رأس مومياء فرعونية معروضة للبيع
كشفت صحيفة «جارديان» البريطانية، عن عرض رأس محنطة لمومياء سيدة فرعونية للبيع، بمبلغ 20 ألف جنيه إسترليني في صالة تيت سورث البريطانية غدا الأربعاء. وتعود المومياء إلى 2800 عام وكانت محفوظة في خزانة لمدة قرن من الزمان، بحسب الصحيفة. وفقا لـ«جارديان»، جرى إحضار الرأس المحنطة من قبل جندي بريطاني لم تذكر اسمه استولى عليها عندما كان يحارب في مصر أثناء الحرب العالمية الأولي وبقيت الرأس في حيازة عائلة الجندي البريطاني لمدة قرن.
وكانت العائلة تحتفظ بها تحت قبة زجاجية للحفاظ عليه، وهي معروضة للبيع الآن من قبل أحد احفاد الجندي، الذي اختارعدم الكشف عن هويته.
وذكر صاحب المومياء المجهول أن عائلتة ظلت تضع رأس المومياء في فاترينة بصالون البيت لفترة من الزمن، ومن قبل كانوا احتفظوا بها لعشرات السنوات داخل خزانة مخبأة حتي لا يتعرض الضيوف للخوف من شكل الرأس.
وأضاف البائع أنه فكر في عرض الرأس لللبيع، بدلا من بقائها داخل الخزانة، حتي يتولى أحد دراستها وتكون أكثر فائدة.
واكد لـ«جارديان» إنه:
إذا لم يجد مُشتر للرأس فسيتبرع بها لأي من المتاحف.
علق زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، على إعلان إحدى صالات المزادات الشهيرة عرض رأس مومياء مصرية قديمة للبيع بطريقة المزاد العلني بسعر مبدئي 20 ألف جنيه إسترليني.
وقال حواس: «رأيت صور رأس المومياء وشكلها وملامحها وطريقة التحنيط، هي ملكية، وأرجّح أن تكون ضمن خبيئة المومياوات التي عُثر عليها سنة 1881، وهم لا يعلمون قيمتها، وأنا أرى أن إدارة الآثار المستردة بدأت في اتخاذ إجراءات لإيقاف إجراءات البيع».
وأضاف: «المشكلة أننا عندما نتخذ إجراء ونسألهم عن المصدر يرفضون الإجابة، ولابد من أخذ إجراءات عبر السفارة المصرية، هما مش عارفين قيمة المومياء اللي هتتباع».
وأكمل وزير الآثار الأسبق: «وزارة الآثار أكيد بتعمل إجراءات دلوقتي عشان توقف عملية بيع رأس مومياء في بريطانيا»، مبينًا أنه من الصعب استرداد رأس المومياء، ولابد من إجراءات من الآثار عبر السفارة المصرية، واتخاذ ما يلزم طبقًا للقانون.
وأشار إلى أن قانون اليونسكو الذي ينص على عودة الآثار التي هُربت بعد عام 1972 فقط يعد قانونًا مجحفًا، مطالبًا بالضغط على اليونسكو لتغيير هذه القوانين المُجحفة.
ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية أن إحدى صالات المزادات الشهيرة ستعرض غدًا رأس مومياء مصرية قديمة للبيع بطريقة المزاد العلني، بسعر مبدئي 20 ألف جنيه إسترليني.