قال الشيخ عكرمة صبرى، إمام وخطيب المسجد الأقصى، إن ثمة مخططًا مؤكدًا لدى الاحتلال لتهويد والقدس، موضحًا أن الاقتحامات التى تقوم بها الجماعات اليهودية تتم بحراسة مشددة من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مما يعكس دعم الحكومة الإسرائيلية الرسمى لهذه الاقتحامات ومحاولات الهيمنة على الأقصى. وأضاف الشيخ صبرى، فى تصريحات خاصة عبر الهاتف من القدس المحتلة، أن الأمة تعيش ظروفًا صعبة من العنف والضيق، مما شجع الجماعات اليهودية المتطرفة على التجرؤ على المسجد الأقصى المبارك.
قيادي فلسطيني: الاحتلال يخطط لتهويد القدس وإغلاق المسجد الأقصى في رمضان
وأشار إلى أن صمت الأمة هو ما يجعل الأقصى فى خطر، بل فى أخطار متعددة، مؤكدًا أن المسئولية تقع على عاتق جميع المسلمين، حكومات وشعوبًا ورؤساء، وقال إن الله سيحاسب كل من يقصر فى هذه المسئولية، مشددًا على أن الأقصى جزء من عقيدة المسلمين، وله نفس مكانة المسجد الحرام فى مكة المكرمة والمسجد النبوى فى المدينة المنورة، فهو بوابة الأرض إلى السماء، وبوابة السماء إلى الأرض. ودعا الشيخ صبرى المسلمين إلى إدراك أهمية ومنزلة الأقصى عند الله، وأكد أن المسجد مرتبط بأمر الله من فوق سبع سموات، ولا يمكن التنازل عنه أو التفاوض بشأنه، مؤكدًا أن الأقصى لا يخضع لأى قانون بشرى، داعيًا الله أن تمر ذكرى المولد النبوى الشريف والمسلمون متمسكون بكتاب الله وسنة رسوله. وأشار الشيخ صبرى إلى أن زيادة الاقتحامات فى هذه الأيام تهدف إلى فرض السيطرة والسيادة على المسجد الأقصى، مما يضيق على المسلمين.
وأوضح أن الشرطة الإسرائيلية تضع قيودًا على الأبواب الخارجية للأقصى بهدف تفريغه من المسلمين وتسهيل دخول المقتحمين اليهود. وفيما يتعلق بتصريحات «بن غفير» الأخيرة حول بناء كنيس استنادًا إلى القانون، أكد الشيخ صبرى أن هذه التصريحات مردود عليها، مشددًا على أن المسلمين مرابطون فى الأقصى ويشدون الرحال إليه تلبية لنداء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذى قال: «لا تُشد الرحال إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدى هذا». وأكد إمام وخطيب المسجد الأقصى ضرورة التزام الأمة الإسلامية بكتاب الله وسنة رسوله للخروج من أزماتها الحالية.