أخبار عربية ودولية

فشل الحملة الأمريكية لوقف استهداف السفن

محادثات واشنطن السرية مع إيران لوقف استهداف السفن

محادثات سرية بين أمريكا وإيران من خلال الوسيط العماني، في محاولة من واشنطن لإقناع طهران باستخدام نفوذها على جماعة “أنصار الله” اليمنية، لإنهاء الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

المحادثات غير المباشرة توقفت بعد انخراط واشنطن في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها تعتمد في نقاشها عدة نقاط، أهمها تهدئة موجة الأعمال العسكرية التي انطلقت بعد الحرب على غزة.

ومنذ نوفمبر الماضي، تشن جماعة “أنصار الله” اليمنية هجماتها على السفن التجارية الإسرائيلية أو التي تستهدف المناطق المحتلة، وذلك تضامنا مع قطاع غزة، كما أطلقت فصائل عراقية عشرات الصواريخ والطائرات من دون طيار ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل سياسي، حسن هاني زاده، إن “الرد الإيراني في المباحثات عبر وسطاء جاء عقلانيا”، مشيرًا إلى أن “طهران طلبت من واشنطن الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة”.

وأوضح أن “هذا الوضع سيأتي بعده وقف استهداف السفن الأمريكية، التي تريد الوصول إلى إسرائيل، في ظل وجود مجموعات في المنطقة تدعم القضية الفلسطينية خارج إطار إيران”.

وذكر أن “إيران ليس لها علاقة مباشرة بالفصائل الموجودة في المنطقة، ولكنها تدعمها معنويا وسياسا، في ظل محاولة أمريكا تغيير السيطرة على المنطقة وتغيير الخارطة الجيوسياسية لصالح إسرائيل، وهو ما يتنافى مع الواقع الموجود”.

من جهته، يرى الباحث في الشأن الإيراني، عارف نصر، أن “إيران تحاول ردع الجانب الأمريكي وحلفائه الغربيين، من خلال الاعتماد على بعض المجموعات والضغط لتمرير عدد من الملفات”.

وأوضح أن “أنصار الله” يأتون ضمن أهم حلفاء إيران في الحروب غير المتقارنة، وهي التي لا تعتمد على نفس الآليات في تنفيذ الأهداف”، مشيرًا إلى أن “الحرب الحالية لا تعتمد على التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية المتقارنة، مما يضع أمريكا في حيرة في كيفية التعامل مع هذا الأمر على المدى القصير، حتى الوصول إلى التهدئة من خلال المفاوضات”.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي، رياض عيد، أن “المأزق الأمريكي كبير في التعامل مع جماعة “أنصار الله” اليمنية، وغير قادرة على صد هجماتها”.

وأوضح أنه “رغم الحرب المفتوحة، إلا أن ذلك انعكس على الاقتصاد الغربي، خاصة وأن أغلب السلع المتجهة إلى أوروبا تمر عبر هذا الطريق، مما يؤكد ثبات موقف “أنصار الله”، وأن واشنطن ليس بمقدورها “لي ذراع” الجيش اليمني، لذلك تحاول إدخال إيران في الوساطة حتى تخفف ضرباتها في المنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights