نجوم و فنون

“زينب عزيز”: فيروس كورونا أعادنا لظاهرة “سيما العلب”

أخطط لعودة كبار المخرجين والفنانين للمركز القومي للسينما

زينب عزيز

رئيس المركز القومي للسينما

ـ لم أكتب يوماً فيلم خصوصي

ـ أخطط لعودة كبار المخرجين والفنانين للمركز

 

حوار/ أحمد إبراهيم

للكاتبة والسيناريست زينب عزيز تاريخ طويل يتجاوز العقدين من العمل الفني السينمائي، فهي صاحبة بصمة واضحة علي الجيل الحالي من محبي السينما، فمن منا لا يحب أحداً من أعمالها سواء أكان فيلم “ألوان السما السبعة، عصابة الدكتور عمرو، جدو حبيبي، يوم حار جداً”، كما أنها مؤخراً تولت رئاسة المركز القومي للسينما، هذه المؤسسة الهامة جداً في تاريخ العمل السينمائي، لذا كان لنا معها هذا الحوار ..

  • ما تقيمك لوضع المركز القومي للسينما؟
  • حقيقة من خلال رئاستي لإدارة السيناريو بالمركز القومي للسينما، لمست أن هناك قلة في عدد الأعمال المقدمة للمركز كجهة إنتاجية، وذلك لأسباب عدة منها منافسة الشركات الخاصة التي تحصل علي منح من الخارج، أو لضعف المقابل المادي المقدم من المركز لصناع الأفلام، وحاليا أسعي لتعديل هذه اللوائح، كما أخطط لعودة وجذب كبار المخرجين والكتاب أصحاب الأفلام والأعمال التسجيلية الهامة في تاريخ الفيلم التسجيلي والقصير كالفنان علي الغزولي و سمير عوف، كي يعود المركز لمنصات التتويج ويقدم إنتاجاً فنياً يليق بتاريخه وإسمه العريق.

 

  • ما الفرق بين العمل الإبداعي والعمل الإداري؟
  • هناك مسافة كبيرة بين العمل الإبداعي والإداري، وإختلاف كلي، فكتابة سيناريو يبدأ مني أنا، فالفكرة هي فكرتي وحدوتي، وأشخاص الحكاية كلها من وحي خيالي، ومع بدأ مراحل الإنتاج أكون ملمة بكل أدواتي وعلي دراية كاملة بكل تفاصيل العمل بداية من الفكرة وحتي دفاعي عن أبطال حكايتي وشخصياتها، أما بالعمل الإداري فأنت تتعامل مع شخصيات لها طابع وظيفي معين وتبدأ معهم من الصفر، وكل إدارة بالمركز القومي للسنيما لها خصائصها ومتطلباتها ومشاكلها، فالعمل الإداري عمل جماعي قائم علي المشاركة والنقاش، وأما العمل الفني هو إنتاج ذاتي خاص جداً قريب من الهواية المحببة للقلب.
الكاتبة والسيناريست زينب عزيز
الكاتبة والسيناريست زينب عزيز

