أعلنت إسرائيل مساء أمس (الاثنين)، أنه سيتم فحص مساعدات إنسانية موجهة لقطاع غزة في معبر إضافي بدءاً من الثلاثاء، قبل نقلها لتدخل القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وفي أعقاب اندلاع الحرب، شددت إسرائيل حصارها على القطاع، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء.
وأكدت إسرائيل أنه لن يتم فتح أي معابر مباشرة جديدة، ولكن سيتم استخدام معبر كرم أبو سالم أيضاً لإجراء فحوصات أمنية قبل إرسالها عبر رفح. وقال الجيش عبر موقع «إكس»، إن هذا يأتي «لتحسين حجم الفحوصات الأمنية للمساعدات التي تدخل غزة عبر معبر رفح، وسيمكننا من مضاعفة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة».
ويتم إجراء فحوصات مماثلة عند معبر نيتسانا بالفعل، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد بيان مشترك صادر عن الجيش وهيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، أنه «سيتم فحص الشاحنات المحملة بالمياه والغذاء والإمدادات الطبية ومعدات الإيواء».
وبحسب البيان، فإن المساعدات «سيتم تحويلها من هناك إلى منظمات الإغاثة الدولية في قطاع غزة عبر معبر رفح بمصر».
وشدد البيان: «نود التأكيد أنه لن تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة من إسرائيل، وأن جميع المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ستستمر في الدخول عبر معبر رفح بمصر».
ومعبر رفح هو المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية المباشرة.
وخلال الأسابيع الماضية، سمحت إسرائيل بدخول قوافل مساعدات عبر المعبر، لكن المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة تؤكد أنها أقل بكثير مما يحتاجه نحو 2.4 مليون نسمة يقطنون القطاع.
وتشن إسرائيل هجوماً برياً وقصفاً جوياً على قطاع غزة منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أدى إلى مقتل أكثر من 18 ألف شخص في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والمدنيين.