خرجت مصر للطيران من تصنيف أفضل 100 شركة عالمية
أثار خروج شركة مصر للطيران، لأول مرة في تاريخها من قائمة أفضل 100 شركة عالمية، انتقادات نواب ودفعهم إلى تقديم طلبات إحاطة واستجوابات في البرلمان المصري لكل من وزير الطيران المدني ووزير السياحة.
سوء الخدمات المقدمة
ومن بين هؤلاء النواب، كريم طلعت السادات الذي أكد أن خروج شركة مصر للطيران من التصنيف العالمي جاء نتيجة سوء الخدمات المقدمة من قبل الشركة، وتراجع الجودة على الرغم من أن الشركة تتمتع بكوادر وطيارين ذوي خبرات عالية.
وأوضح أن الشركة تكبدت خسائر خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن التعيينات تتم فيها بشكل عشوائي وفوق احتياجها الحقيقي.
كما رأى أن هذا التصنيف يعتبر جرس إنذار، مشددا على ضرورة تحسين جودة الشركة والخدمات المقدمة من قبلها خاصة أنها شركة قومية.
بيع حصة من الشركة
إلا أن السادات عارض الرأي القائل ببيع حصة من الشركة، ورفض تمامًا هذا الاقتراح المقدم من قبل البعض لأنها “شركة قومية كبيرة تجلب مدخلات إلى الدولة بالعملة الأجنبية”، حسب تعبيره.
وأكد أن عدم الاهتمام من قبل مسؤولي الشركة هو السبب الرئيسي وراء تدهور خدماتها وتراجع مستواها. وأشار إلى أن المشكلة تكمن في سوء الإدارة من قبل الشركة على الرغم من دور الدولة القوي وتدعيمها للسياحة وللشركة، باعتبارها ثروة قومية تجلب دخلًا بالدولار.
نزيف من الخسائر
بدوره اعتبر النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، أن خسائر “مصر للطيران” تعود إلى كثرة عدد موظفيها بشكل مبالغ فيه، وبما يفيض عن متطلباتها الحقيقية.
وأضاف: “أن الشركة تعرضت لنزيف من الخسائر بسبب القائمين بتأجير الطائرات وشرائها لصالح الشركة”، موضحًا أن عددا كبيرا من تلك الطائرات خرجت عن الخدمة وتوقفت عن العمل”.
كما رأى أنه لابد من تدخل سريع لإنقاذ الشركة الوطنية، مشيراً إلى أن سوء الإدارة حاصل منذ عشرات السنين وليس الآن فقط.
وانتقد النائب منظومة التوظيف في الشركة، مشيرا إلى كثرة التعيينات من بين أفراد الأسرة الواحدة.
رد وزير الطيران المدني
من جانبه أكد وزير الطيران المدني، الفريق محمد عباس حلمي، في تصريحات تلفزيونية أن تصنيف الشركة البريطانية لمصر للطيران وخروجها من قائمة أفضل 100 شركة عالميًا هو تصنيف صادر في شهر يونيو الماضي، وليس جديدًا أن يظهر الآن وهذا التقييم كان عن الفترة السابقة من أول 2022 حتى نهاية 2022.
كما أوضح أن التقييم يقيم تجربة الراكب في الطائرة ومع شركة الطيران منذ دخوله على موقع الشركة الخاصة بالطيران وأسلوب الحجز والخدمات بالمطار وشكل الطائرات.
ولفت إلى أن الشركة البريطانية ستقوم بتقييم ثانٍ في الربع الأول من 2024، قائلا “نسعى جاهدين ولدينا قصور ونرى هذا القصور ونسعى جاهدين أن نحسن هذا القصور، وخلال الفترة المقبلة سيكون هناك تحسين في القصور نتيجة الطائرات الجديدة وتنوع الخدمات في الطائرات”.
الوزير لم يأخذ فرصته
فيما علق النائب أحمد إدريس على رد الوزير قائلًا: “إنه لم يأخذ فرصته ولا يزال جديد العهد في الوزارة وفي شركة مصر الطيران.. ويحتاج فرصة لكي يؤهل الشركة ويعيد الثقة ويعيد الحسابات ويقف على أسباب الخسارة للشركات المختلفة التابعة لمصر للطيران”.
أتى هذا الجدل بعد أن صنف برنامج “سكاي تراكس العالمي لشركات الطيران”، الذي يعتبر البرنامج العالمي الوحيد لتصنيف جودة شركات الطيران والذي يتم تطبيقه من خلال التحليل المباشر والمهني لمعايير جودة المنتجات والخدمات، مصر للطيران من خارج قائمة أفضل 100 شركة في هذا المجال.
وتتراوح تقييمات نجوم شركات الطيران من نجمة واحدة إلى فئة 5 نجوم المرموقة.