تصريحات نتنياهو
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أقر خطة للتعامل مع الملف النووي الإيراني في الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه أطلع أمريكا وفرنسا وألمانيا على استعدادا إسرائل لشن هجوم على إيران لوحدها.
وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر “هارتوج” للأمن القومي في تل أبيب أمس الثلاثاء، أن “التهديد النووي الإيراني لن يتراجع إلا بعمل عسكري موثوق وذي مصداقية والعقوبات الاقتصادية ليست كافية”، متابعا: “الشيء الوحيد الذي منع بشكل موثوق الدول المارقة من تطوير أسلحة نووية هو تهديد عسكري موثوق به أو عمل عسكري ذو مصداقية”.
ضربة عسكرية محتملة
وأردف نتنياهو “تاريخيا، تم إحباط طموحات العراق وسوريا النووية من قبل القوة العسكرية الإسرائيلية”، حيث أشار إلى الضربة الإسرائيلية عام 1981 ضد مفاعل أوزيراك النووي وضربة عام 2007 ضد مفاعل نووي مشتبه به في سوريا.
وأوضح أن “ليبيا تخلت عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية خوفا من ضربة أمريكية، بينما سعت كوريا الشمالية بلا هوادة إلى تحقيق طموحاتها النووية”.
وختم نتنياهو، بالقول إن “طهران علقت برنامجها النووي بعد حرب الخليج خوفا من أن تغزو الولايات المتحدة بلادها عندما دخلت العراق. في تلك المرحلة تحول إلى برنامج سري”، مؤكدا أن “إسرائيل انتظرت أكثر مما ينبغي لتنفيذ عمل عسكري ضد إيران”.
وفي السياق، ذكرت القناة “12” العبرية، أن “نتنياهو عقد جلسات سرية مع قادة المستوى الأمني وقرر في ختام هذه المناقشات رفع مستوى الاستعداد الإسرائيلي بشكل كبير لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية”.
في المقابل، نقلت تقارير عن مساعد للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، في وقت سابق، قوله إن إيران سترد على أي هجوم على منشآتها النووية “بحرق” تل أبيب والأصول الأمريكية في الخليج.
نشوب حرب إقليمية
وأثارت التصريحات مخاوف عالمية بشأن احتمال نشوب حرب إقليمية نتيجة أي ضربات استباقية من جانب إسرائيل التي تعهدت بحرمان عدوها اللدود من إمكانية صنع قنبلة نووية.
وعلى الرغم من أنه يُفترض على نطاق واسع أن الجيش الإسرائيلي التقليدي لن يكون بمقدوره أن يدمر البرنامج النووي الإيراني تمامًا، إلا أن أي هجوم ناجح لا يزال من الممكن أن يؤخر سعي طهران لتطوير تقنيات ذات إمكانات لصنع القنابل بسنوات.