كتب _ محمد مهدي
تكثف أوكرانيا منذ أسابيع من استهداف العمق الروسي عن طريق سلاح المسيرات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط عمليات هجوم مكثفة عن طريق عشرات المسيرات خلال الساعات الماضية.
الهجمات الأوكرانية الأخيرة عن طريق المسيرات، تزامنت مع إعلان ألمانيا تزويد كييف بمنظومة طائرات مسيرة من طراز “لونا” الجيل الجديد بحلول نهاية العام، فهل ستساهم المسيرات في تحقيق أهداف أوكرانيا والغرب؟
ورغم أن أوكرانيا تمتلك ما لا يقل عن 3 أنواع من الطائرات المسيرة الصنع من نوع “بوبر” و”أوج 22″ ونوع ثالث لم يحدد اسمه، إلا أن هناك أنواعا من المسيرات ذات القدرات الفائقة باتت على مرمى حجر من استعانة الأوكرانيين بها لضرب أهداف روسية في الصفوف الأولى أو العمق الروسي لا سيما (موسكو)، ومن أهم وآخر تلك المسيرات “لونا” الألمانية بدعم من الحكومة الاتحادية والتي تأتي ضمن دعم غربي متواصل.
وهنا يقول ألكساندروفيتش يفغيني، المتخصص العسكري بالمعهد الوطني الأوكراني، إن طائرة LUNA NG دون طيار تأتي ضمن صفقة دعم ألماني جديدة لكييف، مضيفا “تعد المسيرة (الألمانية) أحدث عنصر في نظام لونا للمراقبة والكشف والتتبع المحمولة جوًا، وتوردها لأوكرانيا شركة “راينميتال” الألمانية للصناعات الدفاعية في عملية ستمتد إلى آخر العام 2023″.
وأضاف مصدر عسكري أن “العديد من الدول الغربية أدركت منذ 15 شهرًا أن الأمل في نجاح أوكرانيا والقدرة على الثبات في الحرب مع فارق القوة التسليحية والنوعية في العتاد العسكري لصالح الجيش الروسي بات يعتمد على قوة وتنوع سلاح المسيرات وليس السلاح الثقيل والدبابات”.
وأضاف أن “حزم المساعدات المالية التي قدمتها العواصم الغربية خلال الشهور الأخيرة باتت أزمة كبيرة في ظل أزمة الطاقة والإنتاج وبالتالي لتعويض فارق الإنفاق، توصلت أميركا ودول حلف الناتو إلى أنه يمكن التعويل على (الدرونز) باعتبار أن المسيرات سلاح رخيص وغير مكلف للإنتاج أو الصيانة وحتى في نوعية التسليح مجرد رصاص أو شحنات متفجرة غير ثقيلة ولكنها موجهة وبدقة صوب الأهداف المحددة”.