كتب ـ أحمد إبراهيم
.. في ندوة مناقشة كتاب التعبير بالصورة في الافلام الصادر عن دار الهالة للنشر والتوزيع، والتي أقيمت بمكتبة أورا بممشي أهل مصر.
.. قال مؤلف الكتاب الدكتور سعيد شيمي مدير التصوير السينمائي الشهير أنه امضي خمسون عاماً من التصوير وصناعة الصورة السينمائية.
وأشار شيمي إلي أن مهمة مدير التصوير تكمن في قراءة الدراما بشكل بصري مع المخرج وعلاقتهما بالسيناريو، فثقافة المصور شي مهم جداً في صناعة الصورة التي تخدم أهداف المخرج والسيناريو كي يكون العمل وحدة واحدة.
فالتوافق بين مدير التصوير والمخرج يساهم في خروج العمل بأفضل شكل، ومن الممكن أن يضيف مدير التصوير للصورة بما يخدم الدراما.
وأكد شيمي أن الإنسان البسيط قادر علي استيعاب كل تفاصيل الصورة من حركة وتكوين وحركة وإضاءة وألوان.
وألمح شيمي أنه قام بتصوير 108 فيلم طوال تاريخه الفني، لم يكن حرفي فقط ولكنه كان دائم الإطلاع علي تطور السينما العالمية، أضافة لترحيبه بالتعاون مع السينمائيين الشباب مثلما حدث مع المخرج أحمد عاطف في فيلم عمر 2000
فلقد كانت تجربة بصرية مميزة التي أرخت لفترات زمنية وأجيال متتابعة، وهذا الفيلم تم تصويره مع مراعاة الألوان والشكل ليكون نموذجاً للشكل الخيالي الفانتازي الذي عمد المخرج لتقديمه علي الشاشة.
وهذا ما تكرر في فيلم الثأر للمخرج محمد خان، عند تصوير مشهد الاغتصاب بالفيلم الذي استخدمت فيه تجربة بصرية باستخدام لقطة ذاتية، كتصرف بصري بعيد عن العنف، وهو ما تكرر مع المخرج عاطف الطيب في فيلمي سواق الأتوبيس وحب فوق هضبة الهرم والذي تم إبتكار حيل بصرية جديدة تخدم الدراما بشكل أفضل.
فاللغة السينمائية أخذت الكثير من الوقت لوصول لما هي عليه الآن من التطور.
وأضاف شيمي أن تصوير الأعمال الحربية أمر مختلف سواء فيما صوره أثناء القتال ومعارك حقيقة أثناء حرب أكتوبر أو في الأفلام الحربية التي أنتجت عن الحرب.
كما أن للسينما التسجيلية طبيعية خاصة، والتي كان أهمها فيلم بورسعيد عام 1971 والتي أنتقل منها إلي الأفلام الروائية والتي بدأها بفيلم ليل وقضبان، والتي شجعته وعودته علي التصوير بالأماكن الطبيعية كالشوارع والمنازل الحقيقة.
ونوه شيمي إلي أن شلة الإبداع السينمائي المكونة من بشير الديك ومحمد خان وعاطف الطيب صنعت الكثير من الأفلام الهامة في تاريخ السينما المصرية.
وأكد شيمي أن المخرج الجيد هو من يمتلك رؤية جيدة واضحة ينفذها بادواته الفنية السينمائية التي تحقق رؤيته، كحركة الممثلين وتوجيههم والتعامل بشكل مختلف مع كافة عناصر الفيلم السينمائي.