“زايد نايف”: التحدي قادني لفكرة كتابة وإنتاج فيلم مترو ..
هناك طفرة بأفلام الناشئين ..
– الإصرار علي الحلم يمكنك من الوصول إليه .
– الصدفة قادتني لتدريس التصوير السينمائي.
– أحب العطاء وفكرة المساعدة سواء للمواهب أو المحترفين.
– هناك طفرة بأفلام الناشئين نتيجة المشروعات المستحدثة للدورات التدريبية.
-العمر ليس عائقا و هذا ما رأيته بالفعل أثناء تدريسي للسينما .
– الالتفات إلي الشعوب المتذوقة للفن هو التحضر .
– وزارة الثقافة تقوم بدور تنويري من أجل الفن للفن .
– أزمة الإنتاج تسويقية وليست اقتصادية .
ـ أتمني الحفاظ علي هوايتنا الفنية لأمتلاكنا لكوادر فنية تمتلك فن الصنعة..
حوار ـ مروة محمد
يعد مدير التصوير زايد نايف واحداً من عشاق السينما وتحديداً التصوير السينمائي، فهو من عائلة فنية،وخريج المعهد العالي للسينما قسم التصوير بتقدير عام جيد جداً كما شارك في أكثر من 38 عملا فني، كما يعمل أستاذاً لمادة التصوير السينمائي بالدراسات الحرة بقصر السينما بالقاهرة ..
س ـ متي عرفت مدي حبك للتصوير ؟
.. منذ الصغر أحب الكاميرا، وكنت أذهب مع خالتي الفنانة القديرة فادية عكاشة إلي الاستوديو أثناء عملها ببعض الأفلام أو المسلسلات وأيضا إلي المسرح، و ولهذا أنغرس فى أعماقي حب التصوير نتيجة لرؤيتي الكثير من الكاميرات بكل أشكالها، كما تربي بداخلي الحس الفني لجمليات الصورة، وبالمرحلة الإعدادية أهدي لي خالي المصور الفوتغرافي كاميرا تصوير، ومن وقتها وأنا مصور العائلة لأي مناسبة وخاصة فى أعياد الميلاد وكل الحفلات العائلية.
س : متي قررت دخولك للمعهد العالي للسينما ؟ و لماذا قررت ذلك ؟ و هل كان هناك صعوبات واجهتها عند دخولك فية ؟
.. قرار دخولي المعهد العالي للسينما، كان بالسنة الثالثة بمرحلة الثانوية العامة، كي أكون أكاديمي ولكي أثقل حبي للتصوير بالدراسة، وعند التقديم للمعهد رفضت لسنتين متتاليتين و لكن الإصرار قادني للمرة الثالثة و نجحت أخيراً، لأنني لم أكن أري نفسي إلا مصوراً سينمائياً٠
س : ماذا عن تدريسك بقصر السينما ؟
.. قصة تدريسي جاءت مفاجئة بمعني أنه بعد تخرجي من معهد السينما كان عندي أحلام كبيرة و طول حياتي بحب العمل و لأني برفض فكرة الوظيفة، فلم أكن أريد التصنيف أو التدرج الوظيفي، وكنت أفضل اقتحام المجال الفني كعملي فى السينما كمصور بالأعمال الدرامية حتي تظهر موهبتي وأخرج مكنوناتي الفنية، وفكرة التدريس لم تكن بتفكيري، فالتدريس ملكة خاصة بصرف النظر عمن يملك معلومات كتيرة، ولكن عند توصيلها لا يرسلها بالشكل الصحيح و لذلك لا ينجح، من وجهة نظري هذه موهبة إضافية و أسلوب خاص، ومثال علي ذلك أثناء دراستي نوعين من الأستاذة الأول أكاديمي بمعني أن حياته فى العلم والثاني أكاديمي ويعمل أيضا فى الوسط،وكنت افضل فكرة الأستاذ الأكاديمي الذي يعمل بالوسط، فأنت تعرف منة كيفية العمل والدراسة الفنية البحتة لأن التعامل فى الوسط الفني بأرض الواقع يعلم ماهية التعامل الواقعي مع المهنة، وأكثر من أثر بي والأستاذ الذي توسم لي بمستقبل باهر و أيضا استفدت وتعلمت منه هو دكتور ماهر راضي رحمة الله د، وكان قليل الأعمال الفنية بسبب اختياره بدقة وتميز بتكنيك خاص، وكذلك الاستاذ سعيد الشيمي، الغني عن التعريف بالطبع بما يملكه من علم وخبرة وأسم كبير، والذي رشحني لإلقاء محاضرات العملي فى قصر السينما و يوم من الايام كان عندة عمل خارجي، حيث يقوم بتدريس الجزء النظري و أنا الجزء العملي واكتشفت ردود الفعل للمتدربين بعد حضوري عدة مرات متتالية بأنهم مستوعبين لما أقول، فلقد كنت أتكلم بشكل مبسط واعطي أمثلة لكي يستطيع من أمامي استيعابها ومع الخبرة والوقت الذي مارست به الدورات للدراسات الحرة صادفت أنماط كثيرة و ليست متشابهة بمعني من الممكن حضور متدربين مختلفين الأعمار و الثقافات و الميول و منهم من يحب التصوير ويعمل به ومن يحب التصوير و لا يعرف عنة شئ و أخرون عندهم شغف لهذا الإتجاه والاحساس ويريد الفهم ومن هنا لم يكن تدريسي نمطي.
