مقالات وأراء

قصاقيص “مروة طلبة”: أعرف من تواجه

يقول المستشرق الألمانى يوليوس فالهاوزن أن الذين عادوا من الأسر البابلى طائفه لم تعد تحيا وفق شريعة موسي عليه السلام وقد وضعت معايير جديده للعائدين وأصبح الاهتمام بالجوانب الماديه اكبر من الاهتمام بالجوانب الروحيه .
القصقوصة الثانيه والعشرون

بعد الرجوع من السبي اختفت (العبريه ) اللغه التى دونت بها التوراه .
بينما اليهوديه كانت موجوده فقبل انقسام دولة إسرائيل إلى شمال وجنوب كان اليهود يلتزمون بتعاليم العهد الذى تلقاه الرسول موسي عليه السلام على جبل سيناء لقد كانت هذه هى ديانة العبريين التى لم تصبها اى تحريف أما الديانه اليهوديه المستحدثة .
فقد نشأت في أثناء الفتره التى قضاها العبريون في السبى البابلى فى تلك المرحله (٦-٥ قبل الميلاد ) تشكلت وتبلورت أيديولوجية الدين اليهودى الممتد حتى الآن وهو عباره عن خطط للسيطرة على العالم مع فكرة ( شعب الله المختار وخططت تشريعات لاستخدام الربا مع الشعوب الغير يهوديه فى تلك الفتره بالتحديد كان الاهتمام بتكوين الثروات وجمع الأموال أكثر من الاهتمام بالعبادة وإقامة شعائر الدين الذى نزل على موسي عليه السلام .
المصدر : كتاب استعباد العالم للبروفيسور الروسي فالنتين كاستونوف

القصقوصة الثانية والعشرون

لكي نفهم تاريخ بنى إسرائيل علينا أن نتطرق إلى معنى كلمه مهمه وهى الأسباط
تأتى كلمة سبط فى اللغه العربية بمعنى الحفيد ولكن يأتى معناها فى ما يخص اليهود بمعنى القبيله .
وعند خروج موسي عليه السلام من مصر خرج ومعه اثنى عشر سبطا أى اثنى عشر ( قبيله ) كل قبيله من هذه القبائل هى ذرية من نسل ابن من ابناء يعقوب عليه السلام ،
وابناء يعقوب الاثنى عشر هم روبيل، ،شمعون ،لاوى ،يهوذا جاد.،زوبلون ،يوسف ،بنيامين ،دان ،نفتالى ،أشير،أوبين ،يساكر .
بعد موت موسي عليه السلام وهم في فلسطين عندما أسسوا مملكتين واحده شماليه وواحده جنوبيه
المملكه الشماليه
تشكلت من عشر أسباط
المملكه الجنوبيه تشكلت من قبيلتى (بنيامين ويهوذا )
وفى التوراه أن موسي سبط يهوذا قد تم تقديمه على سائر الأسباط فى بركته ( تثنيه 7:33) اى قبيلة موسي ابن يهوذا هى التى اختارها الله لرئاسة باقى القبائل .وكان سبط يهوذا يفوق باق الأسباط بكثرة عدده
.ومن سبط يهوذا خرج يوعز ويسى وداوود ومن داوود خرج المسيح..

المصدر قاموس الكتاب المقدس / دائرة المعارف الكتابيه المسيحيه .

لكن بعد السبى البابلى يعتقد اليهود أن هناك عشر قبائل مفقوده نزحت تلك القبائل إلى شرق آسيا وأفريقيا والجزيرة العربية فى (البحرين اليمن وخيبر فى المدينه وجنوب إيران الهند الصين كمبوديا بورما ).
واليهود المتدينون يؤمنون بأن أنسال الأسباط المفقوده لابد أن تجتمع في فلسطين لانتظار المسيح المخلص وإنشاء مملكتهم الكبرى فى آخر الزمان .

لذلك يلجأ حاخامات اليهود فى عصرنا إلى السفر الى تلك البلاد التى يعتقدون أن أنسال الأسباط المفقوده متفرقون فيها ويقومون بأداء الصلوات بطريقه علنيه ولافته للنظر فى الأسواق وعند المطاعم المزدحمة ثم يبدأ واحد من الحاخامات بالنفخ في قرن كبش بينما يهتز الثانى أثناء قراءته في التوراه فى حين يقف باقى الحاخامات يراقبون من حولهم .لعلهم يجدون أبناء عمومتهم الضائعين من الأسباط المفقوده ويستطيعوا أخذهم إلى دولة إسرائيل قبل نهاية الزمان .

