كتب ـ أحمد إبراهيم
يبدو أن حرب دولة الكيان الاسرائيلي ضد غزة ستكون بمثابة حرب استنزاف ثانية لإسرائيل.
ليس هذا فقط من الناحية العسكرية ولكن يمتد آثارها للنواحي الاقتصادية.
حيث أعلن الناطق العسكري أبو عبيدة لـ “كتائب القسام” في كلمة صوتية مساء أمس الخميس..
أنهم دمروا كتبية دبابات إسرائيلية خلال 24 ساعة وقتلوا وأصابوا العديد من الجنود الإسرائيليين.
وأضاف أبو عبيدة “ضمن معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام، دمرنا ناقلة جند منذ ساعة بقذيفة RPG-7 على محور الكرامة شمال غرب قطاع غزة”.
وأشار الناطق باسم “القسام” ..”يواصل مجاهدونا في شمال غرب غزة وجنوبها، وفي بيت حانون، التصدي لقوات الاحتلال، وتنفيذ هجمات ناجحة ضد آليّات الاحتلال وجنوده”.
وصرح أبو عبيدة “لا نكاد نحصي عمليات مجاهدينا، دمّر مقاتلونا ما قوامه كتيبة دبابات وأكثر، بمضادات الدروع، والالتحام المباشر، وبالمسيّرات”.
وفي ذات السياق أشار إلى أن الكتائب دمّرت 6 دبابات وناقلتي جند وجرافة يوم الخميس، مفيدا بأن مدرعة النمر سقطت في أول اختبار أمام قذائفهم.
كما ذكر أنه وبعد 27 يوما من بدء المعركة تواصل كتائب القسام التصدي في محاور التوغل البري شمال غرب مدينة غزة وفي جنوبها وفي بيت حانون.
موضحا أن قوات النخبة تناور بالالتفاف خلف الجنود الإسرائيليين ومهاجمتهم من نقطة صفر.
وأكد أبو عبيدة في كلمته أن خطوط دفاع المقاومة ستفاجئ الجنود في كل خطوة.
وفي رسالة منه للإسرائيليين، قال أبو عبيدة “كذبت عليكم حكومتكم في ملف الأسرى وقتلت أبناءكم بقصف غزة”.
مضيفا “نؤكد لكم أن أعداد القتلى أكبر بكثير مما تعلنه قيادتكم فترقبوا المزيد من جنودكم عائدين بأكياس سوداء”.
وشدد في كلمته قائلا “ألمنا لفقد واستشهاد آلاف من أبناء شعبنا سيزيدنا بأسا وعنفوانا ليدفع العدو الثمن الباهظ”.
مؤكدا أنهم سيجعلون غزة كما كانت لعنة التاريخ على إسرائيل.
واليوم دخلت الحرب يومها الـ27 منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 9061 قتيل من بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، بالإضافة إلى 32 ألف جريح فلسطيني.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن 16 مستشفى و32 مركزا صحيا من أصل 52 مركز رعاية أولية، خرجوا عن الخدمة بسبب القصف.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1400 شخص بينهم مئات العسكريين، علما أن “حماس” أسرت أكثر من 240 إسرائيلياً.
وفي نفس السياق يتكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر كبيرة نتيجة الحرب على غزة
حيث أظهر مسح إسرائيلي حدوث تراجعًا حادًا في عائدات نحو نصف الشركات الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
وذكر المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل في تقريره أن من أكثر القطاعات تضررًا هي الإنشاءات والخدمات الغذائية.
مشيراً إلى أن أكثر من 70% ممن شملهم المسح أنّ الإيرادات انخفضت بأكثر من 70%.
وأفاد نحو 11% من الشركات المشمولة بالمسح بأن 21% من عمالهم تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية.
وتعرض قطاع الإنشاءات الذي يعتمد بشكل كبير على العمال الفلسطينيين، لضربة قوية بسبب تقليص السماح للفلسطينيين بدخول إسرائيل من الضفة الغربية المحتلة.
كما توقف العمل في عدد من مواقع الإنشاءات مع بداية الحرب، بينما يجري استئناف العمل فيها ببطء.
وتقدر بعض التحليلات الاقتصادية أنّ الكلفة الإجمالية للحرب ستكلف خزينة إسرائيل حوالي 12.5 مليار دولار.