أخبار عربية ودولية
خامنئي: ليست لدى إيران مشكلة في استعادة العلاقة مع مصر
أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الاثنين، أن إيران ترحب باستعداد مصر لاستئناف العلاقات مع طهران.
وقال خلال لقاء جمعه بسلطان عمان، هيثم بن طارق، إنه يرحب بالموقف المصري، “وليس لدى طهران مشكلة في هذا الصدد”، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
وأضاف خامنئي في معرض تعليقه على استعادة العلاقات مع السعودية: “هذه القضايا هي نتيجة السياسة الحكيمة لحكومة السيد [إبراهيم] رئيسي حول توسيع وتعزيز العلاقات مع الجيران ودول المنطقة”.
من ناحية أخرى، وصف المرشد الأعلى الإيراني، في لقائه مع سلطان عمان، العلاقات بين بلديهما بأنها “طويلة الأمد ومتجذرة”.
وتابع: “نعتقد أن تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات يعود بالفائدة على الجانبين”.
ولفت إلى أن النقطة المهمة في المباحثات بين الجانبين الإيراني والعماني، هي أنه ينبغي متابعتها بجدية حتى الوصول إلى نتائج ملموسة وتوسيع التواصل في نهاية المطاف.
وتابع، مشيرًا إلى أن “زيادة التعاون بين عمان وإيران أمر مهم، لأن البلدين يشتركان في ممر مائي مهم للغاية وهو مضيق هرمز”.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال، الشهر الجاري، إن هناك قنوات اتصال مباشرة ورسمية بين إيران ومصر، معبرًا عن أمله في حدوث انفتاح جاد في العلاقات بين البلدين.
وأضاف عبد اللهيان: “هناك نشاط لمكاتب رعاية المصالح في طهران والقاهرة، وتوجد قناة رسمية للاتصال المباشر بين البلدين”، حسبما جاء في مقابلة مع وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية.
وفي هذه الأثناء، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في حوار مع برنامج “يحدث في مصر” على فضائية “إم بي سي مصر”، إن “ما تردد في الإعلام عن وجود مسار مصري إيراني، يبدو وكأنه تكهنات وليس له أساس من الصحة”.
وأضاف أن “العلاقات بين مصر وإيران مستمرة كما هي عليه، ونرصد التطورات التي تحدث في إطار علاقات إيران بدول الخليج والسياسات التي تعبر عنها إيران”، متابعًا: “عندما يكون هناك مصلحة في تغير المنهج سنلجأ دائمًا لتحقيق المصلحة”.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران منذ انطلاق الثورة الإيرانية عام 1979، عندما قبل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، استضافة شاه إيران رضا شاه بهلوي، في مصر، رغم مطالبة طهران بعدم استقباله، ومنذ ذلك الوقت، مرت العلاقات بين البلدين بمحطات مختلفة، وشهدت محاولات متكررة للتقارب.