القصقوصة الثالثه والعشرون

النفخ في الشوفار( البوق ) :

كلمة بوق فى العربية تقابلها في العبريه لفظة ( شوفار ) والبوق يكون مصنوعا من قرن كبش ويقول اليهود أن أول بوق صنع من قرن الكبش الذى ضحى به النبى ابراهيم عليه السلام فداء لابنه ( في اليهوديه يؤمن اليهود أن الذبيح المفتدى من أبناء ابراهيم عليه السلام هو اسحاق عليه السلام ولكننا فى الإسلام نؤمن بما جاء في القرأن الكريم بأن الذبيح المفتدى من أبناء ابراهيم عليه السلام هو اسماعيل عليه السلام ).
يبلغ طول البوق بين عشر بوصات وأثنى عشرة بوصه والشوفار ( البوق ) هو رمز الفداء عند اليهود ويستخدم لدعوة الناس وجمعهم للحرب وقد سمع فى جبال سيناء أثناء حرب 1973.
كما ينفخون فيه احتفالا براس السنه اليهوديه وينفخ فيه من 9الى 30 نفخه .
أما فى المعبد عندما يستخدموه لطرد الشياطين والأرواح الشريره يتم النفخ فيه 100 نفخه .
كما أنهم يعتقدون أن النفخ في ااشوفار يوقف ويبطل المؤامرات ضد اليهود .
كما ينفخ في البوق فى يوم الغفران بعد صلاة الختام .
وفى التاريخ فقد استخدم العبرانيون البوق فى المناسبات الدينيه مثل اعلان السنه السبتيه وسنة اليوبيل وتكريس الملك الجديد عن طريق مسحه بالزيت.

القصقوصة الرابعة والعشرون

فى أثناء السبى البابلى عرف اليهود أن المعابد فى بابل وغيرها كانت تستخدم لحفظ أموال الناس لتحصيناتها والحراسة المشدده عليها فالناس كانت تذهب إلى تلك المعابد ويضعون أموالهم فيها ويحصلون على صكوك يكتب فيها مقدار ما أودعوا في تلك المعابد .عندما اسر اليهود فى العراق كان أكثرهم مزارعين أغنياء لكنهم عندما استقروا فى العراق لم يجدوا عملا واكتشفوا أنهم لا يجيدون العمل فى اى مهن أخرى .فبدأوا بتنمية أموالهم عن طريق الإقراض بالفائدة ، خصوصا أن التوراه ( اسفار موسي الخمسه – المؤلف ), لم تحرم تسليف الغير يهود بغير ربا.

كان هذان العاملان هما بداية فكرة البنوك والمصارف فى التاريخ وقد عمل اليهود على الاستحواذ على أموال الناس من خلال ابتكار الأنظمة المصرفيه وتطويرها من أجل السيطره والتمكين في العالم .

القصقوصة الخامسه والعشرون

إن تاريخ النقود والتعامل النقدى يشهد أن المرابين الذين صاروا يطلقون على أنفسهم مصرفيين كانوا دهاة فى ابتكار مخططات وآليات من أجل مضاعفة رؤوس أموالهم والأداه الأكثر شيوعا هى الاقراض بالفائدة وبدأ اليهود ذلك فى بابل القديمه .
و بعد العوده الى أورشاليم وبناء الهيكل الثانى أصبح المعبد يهتم بالجوانب الماديه أكثر من الروحيه فامتلاك الأموال والسيطرة على أموال الناس هو ما سيجعل اليهود يتحكمون ويحكمون العالم كان هذا هو المعتقد الديني الذي طبق بعد العوده من بابل ايضا كان اليهود الذين يزورون معبد أورشليم يستطيعون أن يقدموا تبرعات ماليه وأن يقدموا ما هو واجب على كل يهودى من وفاء وتسديد التزامات الماليه للهيكل بواسطة عمله خاصه كان يتم صكها من قبل اليهود أنفسهم والتى لم تكن تحمل اى علامات وثنيه.
كتب ا(لقس سينيلنيكوف) عما كان يجرى في الهيكل فى أورشاليم فيحكى واصفا
على جانبى البوابات الشرقيه وصولا حتى رواق سليمان كانت تقام صفوف من أكشاك التجار وموائد الصيارفه وقبيل عيد الفصح بعشرين يوما كان الكهنه يباشرون بجمع الاتاوات المستحقه بمقدار نصف شيكل متوجب دفعها من كل يهودى (من 20سنه وحتى 50 سنه ) كل عام كفديه عن النفس حيث كانت تنفق فى خدمة الأعمال اليوميه فى الهيكل ( سفر الخروج ٣٠، ١١-١٦ ) لم يكن مسموحا بدفع تلك الاتاوه بأى عمله نجسه اى أنه كان على اليهودى تبديل ما يحمل من نقود بعملة من صيارفة المعبد لتقبل منه الاتاوه .
كان فرق الصرف بين العملات هذا يدر ربحا وفيرا على صيارفة الهيكل فقد كانوا يقومون بعملية التبديل بنسبة خمسه بالمائه من مجموع المبلغ الكلى ،
اذن كان هناك سوق شرير عديم التقوى أمام بيت الصلاه وقد أشار انجيل( متى ٢١- ١٢) أن السيد المسيح استنكر عليهم تلك الأفعال ونعتهم بأنهم حولوا الهيكل إلى وكر للسرقه والنصب .
إلى اللقاء فى الجزء الخامس
الهيكل الثانى والنظام المالى وسفر ( يباركك الرب إلهك كما قال فتقرض امما كثيره وانت لا تقترض وتتسلط على أمم كثيره وهم عليك لا يتسلطون سفر التثنيه (٦::١٥)

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights