عملية سرية في غزة من أجل أم جندي أميركي
كشف مسؤول أميركي عن تفاصيل عملية سرية داخل غزة، لإخراج أم جندي أميركي وعمه من القطاع المنكوب، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
وقالت الوكالة إن العملية نسقتها الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وأطراف أخرى.
والعملية هي الوحيدة المعروفة من نوعها لإخراج مواطنين أميركيين وأفراد عائلاتهم المقربين، خلال أشهر الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة والقتال العنيف في غزة.
وخرجت زهرة سكاك (44 عاما) من غزة في ليلة رأس السنة، مع صهرها فريد، وهو مواطن أميركي، حسبما قال المسؤول الأميركي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لتأكيد عملية الإنقاذ التي تم التكتم عليها لأسباب أمنية.
وتلقى عبد الله زوج زهرة رصاصة في وقت سابق من الحرب، أثناء فرار العائلة من مبنى ضربته غارة جوية، ثم توفي بعد أيام.
ويعمل راجي سكاك (24 عاما)، أحد أبناء عبد الله وزهرة الأميركيين الثلاثة، جندي مشاة في الجيش الأميركي.
وقال المسؤول الأميركي لـ”أسوشيتد برس”، إن عملية الإجلاء شارك بها الجيش الإسرائيلي ومسؤولون إسرائيليون، بينما لم يكن هناك ما يشير إلى وجود مسؤولين أميركيين على الأرض في غزة.
وقال المسؤول: “لعبت الولايات المتحدة فقط دور الاتصال والتنسيق بين عائلة سكاك وحكومتي إسرائيل ومصر”.
وقال أحد أفراد الأسرة ومحامون في الولايات المتحدة يعملون نيابة عن الأسرة، إن زهرة وفريد “حوصرا في مبنى محاط بالمقاتلين، مع القليل من الطعام أو لا طعام على الإطلاق، وكانا يحصلان على مياه الشرب من المجاري”، وذلك قبل عملية إجلائهما.
ولم تتوفر سوى تفاصيل قليلة عن العملية، لكنها تمت بعدما طالب أفراد العائلة ومجموعات أخرى في الولايات المتحدة، الإدارة الأميركية وأعضاء الكونغرس بالمساعدة.
وتقول واشنطن إن حوالي 300 مواطن أميركي ومقيمين قانونيين في الولايات المتحدة وأفراد أسرهم لا يزالون في غزة، مع اتساع نطاق الغارات الجوية والمعارك البرية والجوع والعطش في القطاع المحاصر.