Site icon مصر 30/6

«رأس الحكمة»: تُطيح بتجار «السوق السوداء»

رأس الحكمة

لم يضع أحد من تجار العملات الأجنبية، في خاطره احتمالية انخفاض سعر الدولار خلال الفترة الحالية، إذ وصل الارتفاع إلى 72 جنيها في السوق السوداء، لذلك عمدوا إلى شراء آلاف الدولارات، أملًا في ارتفاع سعر الدولار وتحقيق نسبة ربحية عالية، لكن ما حدث فور الإعلان عن اقتراب موعد توقيع واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ مصر، أصاب سوق الصرف الموازي بحالة من الاهتزاز، فجأة انخفض السعر إلى 62 جنيها، تأخرت الحكومة في الإعلان عن تفاصيل الأزمة وبدأت سلسلة الصعود تعود من جديد، حتى جاء يوم الجمعة الماضي.

وكشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن تفاصيل الصفقة الاستثمارية الكبرى، والمتعلقة بـ تنمية منطقة رأس الحكمة في الساحل الشمالي، موضحا توقيع صفقة الشراكة الاستثمارية الكبرى في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.

انهيار السوق السوداء للدولار

ولفت مدبولي خلال حديثه إلى أن تنمية رأس الحكمة تأتي في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر لعام 2052 وبناء الجمهورية الجديدة، والذي حدد منطقة الساحل الشمالي المنطقة الواعدة الأولى التي تستطيع أن تستوعب القدر الأكبر من الزيادة السكانية لمصر، لما لها من إمكانيات.

مع الإعلان عن توقيع الصفقة، وحصول مصر على مبالغ مالية تقدر بـ 24 مليار دولار سيولة من المقرر أن يتم ضخها في البنك المركزي، بدأ الانهيار التام للسوق السوداء، يوم السبت حدث الانهيار الكبير في السوق السوداء، انخفضت قيمة الدولار وسجل 58 جنيها، واليوم وصل إلى 48 جنيها، والسوق بشكل عام أصابه حالة من الجمود، وتوقفت عمليات البيع والشراء».

ولا يبدو في الأفق أي سبيل لتحقيق مكاسب أو تعويضها، لا سيما أن خزينة البنك المركزي سوف تنتعش خلال الفترة المقبلة بمليارات الدولارات، والمعروض في السوق كثير والطلب قليل، الدولار تحول لسلعة مثل أي سلعة، عندما كان هناك شح دولاري، والطلب عليه مرتفع وصل لأرقام خيالية، وعندما انتعشت خزينة البنك المركزي بالدولار أصبح المعروض كثيرا والطلب قليلا، وهناك تخوف من الجميع، لدينا العديد من المشاريع خلال الفترة المقبلة وهو ما يعني دخول الكثير من الدولارات، وعلى أي حال لا يمكن أن يجازف أحد بالشراء أو الاتجار في السوق السوداء في الوقت الحالي، فهي حالة من التذبذب ولا يمكن الاعتماد عليها لتحقيق أية مكاسب.

توقعات بانخفاض الدولار في السوق السوداء

توقع الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن يحدث انخفاض أكثر وأكثر في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، متوقعا أن يستقر سعر الدولار خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر، لا سيما في ظل ضخ مليارات الدولارات في البنوك المصرية على خلفية المشاريع الاستثمارية الكبيرة مع شراكات عربية من شأنها أن تنعش خزائن البنوك.

وأضاف «جاب الله»: «المشاريع الاستثمارية التي أعلن عنها وعلى رأسها مشروع رأس الحكمة سبب رئيس وراء انخفاض قيمة الدولار في السوق السوداء، خاصة أن الدولار وصل لأعلى مستوياته في سوق الصرف الموازي ووصل إلى ما يزيد على 70 جنيها، وهو رقم ضخم وغير حقيقي، لكن كان هناك مضاربة على سعر الدولار، ومع الإعلان عن دخول خزينة البنك المركزي قرابة الـ 24 مليار دولار، تكبد تجار العملة خسائر كبيرة، وأعتقد أن عملية الانهيار في السوق السوداء سوف تستمر لفترة ليست قليلة».

واختتم الخبير الاقتصادي حديثه قائلا: «أعتقد أن سعر الدولار في السوق السوداء سوف يصل إلى 40 جنيها لا أكثر، وذلك لدخول العديد من الشركات الاستثمارية في شراكات مع الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة».

خسائر كبيرة في الدولار

بدأ الطلب على الدولار ينحسر شيئا فشيئا، بالتأكيد هناك خسائر بالجملة تحملها تجار جازفوا بشراء الدولار وقت ارتفاعه، على أمل أن يرتفع السعر أكثر فأكثر، لكن ما حدث هو انخفاض تسبب في خسائر كبيرة لهم».

واليوم لا يوجد شراء أو بيع، الجميع يشعر بالخوف، السوق متذبذب والمخاطرة كبيرة لا يتحملها البعض، الشراكات الاستثمارية المختلفة والمتنوعة ووجود الدولار في البنوك سوف يقضي على السوق السودة ويكبح جماحها بشكل كبير.

مزيد من المشاريع.. مزيد من الدولار

من جانبه أعلن الإعلامي والمحامي الدولي، خالد أبوبكر، عن استعداد كل من مصر والمملكة العربية السعودية للتشارك في مشروعات استثمارية جديدة وضخمة، لافتا إلى أن زيارة رئيس هيئة الترفيه بالمملكة المستشار تركي آل الشيخ، تحمل في طياتها عدد من المشاريع الجديدة.

وأضاف «أبوبكر» خلال برنامجه «كل يوم» عبر شاشة «ON E» مساء الجمعة، «إحنا لسه في مشروع واحد وقع عليه من ضمن 4 مشروعات، لسه في صفقات سيعلن عنها في الساحل الشمالي الغربي على البحر المتوسط».

Exit mobile version