عرفت الكلاب بأنها أفضل صديق للإنسان لعدة قرون، وذلك لسبب وجيه. وكان ولائهم الذي لا يتزعزع موضوعًا للعديد من القصص والأفلام. ولكن هل تساءلت يومًا عن سبب ولاء الكلاب لأصحابها من البشر؟ الجواب يكمن في بيولوجيتهم، وسلوكهم، وتطورهم.
البيولوجيا
الأساس البيولوجي للولاء في الكلاب يكمن في الوراثة. الكلاب المنزلية هي من نسل الذئاب، وتمامًا مثل الذئاب، لديهم عقلية قطيع قوية. لقد تم تربية الكلاب لعدة قرون للعيش والعمل جنبًا إلى جنب مع البشر، ما أدى إلى وجود رابطة قوية بين النوعين.
سر وفاء الكلاب للإنسان
لدى الكلاب هرمون يسمى الأوكسيتوسين، والذي يُعرف أيضًا باسم «هرمون الحب». وتزيد نسبة«الأوكسيتوسين»، في أدمغة الكلاب عندما تنظر إلى الإنسان، ويترك هذا الهرمون تأثيرًا ينعكس على الكلب، إذ يتركه في حالة من الهدوء والاطمئنان، بحب موقع medium.
الأوكسيتوسين هو المسئول عن الترابط الاجتماعي والثقة، ويتم إطلاقه عندما تتفاعل الكلاب مع رفاقها من البشر. هذا الهرمون مسئول أيضًا عن رابطة الأمومة بين الأم وجرائها الصغار.
الجانب الاجتماعي
الكلاب حيوانات اجتماعية، وتتغذى على التفاعل الاجتماعي. عندما تشكل الكلاب رابطة مع رفيقها البشري، فإنها تصبح مرتبطة به بشدة. الكلاب أيضًا شديدة الملاحظة، وتلتقط مشاعر مالكها ولغة جسده. تتيح لهم هذه القدرة أن يكونوا ممتازين في قراءة الحالة المزاجية لمالكهم وتعديل سلوكهم وفقًا لذلك.
الكلاب معروفة أيضًا بغرائزها الوقائية. لقد تم تربيتها لحماية رفاقها من البشر وممتلكاتهم، ولهذا السبب فهي مخلصة للغاية وتحمي أصحابها.
التطور