أخبار عربية ودولية
غزة: السباق إلى شاحنات المساعدات “حتى الموت”
طال نقص المواد الغذائية في شمال قطاع غزة المحاصر أعلاف الحيوانات التي يستخدمها بعض السكان مع الدقيق في صناعة الخبز؛ ما أدّى إلى تفاقم الأزمة الغذائية هناك.
ومنذ أن سيطر الجيش الإسرائيلي على مدن بشمال القطاع، يفرض حصارا مشدّدا على نصف مليون فلسطيني بقوا هناك، ولم ينزحوا جنوبا.
ولا يسمح الجيش، المتمركز في منطقة “نتساريم” التي تفصل مناطق شمال قطاع غزة عن جنوبه، إلا بدخول قوافل قليلة من المساعدات، يتلقّفها الفلسطينيون الذين ينطلقون بالآلاف تجاه الشاحنات فور وصولها، وقبل أن تتمكّن من تفريغ حمولتها في مخازن ونقاط التوزيع.
خبز بالدم
حسب الفلسطيني محمد سعد، فإن عددا من المواطنين قتلوا خلال الأيام الماضية في أثناء رحلة البحث عن دقيق، ضمن شاحنات المساعدات التي تدخل إلى مدينة غزة.
ويضيف سعد أن مِن بين عشرات الآلاف الذين يتوجّهون لاستقبال الشاحنات لا يعود إلا بضع مئات بأُمنية الحصول على دقيق، لافتا إلى أن الوضع في مدينة غزة وشمالها كارثي بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، فيما يخص ندرة الطعام والماء النظيف، خاصة مع أزمة الأعلاف التي “كنا نستخدمها مع الدقيق لصناعة الخبز”.
وإثر استهداف الجيش الإسرائيلي لأكثر من قافلة مساعدات كانت في طريقها لشمال قطاع غزة، وحالة الفوضى التي تعم في مدينة غزة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، تعليق تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، وقال إن القرار سارٍ “حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيع آمن”.
مستويات غير مسبوقة