يختار المزيد من الشباب في الدنمارك عدم الإنجاب بسبب مخاوف تغير المناخ، وأفاد 27% من المشاركين في الدراسة البالغ عددهم 1500 بأنهم قلقون «في كثير من الأحيان أو طوال الوقت» بشأن المناخ وآثاره. وقال 18% ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا إنهم لا يريدون أطفالًا بسبب «تغير المناخ».
وتقول إحدى المشاركات في الدراسة من كوبنهاغن، إن الخوف من تأثيرات المناخ مرتبط بالخوف من الأجيال القادمة في المستقبل، بحسب صحيفة «كوبنهاغن بوست».
وأضافت: «أستيقظ في الصباح وأعتقد أنه يمكنني إحداث فرق. ومع ذلك، فإن السيناريوهات المستقبلية لخوضنا حربًا من أجل الغذاء والماء، يمكن أن تجعلني أفكر فيما إذا كان وضع الأطفال في مثل هذا العالم مسؤولًا».
تقول ماريا بروسيليوس جنسن، الأستاذة المشاركة في جامعة Aalbourg، إن المزيد من الشباب أصبحوا محبطين، بسبب الخوف مما قد يجلبه تغير المناخ في المستقبل.
وأضافت: «الرغبة في إنجاب الأطفال مرتبطة بالأمل والإيمان بالمستقبل. وعندما يتم تذكير الشباب مرارًا وتكرارًا بأن أزمة المناخ تبدو مستعصية على الحل، تبدأ في التفكير فيما إذا كنت تريد وضع الأطفال في مستقبل غير مؤكد.
بالنظر إلى خارج الدنمارك، يمكن ملاحظة عدم إنجاب الأطفال بسبب تغير المناخ عبر دراسة دولية، إذ يقول 39 بالمائة على الأقل ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا إن المناخ جعلهم «يترددون» في إنجاب الأطفال.
في نفس الدراسة، قال 60 بالمائة من المستجيبين البالغ عددهم 10000 شخص أيضًا إنهم «قلقون للغاية» بشأن تغير المناخ. كما قال أكثر من نصفهم إنهم «يخشون على سلامة أسرهم» في المستقبل.
كحلول، تقول «هانسن» إن تدريب الأجيال القادمة على الاهتمام بالمناخ يظل مهمًا في عصر عدم اليقين. قد يعني ذلك استضافة نقاش أخلاقي حول إنجاب طفل واحد أو طفلين فقط. وفي حين أنها ليست مؤيدة للمساهمة في مجتمع أفضل عن طريق الإنجاب، فإنها تقول إن الأجيال القادمة يمكن أن تصبح دعاة لمناخ أفضل.
وأضافت: «المساهمة في خلق المزيد من الأشخاص الذين يساهمون في مناخ أفضل هو أحد الأشياء التي يمكن أن تمنحني الأمل. لكن في بعض الأحيان ينتابني شعور بعدم الجدوى عندما أفكر في المستقبل. وفي الوقت نفسه، آمل أن نتمكن من إنشاء كوكب قابل للحياة لأطفالنا».