س ـ ما مدي تقيمك للدارسين ؟
.. هناك الكثير من أنماط الدارسين، منهم محب لمهنة التصوير وطور نفسة وعمل بالقنوات الفضائية، ومنهم من عمل بالدراما، وأصبح له أسم، ولهذا لم يكن تدريسي نمطي، بمعني أن هناك تحديث دائم، جعلت من العملي يقوم علي فكرة محاكاة الواقع بوجود كاميرات وأضاءة، لكن بشكل مبسط ومصغر بحيث يعطي للمتدرب فكرة التصوير كاملة، وفى بعض الأماكن التي تقوم بهذه المهمة يفتقدون لذلك أو قليلة لأن هذه المهنة مكلفة من حيث وجود كاميرات و معدات ولوكيشين للتصوير وأعطاء فكرة للمتدرب كيفية التصوير السينمائي عمليا و فتياته وأيضا الجزء النظري يساعده بالجزء العملي ويجعله علي أرض صلبة .
س ـ من أهم المخرجين و الفنانين الذين تعاملت معهم ؟
.. تعاملت مع اغلب المخرجين والفنانين بالوسط الفني ومنهم المخرج الراحل الاستاذ أحمد البدري والأستاذ مروان حامد والأستاذ وائل أحسان، ومن أهم الفنانين الأستاذ عادل أمام، محمد هنيدي، محمد نجم، محمد رمضان، من أهم الأعمال الفنية كان أولها فيلم هندي مع دكتور ماهر راضي، وفيلم يا أنا يا خالتي، فيلم عسكر فى المعسكر ، وفيلم 1/8 دستة أشرار، فيلم طاطا سايق العباطة، فيلم عجمستا، فيلم الباشا تلميذ، فيلم زكي شان، فيلم عمارة يعقوبيان، وبالنسبة للمسلسلات الدرامية كانت حارة اليهود ، ريح المدام ، أمر واقع ، لما كنا صغيرين ، الأسطورة
وأيضاً قمت بتصوير الكليب الديني يا سيدي للمطرب طارق فؤاد، وأيضا كليب وطني مصرية للمطربة سماح سميح، و هناك برامج كثيرة منها خمس أو ست مواسم للداعية مصطفي حسني ، أربع مواسم لشيخ الازهر الشيخ أحمد الطيب، وعملت خارج مصر بدول مثل السعودية و لمدة عام هناك مجموعة من الأفلام التسجيلية و أيضا تغطية سافرت قطر و قمت بتصوير المسلسل الكوميدي أحمد و زينب، وكذلك اليمن و قمت بتصوير المسلسل الرمضاني شر البلية.
س ـ ماذا عن مشروع أبدأ حلمك ؟
.. مشروع ابدأ حلمك فكرة الأستاذ تامر عبد المنعم وكيل وزارة الثقافة ومدير قصر السينما ومدير الإدارة المركزية للشئون الفنية، وفكرة المشروع قائمة علي نقل الخبرات الفنية للمتدربين، عن طريق القوافل التي تسافر للمحافظات البعيدة عن العاصمة
و والمشروع جعلنا نكتشف مواهب لم نعرف عنها من قبل ، وخلال الثلاث سنوات الماضية استطعنا التواجد فى أكثر من 90% من المحافظات، ودائما نكتشف الجديد من المواهب والكثير ممن لدية حس فني و موهبة حقيقية ليست فى التصوير فقط بل لجميع المجالات السينمائية.
