتى 30 سبتمبر 2023 أرباحًا قبل خصم الضرائب تُقدَّر بـ 20 مليار جنيه، ونستهدف خلال 2024 تحقيق نفس مستوي الأرباح والنتائج الإيجابية الجيدة.
95 مليار جنيه إيرادات الشركة في 2023
كما حققت شركة «العاصمة» إيرادات خلال 2023 بنحو 95 مليار جنيه، وبلغت إيرادات الشركة منذ انطلاقها من بيع 18 ألف فدان بالمرحلة الأولى نحو 250 مليار جنيه، ويتبقى لها 5 آلاف فدان سيتم طرحها خلال الفترة المقبلة، ويبلغ حجم الأصول المبنية على أرض الواقع حاليًّا بالعاصمة الإدارية نحو 300 مليار جنيه، وخلال 2023 بلغت قيمة الاستثمارات التي نفذتها الشركة 55 مليار جنيه، في مقابل 40 مليار جنيه خلال العام الماضي، وتمكنت شركة «العاصمة الإدارية» من زيادة رأس المال المدفوع من 20 مليار جنيه إلى 42 مليار جنيه.
استثمارات كبرى في 2024
سيتم طرح الشركة بالبورصة المصرية خلال 2024. وقد بدأت الشركة في الخطوات التنفيذية، وإعداد الشركة لتصبح جاهزة للطرح بالبورصة.. وقرار الطرح والتوقيت يحددهما المساهمون
أود إيضاح أمر هام فيما يتعلق بخطوة الطرح بالبورصة؛ فالمقصود بحديثي أن الشركة بصفتها إدارة تنفيذية ستقوم بإعداد الشركة لخطوة الطرح عبر تقييم الأصول والهيكلة واتخاذ الخطوات الإدارية، بينما قرار الطرح وتوقيته هما حق للمساهمين في الشركة، وهم مَن سيحدد التوقيت والنسبة وغيرهما، ودورنا بوصفنا إدارة تنفيذية التعاقد مع مستشارين ماليين لعملية الهيكلة والتقييم، وسيتم ذلك خلال النصف الأول من 2024، وبالطبع خطوة الطرح بالبورصة المصرية خطوة هامة تعظم موارد الدولة.
الأصل في الطرح بالبورصة هو الشفافية، وإن لم تتم عملية الإفصاح عن البيانات بدقة فأظن أن الطرح بالبورصة العقارية سيكون مقتصرًا على الشركات المدرجة أيضًا في البورصة المصرية.
ومن الممكن منح حوافز للشركات المدرجة، ولكن لن نجبر أحدًا عن الطرح بالبورصة.
طروحات الأراضي
هناك مفاوضات مع أكبر 5 شركات عقارية في مصر.. وقريبًا الإعلان عن تعاقدات هامة
نتواصل مع جميع الشركات العقارية، وهناك مفاوضات من شركات محلية وعالمية ترغب في الحصول على أراضٍ بالعاصمة، وهناك مفاوضات مع أكبر 5 شركات عقارية عاملة بمصر، وقريبًا سيتم الإعلان عن تعاقدات هامة.
طرح أراضي خدمات بالعاصمة بنظام سداد على أقساط متساوية «ثابتة»
في أول 2024 سيتم الإعلان عن طرح أراضي خدمات بالعاصمة بمساحات من 2 إلى 2.5 فدان، وهي عبارة عن أراضي نشاط مختلط إداري وتجاري وسكني وفندقي، وسيتم طرح تلك الأراضي بنظام سداد على أقساط متساوية «ثابتة» دون فوائد أسوة بنظام السداد المتبع من المطورين مع العملاء حال شراء شقة، وتتيح تلك الطريقة للمطور معرفة ما سيقوم بسداده من أقساط على مدار 4 سنوات (مدة التقسيط)، ولن يكون هناك قلق من تغير أسعار فائدة المركزي بالارتفاع أو الانخفاض.
