علاج كورونا المبدئي للسيطرة على الفيروس للمعزولين بالمنازل
يلجأ الكثيرون من مصابى كورونا للحالات الخفيفة والمتوسطة إلى العزل المنزلى، واتباع النهج والبروتوكول العلاجى لتخفيف الأعراض، وللمساعدة في ذلك تم طرح أول مضاد للفيروسات مناسب لحالات العزل المنزلى يحتوى على المادة الفعالة «أفيبرافير»، ليكون أول دواء مُضاد للفيروسات يُستخدم في علاج مرضى «كوفيد- ١٩» المعزولين منزليًا يُطرح في الصيدليات، وساهم في منع الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس، فضلاً عن منع تحويل الحالة المرضية لـ«حالة حرجة».
وأشادت اللجنة العلمية لمواجهة كورونا، التابعة لوزارة الصحة، بطرح المضاد الأول، وأوصى أطباء الأمراض الصدرية بالبدء مبكرًا باستخدامه في علاج كورونا، لأن توقيت أخذ تلك المضادات مهم للغاية، وكلما استخدمت بشكل مبكر كانت النتيجة أفضل.
وقال الدكتور رمضان نافع، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب بجامعة الزقازيق، ومستشار رئيس الجامعة للشؤون الصحية وإدارة المستشفيات، إنه بناءً على تجربة رصدها أساتذة الأمراض الصدرية بطب الزقازيق، فإن كل المرضى الذين بدأوا في أخذ «أفيبرافير» في الأيام الأولى من إصاباتهم بالفيروس «استفادوا بشكل كبير جدا».
وأكد نافع أن المضاد لا يُعطى للمرضى حال تجاوز فترة إصابتهم بالفيروس نحو 10 أيام، نظرًا لأن مرحلة وجود الفيروس بالجسم تكون قد انتهت وبدأت مرحلة مضاعفات الالتهابات، واستخدام مضادات الفيروس في فترة ما بعد الأيام العشرة الأولى تكون عديمة الفائدة، لافتًا إلى أن تناول المضاد منع المرضى من مضاعفات الحالات الحرجة المصابة بالفيروس مثل الوضع على أجهزة التنفس الصناعى.
وأوضح أنه قبل استخدام المضاد للفيروسات كانت الإحصائيات تشير إلى أن 14% تقريبًا من الحالات البسيطة والمتوسطة المُصابة بكورونا تتحول لـ«حالات حرجة».
وأكد الدكتور محمود البتانونى، أستاذ أمراض الصدر والحساسية بطب بنى سويف، وجود دراسات كثيرة على المرضى أثبتت أهمية «أفيبرافير» للغاية لمرضى الحالات البسيطة والمتوسطة من مصابى كورونا، موضحًا أن وزارة الصحة أضافته للبروتوكول العلاجى الخاص بها لمرضى الحالات البسيطة والمتوسطة نظرًا لفوائده للمرضى، موضحًا أنه يسيطر على العدوى، وانتشار الفيروس نفسه.
وأضاف: «أفيبرافير» يخفض فترة ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا إلى «النصف»، وأنه واحد من عقارين هما الأكثر فاعلية عالميًا للعلاج، مشيرًا إلى أنه ذو كفاءة أيضًا في مواجهة نزلات البرد الحادة، وعدد من الأمراض الفيروسية التنفسية الأخرى.
والدواء حصل على موافقة استخدام الطوارئ من وزارة الصحة الروسية لعلاج حالات كورونا في 30 مايو 2020، كما أرسلته اليابان لأكثر من 40 دولة حول العالم لإدراجه في التجارب السريرية، وحصل على موافقة استخدام الطوارئ في عدة دول، منها اليابان، والصين، وإيطاليا، بعد ثبوت فاعليته بنتائج مبشرة.