عيدي غالب
بقلم / مي عبدالسلام
عيدي غالب عدوي وفي كل زمان ومكان يتواجد عدو مختلف في الطريقة والفكر فقد مرت مصر بفترات عصيبة منذ القدم وهي محل نظر للمحتل وعديم الضمير والوطن ،
فتاريخ مصر قد ذكر مواجهات لا تغتفر لمن جاء على حقها فهو فى المنحدر ،فمنذ القدم حفر جيش مصر النصر في التاريخ على أيدي الملك مينا قبل الميلاد 3425 وعلى مدى العصور لم يذكر أن جيشنا العظيم هاجم أو اغتصب أرض لم تكن حق لمصر بل دائما يدافع عن بلده وأرضه وعرضه بل وأكثر يقدم يد العون لمن يحتاج إليه ،
فالجيش المصرى هو علامة وقدوة في القيم الإنسانية في أوقات السلم والحرب انتصارات سجلها في معارك حاسمة خاضها وواجهها بكل شجاعة وقوة ،
فخاض الجيش المصري حروب عديدة أثبتت جدارته وبطولته ومنها حرب التوحيد قبل ثمانية آلاف عام تم توحيد المقاطعات المصرية في مملكتين ( الوجه البحرى والوجه القبلي ) وأصبح لكل منهما جيش منظم وظل هذا حتى عام 3425 قبل الميلاد وعندها تم توحيد مصر نهائيا على يد الملك مينا ،
وقد شهد الجيش تطورات عديدة في عصور الدولة القديمة والوسطى وحدث تطور كبير في تنظيم الجيش المصري في عهد الدولة الحديثة قبل الميلاد (١٠٨٥_١٥٥٢) .
ثم تكالبت على مصر الجماعات الآسيوية التي تعرف بالهكسوس وظل هؤلاء الغزاة يحكمون مصر قرابة قرن أو نصف قرن ثم جاءت اللحظة التي وضعت السيدات بصمتها في المجتمع لكي تشارك في التحرير والنصر فقد شاركت الملكات المصريات تلك الحروب كمثال الملكة ( أياح حتب) والتى ساندت زوجها سقنن رع الابن في محاربته ضد الهكسوس والذي استكمل ابنه احمس الاول تحرير ارض مصر ،
ثم تأتي مجدو ففي عام ١٤٦٨ قبل الميلاد حكم مصر تحتمس الثالث من بعد ملكة مصر حتشبسوت وقاد خلالها حملات عسكرية لتوطيد سلطان مصر ونفوذها ، ولم ولن يعرف جيش مصر الهزيمة أبدا فقد ذكر التاريخ معركة النجدة حيث تسمى الان تلك المسلم شمال شرق جبل الكرمة شمال فلسطين كان يوجد بها أعداء فتحرك إليها الجيش المصري بقيادة تحتمس الثالث والذي اختار الهجوم عبر ممر مجدو فاختل تفكير العدو وحسم الجيش المصري المعركة في ساعات تتوالى الانتصارات أيضا في معركة قادش التى وقعت فى سوريا فى عام 1285 قبل الميلاد في هذا التوقيت قاد رمسيس الثاني ملك مصر المعركة على تحالف الاسيويين المتربصين بأمن مصر والانتصار على خدعة العدو وبعد ذلك الملوك الخاتيين بتقديم فروض الولاء لفرعون مصر وتم توقيع أول معاهدة سلام في التاريخ عام 1270 بين جيش مصر وملوك الخاتيين ،
ثم جاء النصر في انتصار حطين حيث كانت الفاصلة بين الجيوش الإسلامية وجيوش الصليبيين ففى عام1187 قاد البطل صلاح الدين الايوبي جيوشه في اتجاه بحيرة طبرية واستطاع دحر محاولات الصليبيين اختراق جيشة وجاء النصر العظيم في حطين وبداية النهاية للوجود الصليبي في الأرض المقدسة ليعود بيت المقدس إلى المسلمين ،
وتتوالى المعارك بمعركة المنصورة بحملة لويس التاسع ملك فرنسا ضد مصر وكان السلطان الصالح نجم الدين أيوب ملك مصر في هذا التوقيت حيث جاءت شجرة الدر من بعده بزكاءها ودهاءها وادارت البلاد والمعركة دون أن تعلن وفاة السلطان فبدأ المصريون معركتهم مع الفرنجة فأصبح الجيش والشعب يدآ واحدة في الانتصار على العد ثم مرت الأيام التى سحق التتار في عين جالوت .
حيث اجتاح التتار إيران ثم بغداد ودخل غزة ووصلو إلى مشارف مصر الذى كان يتولى عرشها سيف الدين قطر الذى وصله آذار من هولاكو فقبل قطز التحدى وانتصر الجيش المصري على غبار جثث معظم جيش التتار الذي هزم .