ثقافة و إبداع

عندما يقدم الكُسالى نصائح للاستمتاع بالحياة

الكسل من الصفات التي يحاول معظم الناس تجنبها، ويعتبرونها عائقًا أمام تحقيق النجاح والتقدم. ومع ذلك هل يمكن للكسالى أن يقدموا نصائح قيّمة عن كيفية إنجاز الأمور بأقل مجهود ممكن والاستمتاع بالحياة؟

أُجريت مقابلات مع مجموعة من الكسالى، وطلب منهم مشاركة أفضل نصائحهم حول كيفية الاستمتاع بالحياة والقيام بأقل قدر ممكن. وأسفرت هذه المقابلات عن بعض النصائح المفيدة والملهمة التي نود مشاركتها معكم.

نصائح الكسالى للاستمتاع بالحياة

تعامل مع وقت الفراغ وكأنه اجتماع لا يمكنك تفويته

يعتقد البعض أن الاستراحة والراحة هما جزء أساسي من الإنتاجية. لذا يشجعون على تخصيص وقت للراحة والاستجمام، حيث يمكن للعقل والجسم استعادة الطاقة والانتعاش، مما يجعل الشخص أكثر قدرة على العمل بكفاءة.

وإذا كنت تستهلك ساعات فراغك في مهام لا نهاية لها، فخصص وقتًا محددًا للقيام بكل ما تريد أو لا تفعل شيء على الإطلاق.  يمكن أن يحدث ذلك في عطلات نهاية الأسبوع، والشيء المهم هو أنه يتماشى مع احتياجاتك.

وبعد مشاريع العمل الكبيرة، حاول تخصيص فترات منفصلة من الوقت للاستمتاع بالحياة سواء الاستمتاع بألعاب الفيديو، والمشاريع الإبداعية، أو الخروج مع الأصدقاء، أفعل أي شيء تفضله قد يشعرك بالاسترخاء.

وبالنسبة لكثير من الناس، يعد التوقف عن العمل اقتراحًا مخيفًا، لذا فإن جعله يبدو وكأنه التزام يمكن أن يخفف ذلك قليلاً. ومع ذلك: حاول ألا تزحم وقتك المخصص للاسترخاء بالأنشطة أو الخطط فائقة التعقيد. وقد يكون من المفيد تحديد وقت متكرر للاسترخاء، وبهذه الطريقة تعرف أن فترة الراحة قادمة.

 تحديد الأولويات

قال أحد المشاركين الكسالى إنه يركز على الأمور الأساسية ويحدد أولوياته بشكل جيد. بدلاً من إهدار الوقت والجهد في المهام غير المهمة، ينصح بتحديد المهام الحيوية التي تساهم في تحقيق الأهداف بشكل أسرع وأكثر فعالية.

تذكر أن بطاقة عملك ليست هويتك

قد يكون العمل ذا معنى وممتعًا. ولكن في نهاية المطاف، هو مجرد عمل، ولا تحتاج إلى لقب معين لتكون شخصًا ذكيًا وسعيدًا ومكتفيًا.

والقلق بشأن العمل بشكل أقل يعني أنه سيكون لديك مساحة أكبر للنمو والإنجاز في المجالات غير المرتبطة بالتمويل، مثل المشاريع الإبداعية والاستكشاف الروحي والعلاقات والهوايات.

توقف عن إرهاق نفسك بالعمل

إسكات المدير الأوسط في رأسك الذي يخبرك بأنك لا تعمل بجد بما فيه الكفاية يأتي مع الخبرة، على وجه التحديد، تجربة عدم تجاوز التوقعات باستمرار. عندما تفعل ذلك، ستكتشف الفرق بين العمل الذي يعتبر ملحًا بالفعل بمعنى أنه سيتضرر شخصا ما من عدم إنجازه، والأشياء الأكثر تذبذبًا، مثل تجميع التقارير التي لا يقرأها أحد، لذا يجب أن تكن انتقائيًا في جهودك وتوفر جهدك وطاقتك للعمل الذي يستحق.

ويتعلق الأمر بمعرفة ما يمكنك الإفلات منه والذي لن يضر بعملك أو تجربتك التعليمية، ولكنه سيساعد في الواقع على تحسينه. وإذا شعرت بالذنب لعدم نجاحك في كل مهمة، فاسأل نفسك “ماذا سيحدث إذا لم أبذل قصارى جهدي، اكتشف مدى مرونة الكثير من توقعات الإنتاجية في حياتك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights