أخبار عربية ودولية

كل 1% زيادة في أسعار الغذاء تضيف مليون فقير

أصول مصر

دعا البنك الدولي إلى ما أسماه نداء استنفار عاجل للحد من الأزمات الاقتصادية التي تواجه دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للحد من التكاليف الوخيمة طويلة الأمد على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي نتيجة تزايد انعدام الأمن الغذائي.

 

تداعيات سلبية كثيرة لارتفاع معدلات التضخم

 

وتابع تقرير  البنك الدولي: حان الوقت للعمل حتى وإن كانت أنظار واضعي السياسات منصرفة إلى التحديات الاقتصادية الكلية المباشرة المتمثلة في انخفاض معدلات النمو، وارتفاع التضخم.

وأكد أن هناك تداعيات سلبية كثيرة لارتفاع معدلات التضخم وتحديدا أسعار المواد الغذائية على مواطني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المدى الطويل، قائلًا: حان الوقت لاتخاذ إجراءات لمعالجة تداعيات انعدام الأمن الغذائي قبل أن تخرج عن السيطرة في السنوات المقبلة.

وقال تقرير البنك الدولي إن ارتفاع أسعار الغذاء يتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها، متوقعا أن يعاني شخص واحد من كل 5 أشخاص يعيشون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري 2023.

 

توقع البنك أن يتباطأ نمو إجمالي الناتج المحلي للمنطقة إلى 3% في عام 2023

 

وتوقع البنك أن يتباطأ نمو إجمالي الناتج المحلي للمنطقة إلى 3 % في عام 2023، مقابل 5.8 % في عام 2022 نتيجة تداعيات تضخم أسعار المواد الغذائية الذي يزيد عن 10 % (والذي يزيد) ضغوطا على الأسر الأشد فقرًا، ويمكن أن يمتد تأثير انعدام الأمن الغذائي إلى أجيال قادمة.

وأوضح محللو البنك الدولي أنه رغم توقع حدوث تراجع في معدل التضخم العالمي، تشير التنبؤات إلى أنه سيظل أعلى من مستويات ما قبل الجائحة لفترة أطول مما أشارت إليه توقعات البنك السابقة،
مضيفًا: في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن كل زيادة بنسبة 1% في سعر المنتجات الغذائية تسقط نحو نصف مليون شخص في دائرة الفقر، ويعني هذا أنه منذ نشوب الحرب في أوكرانيا ارتفع عدد الفقراء في المنطقة بأكثر من 20 مليون شخص بسبب ارتفاع الأسعار.

يتسبب تضخم أسعار الغذاء حتى وإن كان مؤقتًا في أضرار طويلة الأجل

 

وذكر التقرير أن ما يقرب من شخص واحد من كل خمسة أشخاص يعيشون في بلدان نامية بالمنطقة سيعاني على الأرجح من انعدام الأمن الغذائي هذا العام، وأن حوالي ثمانية ملايين طفل دون سن الخامسة من بين الذين سيعانون من الجوع، وسيتسبب تضخم أسعار الغذاء، حتى وإن كان مؤقتا، في أضرار طويلة الأجل لا يمكن إصلاحها في كثير من الأحيان.

زيادة مخاطر الإصابة بالتقزم بين الأطفال بنسبة تتراوح بين 17% و24%

 

ووفق التقرير، فإن الزيادة في أسعار المواد الغذائية في الفترة من مارس إلى يونيو  2022، ربما أدت إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتقزم بين الأطفال بنسبة تتراوح بين 17 و24 % في البلدان النامية بالمنطقة، وهو ما يعني أن حوالي 200 إلى 285 ألف طفل حديثي الولادة معرضون لخطر التقزم وأنه بشكل عام، تظهر البحوث أن سوء التغذية بين الأطفال يؤدي إلى ضعف الأداء في المدارس، وانخفاض الدخل، وضعف الصحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights