“السندريلا”: .. أنا قارئة الفنجان..!!!
قالت الفنانة الراحالة “السندريلا” سعاد حسني في مذكراتها :
أنا “قارئة الفنجان” ونزار قباني مُنع بسببها من دخول مصر
قالت سعاد حسنى فى مذكراتها …
قرر نزار قباني إن يكتب قصيدة تضم حكاية قصة حب حليم وسعاد حسني الخالدة.
وقد إنفعل وتجاوب مع أحداثها وتطوراتها..كتب الكلمات.. وعرضها علي (حليم ) إنفعل بها العندليب الأسمر ..وطلب من نزار تغيير بيت واحد بها الذي كان سيفتح عليه النار هو وسعاد ..وهو البيت الذي يقول “فحبيبة قلبك ياولدي ..نائمة في قصر مرصود ..والقصر كبر ياولدي ..وكلاب تحرسه وجنود”..فخاف حليم من جملة (وكلاب تحرسه وجنود )..
فقد كان هذا البيت يوحي بالخطر الذي سوف يتعرضان له من النظام السياسي وقتها ولا يعلمان ماذا يمكن أن يلحق بهما بسبب هذا البيت من الشعر.
وظلت كلمات هذه القصيدة عند الملحن المبدع (محمد الموجي) لمدة عامين حتي شاءت الأقدار وتحولت إلى لحن رائع وغناها (حليم ) في عيد الربيع عام 1976 أي قبل وفاته بعام واحد .
وهي الأغنية والقصيدة التي بسببها منع نزار قباني من دخول مصر لفترة طويلة ..لأن الأجهزة الأمنية إعتبرت هذه القصيدة تحديا سافرا لها.
لم تكن كلماتها علي هوي ومزاج النظام والاجهزة الأمنية آنذاك وحاولت هذه الأجهزه إجهاض وإفشال الأغنية بشتي الطرق ولم تفلح.. فأرسلت (بلطجية) دفعوا لها أجورا خيالية لإفشالها، ويوم إن غناها (حليم) إعتلوا المسرح للتشويش والفشل، ولكن تمت الأغنية ولاقت نجاحا منقطع النظير.
وتتابع سعاد حسني..
لم يمكث حليم طويلا ..فقد تطورت حالته الصحية ودخل علي أثرها مستشفي (كنجر كولدج ) بلندن وقبل دخوله إلي غرفة العمليات للمرة الأخيرة ..كتب بخط يده جزءاً صغيراً من (قارئة الفنجان) في ورقة وجدوها ضمن متعلقاته وهي “برغم الجو الماطر والإعصار .. الحب سيبقي ياولدي احلي الأقدار “، وكأنه يعلن لسعاد قبل أن يموت أنه مات وهو يعشقها، وأنها كانت المرأة الوحيدة في حياته .
واوصي حليم نزار أنه لو مات لابد أن يكتب قصتهما معا عندما يسجل (نزار) مذكراته ..وطمأن نزار حليم وهو علي فراش الموت ووعده بأنه سيعيش ليكتب بنفسه قصة حب وعشق (سعاد و حليم ).
وتضيف (سعاد ) لقد أخلف نزار وعده لحليم مرتين الأولي عندما وعده أنه سيعيش والثانية عندما مات ولم يسجل مذكراته ..وكان قدري ان أحكي أنا قصتنا …(فانا ..قارئة الفنجان ).