كشفت سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الروسي قد يوسع استهداف المزيد من منشآت الحبوب الأوكرانية ، لتشمل هجمات ضد الملاحة المدنية في البحر الأسود.
الناتو وأوكرانيا استخدما ممر الحبوب لأغراض عسكرية
وقالت للصحافيين “معلوماتنا تشير إلى أن روسيا وضعت ألغاماً بحرية في المياه المؤدية إلى موانئ أوكرانيا في البحر الأسود”.
كما بينت أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، شارك المعلومات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية اليوم.
وتابعت “نتفق مع التقييم الأميركي بأن هذا جهد منسق لتبرير أي هجمات على السفن المدنية في البحر الأسود وتحميل أوكرانيا مسؤولية ذلك”.
ولم ترد بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعليق.
أغراض تخريبية
جاء ذلك، فيما أفادت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو، أن أوكرانيا والولايات المتحدة وحلف الناتو “استخدموا ممر الحبوب في البحر الأسود لأغراض تخريبية، ولم يكونوا مهتمين بتقديم المساعدة الإنسانية للدول المحتاجة”.
وقالت ماتفيينكو في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء: “لم يكن أي من أوكرانيا وواشنطن والناتو مهتماً بموضوع تقديم المساعدة للدول التي تحتاج إلى الدعم الغذائي، وكانت لديهم أهداف أخرى، وكانت أهدافا تخريبية وعسكرية – لاستخدام ممر الحبوب في الأعمال التخريبية والهجمات الإرهابية”.
“الناتو لن ينجح في مخططه”
كما أضافت، تعليقاً على اجتماع مجلس “أوكرانيا-الناتو” المقرر عقده 26 يوليو، أن كييف لم تتوجه إلى الأمم المتحدة، بل توجهت إلى حلف شمال الأطلسي، موضحة: “من الطبيعي أن الناتو مهتم باستخدام البحر الأسود، ومن الواضح لأي سبب، لكنه لن ينجح في ذلك، وبالطبع لن يسلم الناتو الغذاء إلى الدول الإفريقية”.
وأكدت ماتفيينكو أن الجانب الروسي لن يسمح باستخدام البحر الأسود لإيصال الأسلحة إلى أوكرانيا و”لاستخدامه لأغراض تخريبية وإرهابية”.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعات متتالية بخصوص الوضع في أوكرانيا غدا الأربعاء.