شجار بين حبيبين ينتهي برمي جثة أحدهما بمكب للنفايات
عمال نظافة عثروا على جثة سيدة داخل كيس أسود في لبنان
أثار وجود كيس أسود ضخم داخل حاوية للنفايات فضول عمال النظافة في لبنان، ليفاجأوا بما لا يمكن أن يخطر على بال ويصدموا بوجود جثة امرأة بداخله قُيّدت بقدميها، وضُربت على الوجه، وعلى عنقها “كابل” شاحن هاتف.
وسارع عمال النظافة إلى الاتصال برجال الأمن الذين قاموا بتحقيقات موسعة وتوصلوا لمعرفة كامل تفاصيل الجريمة وهوية مرتكبها.
وبحسب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامّة، تبين أنه بتاريخ 16 من الشهر الحالي، عثر عمّال النظافة على جثّة فتاة مجهولة الهوية ذات بشرة سمراء موضوعة داخل كيس كبير في مستوعب للنفايات في محلّة سوق الأحد – بيروت.
على الفور، أعطيت الأوامر للقطعات المختصة في قوى الأمن الداخلي للقيام بإجراءاتها الميدانية والاستعلاميّة لكشف ملابسات جريمة القتل، وتم تحديد هويّة المغدورة، وهي: ل. ن. (مواليد عام 1989، إثيوبية الجنسية).
وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، اشتبهت شعبة المعلومات بشخص من التابعية السودانيّة، كون المغدورة كانت تربطها به علاقة عاطفية، وهو يقيم في محلة فرن الشّبّاك، حيث يعمل ناطور مبنى، ويدعى: هـ. ع. (من مواليد عام 1993).
وبعد رصد ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريات الشعبة من توقيفه في مكان عمله وإقامته. وبتفتيشه، تم ضبط هاتفه الخلوي ومحفظة بداخلها صورتان لوثيقتي طلب لجوء من الأمم المتحدة باسمين مختلفين.
وبالتحقيق معه، اعترف بما نُسب إليه لجهة قيامه بتنفيذ جريمة القتل، بسبب خلافات مع المغدورة التي كانت تربطه بها علاقة عاطفية. وأضاف أنه على إثر حصول شجار بينهما أقدم على ضربها بصحن زجاجي على رأسها فسقطت أرضًا، وارتطم وجهها بطاولة زجاجية، وتعرضت لخدوش. وبعدها أقدم على خنقها بواسطة كابل شاحن هاتف، وكبّل قدميها بشريط.
وبعد أن تأكد من موتها وضعها في كيسٍ ونقلها من منزله بواسطة مستوعب للنفايات يستخدمه لجمع نفايات المبنى، إلى مكب النفايات في محلّة سوق الأحد، حيث رماها. بعدها عاد إلى منزله وعمل على تنظيفه ورمي السجادة والصحن والطّاولة، كما قام بتنظيف مستوعب النفايات من آثار الدماء ووضعه في غرفة الكهرباء.
وكان الجاني دخل لبنان بصورة غير شرعيّة عن طريق سوريا، ويستخدم هويات مغايرة بأسماء أشخاص آخرين بغية التنقل والعمل.