و دارسي بعض المحافظات طالبوا عمل دورات متخصصة لبعض المجالات بعض الزيارة الأولي لهم مثل محافظة الاسكندرية.
وهذا المشروع طموح جداً و مازال مستمر و هناك تفرعات أخري لهذا المشروع كعمل أفلام تسجيلية تحت مسمي معسكرات فنية من خلال تصوير المتدربين أنفسهم للمحافظات السياحية، ولاحظت أن أجمل ما فى الموضوع بالنسبة للمتدرب أن يبدأ بترجمة موهبتة بتصوير فيلم حقيقي ويعرض علي الشاشة للجماهير، ويكون هذا الفيلم ملك لوزارة الثقافة ويعرض فى قصور الثقافة د.
س ـ ما أهمية قراءه السيناريو بالنسبة لمدير التصوير ؟
.. مهمة جدا، وأي مدير تصوير يجب أن يقرأ السيناريو حتي يُظهر ما فيه من المعني ويعرف المطلوب منه، فلكل مخرج شكل ومود خاص وتكنيك للتصوير والإضاءة والطريقة التي يتم التنفيذ بها، ولهذا يجب علي مدير التصوير أن يحصل علي النقاط الهامة خلال جلسات العمل الفنية و الجلسات المتبادلة ما بين المخرج و مدير التصوير، حيث يتم التوافق فيما بينهما علي اللغة الخاصة التي يتم بها التصوير بمعني أوضح أن الممثل عندما يقرأ النص يفهم الشخصية و يدرسها أما مدير التصوير فيقوم بدراسته لأجل الصورة والمود الخاص للفيلم.
س ـ ماذا عن فيلم مترو ؟
.. لأني أعلم الكثير عن الوظائف المختلفة للفيلم من بداية الفكرة إلي كيفية توزيعة فى دور عرض السينما ، كتبت سيناريو فيلم مترو، فكنت أريد صناعة فيلم رعب تدور أحداثه فى مكان واحد، واستمريت بكتابته شهر ونصف، فأفلام الرعب فى مصر مختلفة عن أفلام الرعب فى مجتمع أجنبي نتيجة العادات و التقاليد الخاصة بهم.
ولكي تجعل الشعب المصري يصل إلي حالة الخوف يجب أن يكون هناك نوعين من الأفكار ، الأولي فكرة الجن والعفاريت، وهي فكرة استهلكت، و الأخري فكرة المرض النفسي.
وكنت قد رأيت فيلم أمريكي أسمه Creep، تدور أحداثه فى المترو عن طريق وحش يقتل بنظام الدراما الأمريكية و أعجبتني فكرة المكان المقفول لكن الوحش لا تنفع بمصر ثم وجدت فكرة المريض النفسي الذي يتحول لقاتل غامض .
ثم في عام 2004 بدأت بخطوات الإنتاج ولم أجد من يهتم لهذه الفكرة، الأقبال كان علي الأفكار الكوميدية أكثر، وتركت تلك الفكرة لمدة سنتين، وفي عام 2013 بدأ تنفيذ الفيلم، وكنت ككاتب لسيناريو اتمني أن يتم تنفيذ ما كتبته وتخيلته كله، ولكن تم تنفيذ لما 80 % فقط لظروف تنفيذه، كان بطل الفيلم هو الفنان رامي وحيد وأحمد بدير و علاء مرسي و الفنانة هيام استمر بدور العرض لمدة ثلاث أسابيع. وحقيقة التحدي هو ما فادي لكتابة وإنتاج فيلم رعب.
س ـ لماذا دائماً ما يعاني الفنان ؟
.. معظم الفنانين فى بدايات حياتهم لهم فترات سوداء ، و كثير منهم كان يعمل بالتليفزيون ومهمش و لا يستطيع فعل شئ يذكر إلي أن تأتي له الفرصة، بمعني أنه يجب الاجتهاد بالمجال الفني و السعي وراء هدفي، ولا ننسي عامل الحظ أيضا.