سول وواشنطن: مناورات “حرب شاملة”
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الاثنين، مناورات عسكرية سنوية تحاكي “سيناريو حرب شاملة”، تعتبرها بيونج يانج “بروفة حرب نووية”، بينما أشرف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، على اختبار لصواريخ “كروز” الاستراتيجية.
وأوضحت أن الإطلاق يهدف إلى التحقق من “القدرات القتالية للسفينة، وخصائص نظامها الصاروخي” مع تحسين قدرة البحارة على تنفيذ “مهمة هجومية في حرب فعلية”، مضيفة أن “السفينة قصفت الهدف بسرعة دون خطأ”.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله، إن السفينة “تتمتع بقدرة عالية على الحركة وقوة ضاربة قوية واستعداد دائم للقتال لمواجهة المواقف المفاجئة”.
جاءت أحدث تجربة صاروخية كورية شمالية،ـ بينما بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الاثنين، مناورات “أولتشي فريدم شيلد” Ulchi Freedom Shield السنوية، بهدف “تحسين الاستجابة المشتركة لتهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية المتطورة”.
ونددت بيونج يانج بالتدريبات العسكرية للبلدين الحليفين، ووصفتها بأنها “بروفة لحرب نووية”. ودعا كيم جونج أون مؤخراً إلى “تعزيز جذري” في قدرة البلاد على إنتاج الصواريخ، والاستعدادات لطوارئ الحرب بطريقة هجومية.
وأخبرت وكالة الاستخبارات الوطنية في سول، المشرعين خلال إفادة مغلقة، الخميس، أن كوريا الشمالية تستعد لـ”استفزازات مختلفة” تزامناً مع التدريبات المشتركة، مثل إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
“سيناريو حرب شاملة”
وقال الجيش الكوري الجنوبي، إن التدريبات ستجرى هذا العام “على أكبر نطاق على الإطلاق”، مع تعبئة عشرات الآلاف من القوات من كلا الجانبين، وكذلك بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وتجري التدريبات السنوية على أساس “سيناريو حرب شاملة” في الفترة من 21 إلى 31 أغسطس، وستضم تدريبات طوارئ مختلفة، مثل تمرين مركز القيادة القائم على محاكاة الكمبيوتر، والتدريب الميداني المتزامن، وتدريبات “أولتشي” للدفاع المدني، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول بهيئة الأركان المشتركة لم تذكر اسمه، قوله، إنه من المقرر إجراء نحو 30 تدريباً ميدانياً للحليفين خلال تدريبات هذا العام، مقارنة بـ25 تدريباً خلال تدريبات “فريدوم شيلد” الربيعية لهذا العام أيضاً، و13 تدريباً في العام الماضي.
وتتضمن تدريبات “درع الحرية أولتشي” لهذا العام، سيناريوهات لتدريب القوات على الانتقال السريع خلال وقت الحرب، والاستجابة للمعلومات المضللة التي قد تنشرها بيونج يانج خلال وقت الحرب أو الطوارئ، وفقاً لـ”يونهاب”.
وإلى جانب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يشارك في التدريبات أفراد من 9 دول أعضاء في قيادة الأمم المتحدة، وهي: أستراليا وكندا وفرنسا وبريطانيا واليونان وإيطاليا ونيوزيلندا والفلبين وتايلندا، وفقاً لما أعلنته القوات الأميركية في كوريا.
وتمثل قيادة الأمم المتحدة، الجهة المشرفة بشكل رئيسي على تنفيذ الهدنة، التي أوقفت القتال في الحرب الكورية التي اندلعت في الفترة من 1950 إلى 1953.
وتحضر التدريبات أيضاً اللجنة الإشرافية للأمم المحايدة، التي تضطلع بمراقبة الهدنة. وتضم اللجنة ممثلين من السويد وسويسرا.