وفي مرحلة لاحقة سيتم طرح أراضٍ بمساحات بين 30 و200 فدان، وبلغ آخر سعر للمتر العمراني المتكامل بالعاصمة بين 4500 و5000 جنيه، وبالنسبة إلى الأراضي المخصصة للأبراج من 50 إلى 60 ألف جنيه للمتر، والنشاط التعليمي 6500 جنيه للمتر، ويختلف السعر باختلاف المنطقة.
الأراضي تُطرَح بالجنيه المصري، ومنحنا أفضلية للشركات التي ستقوم بسداد المقدم البالغ 20% من قيمة الأرض بالدولار الذي يتم جلبه من الخارج، وذلك لإدخال موارد دولارية للدولة وحل مشكلات العملة.
ونهتم بدراسة وتقييم العرض الفني المقدم من الشركات جيدًا، سواء كان العرض للسداد بالدولار أو بالعملة المحلية، ويتم الاهتمام بدراسة سابقة أعمال الشركة وخبرات مجلس إدارتها ومؤسسيها في حال إن كانت حديثة المنشأ، فالغرض في الأساس هو التنمية، ونقوم بمنح الأراضي بالمساحات التي تتوافق مع خبرات الشركة، فلو كانت شركة حديثة ولا تمتلك خبرات تطوير مساحات كبرى فلن يتم منحها مساحة بين 200 إلى 300 فدان.
وزيادة الأسعار تتوقف على العرض والطلب وظروف السوق، وسنة 2023 كانت فاصلة في تاريخ العاصمة، وساهمت المشروعات الكبرى والتيسيرات التي منحتها الشركة في رفع القيمة المضافة، وأؤكد أن شركة «العاصمة» منذ أن بدأت كان هدفها هو «جودة الحياة»، ليس للساكنين فقط، ولكن لكل من يزور العاصمة.
إذا انتهى المطور من تنفيذ منطقة كاملة بمشروعه (تشمل المباني واللاندسكيب) يتم توصيل المرافق لها لدفع سرعة الإشغال
وإذا انتهى المطور من إنشاء «منطقة كاملة» بالمشروع من المباني واللاندسكيب وتحدد المشروع بـ «سور»، يتم توصيل المرافق إلى ذلك الجزء من مياه وكهرباء وغاز وغيرها، وذلك لتشجيع إشغال الوحدات المسلَّمة ومنح المزيد من المصداقية والثقة للعملاء، فالأصل أنه يتم توصيل المرافق بعد انتهاء المشروع بالكامل وعمل المطابقات، وعلى عهدتي؛ أي مشروع ينجز وحدات جاهزة للسكن فسيتم عمل المطابقة وتوصيل المرافق خلال أسبوع.
عدد الأسر الساكنة بالعاصمة أكثر من 1000 أسرة، وأتوقع بنهاية 2024 ألا يقل عدد الأسر المقيمة إقامة كاملة بالعاصمة عن 10 آلاف أسرة.
ويعمل حاليًّا القطار الخفيف LRT، وخلال عام 2023 زاد عدد الركاب من 500 إلى 13 ألف راكب في الساعة وفقًا لأرقام وزارة النقل، وتوجد أتوبيسات تعمل بالعاصمة، وخلال 2024 سيتم تشغيل المونوريل والتعاقد مع شركات نقل أخرى، وجميع مواصلات العاصمة خضراء ومستدامة، تعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء، وسيتم إطلاق تاكسي العاصمة بالكهرباء، وهو شراكة بين الشركة ووزارة النقل.
وهناك شراكة مع إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في أعمال النظافة، وهي شركة «بيئة» من الإمارات، وتتولى بخلاف النظافة للمدينة إعادة تدوير المخلفات الصلبة بنسبة 100%، و70% منها ستكون منتجات معاد تدويرها، و30% منها ستتحول إلى طاقة، وجزء من نظافة المباني هو للشركات المالكة للمباني، وهناك شركة ستتولى صيانة ونظافة المباني الحكومية.