  • ما هي رؤيتك لمستقبل المركز القومي للسينما؟
  • أخطط لأن نصنع أفلاماً ذات قيمة، وحالياً نرتب لعقد برتوكولات تعاون مع العديد من الجهات والقنوات الفضائية لتسويق أفلام المركز للمخرجين الشباب، وهذا كي لا يكون الفيلم الروائي القصير والتسجيلي مقصوراً علي بعض الفاعليات الفنية والثقافية أو حتي المهرجانات المحلية والدولية، خصوصاً وأن أغلب هذه الأفلام ذات قيمة فنية وثقافية وفكرية كبيرة كما أن كل هذه الأفلام خرجت للنور بعد مجهود كبير من صناعها والجهة المنتجة.
  • ماذا عن مهرجان الإسماعلية السينمائي الدولي؟
  • مهرجان الإسماعلية السينمائي الدولي حدث هام جداً، وكانت البداية بإختيار رئيس جديد للمهرجان، ولقد قمت بإختيار المخرج سعد هنداوي، ذلك لخبرته الكبيرة بإدارة المهرجانات وعلاقاته القوية بالعديد من المهرجانات العالمية الدولية كمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي ومهرجان أبو ظبي الدولي، كما أنه من أسس “سينما الغد” بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو قسم معني بالأفلام القصيرة، وهو ما أحدث رواجاً لهذه النوعية من الأفلام داخل مهرجان دولي معني بالأساس بالفيلم الطويل، وأري أن المخرج سعد هنداوي قادر علي إستحداث شكل مختلف لمهرجان الإسماعلية السينمائي الدولي، ذلك بداية الإفتتاح مروراً بالدولة ضيف شرف المهرجان وحتي التكريمات وأعضاء لجان التحكيم، كما سيجري إستحداث أقسام وفاعليات وجوائز جديدة، وستعقد فاعليات المهرجان بشهر مارس 2022، ونستهدف التعاون مع وزارة وجهات متعددة لخروج المهرجان بالشكل المشرف.
  • ماذا عن وحدة الإنتاج المستقل التابعة للمركز؟
  • هذه الوحدة إحدي إدارات المركز القومي للسينما، وهي تقدم جهداً طيباً، وسأسعي لتطويرها بإبتكار أفكار جديدة تُناسب طبيعة عملها، هذا بالإضافة لمحاولة تحقيق إنتشار أكبر وأوسع، فهي حقيقة ذات تأثير كبير وواضح، وهذا ما سيتم أيضاً بالنسبة لنادي سينما المرأة ونادي سينما الشباب، سنوفر لها العديد من سبل الدعم لتطويرهم وتحديثهم.
  • ماذا عن الإدراة العامة للإنتاج ؟
  • هي إحدي أهم الإدارات بالمركز فهي ذات تاريخ طويل، وأنتجت العديد من الأفلام الهامة المؤثرة، ولقد تم إسناد الإدراة للفنان مجدي الشحري، وهو قادر علي العطاء وإنتاج الأفلام، ولقد تم إستحداث لجنة قراءة جديدة تضم أسماء مميزة وهامة ذات تاريخ سينمائي طويل سواء للفيلم التسجيلي أو القصير، فعامل الإختيار الجيد للسيناريو يحقق 70% من نجاح الفيلم.
  • ما رؤيتك لمستقبل السينما؟
  • حقيقة تتعرض السينما المصرية والعالمية لظروف صعبة من وقت لآخر، سواء أكانت هذه الظروف قدرية أو بأيدي صناع السينما أنفسهم، كالثورات وفيروس كورونا والأزمة الإقتصادية الأخيرة، ونحن دائما كصناع مطالبين بإستحداث أشكال وأنماط سينمائية جديدة، تجذب الجمهور لصالات العرض من جديد، فنحن في حالة بناء جديد دائم، والسينما ستظل شغف لقطاع كبير من الجماهير، والذهاب للسينما نوع من الخروجه والفسحة صعب أن تجد لها بديل من المتعة والترفيه.
  • هل تغيرت متطالبات الصناعة الآن؟
  • حقيقة صناعة الفيلم حالياً تحتاج لدراسة دقيقة لنوعية الفيلم المطلوب إنتاجه في ظل الظروف والمتغيرات التي نمر بها حالياً، ذلك حتي يُقبل عليه الجمهور ويحقق النجاح وبالتالي يستمر المنتج في العمل والإنتاج، والصناعة تحتاج الآن لعدم المغالة في الأجور أو حتي تكالف الإنتاج، حتي تتمكن الشركات الصغيرة من العمل والإنتاج حتي وإن كانت أفلاماً بسيطة، وحتي تتمكن أيضاً الشركات الكبري من إنتاج العديد من الأفلام وليس فيلماً واحداً أو إثنان طوال العام، والسينما ستظل باقية ولها جمهورها حتي مع وجود المنصات وقنوات الـ YouTube مثلها مثل الجرائد المطبوعة ستظل لها مريديها حتي وإن قل عدد المقبلين علي هذه النوعية من الثقافة والفكر.
  • هل ستتجاوز صناعة السينما هذه الأزمات ؟
  • نعم، فالسينما باقية وحتي خلال جائحة كورونا لم يتوقف الإنتاج والمشكلة كانت في العرض، فدور العرض توقفت أو عملت بطاقة إستيعاب قليلة جدا، وهذه الأزمة أعادتنا لظاهرة سينما العلب، ولكن الجمهور بدأ يعود للسينما، والإرادات حققت قفزة جيدة   
  • ما هو أهم كتابتك السينمائية وأقربها لقلبك؟
  • حقيقة كل عمل قدمته للسينما هو قريب لقلبي وأحبها لي، فأنا لم أكتب يوما فيلما لنجم أو نجمة أو حتي لشركة إنتاج، فلم أكلف يوماً بكتابة فيلم مخصوص، وكل عمل لي هو من أفكاري الخالصة، وأحرص دائما علي تنويع أفكار أفلامي وألا تكون أفلامي قريبة في الشبه من بعضها البعض.
  • برأيك أي النجوم لازال قادراً علي التألق والإبداع؟
  • العديد من النجوم مثل، أحمد السقا، فهو ممثل حقيقي، وكذلك كريم عبد العزيز ومحمد هنيدي، فكل هذه الأسماء أحبت الفن وأخلصت له ولها مشوار فني طويل وأعمال محترمة ولها جماهيريتها الكبيرة، وأي دراسة لمشوار هؤلاء الفنانين ستجد أنها تحدث تطوراً وتنوعا كبيراً في أدائها والموضوعات التي تقدمها ومن عمل لأخر، وهو ما سيُطل من عمر هؤلاء النجوم علي الشاشة.        
  • ما الجديد لدي الكاتبة زينب عزيز؟
  • إنتهيت من كتابة مسلسل جديد ولكن لم يتم التعاقد مع الشركة المنتجة إلي الآن، وحاليا أنتظر بدأ تصوير فيلم ويك إند “week end” للمخرج علي إدريس، وهو من بطولة مصطفي خاطر وهنادي مهني وبيومي فؤاد وإدوارد وهو فيلم كوميدي خفيف إنتاج شركة الماسة للإنتاج الفني، وسيبدأ تصوير الفيلم منتصف يناير المقبل.
الكاتبة والسيناريست زينب عزيز
الكاتبة والسيناريست زينب عزيز
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights